منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: دورات المياه تنقذ الأرواح ويتعين توفير خدمات الصحة والصرف الصحي للجميع

فتاة صغيرة تخرج من مرحاض تم تشييده على ركائز متينة حيث يتم إطلاق النفايات مباشرة في مصدر مياه مفتوح في مومباي، الهند.
© UNICEF/Manpreet Romana
فتاة صغيرة تخرج من مرحاض تم تشييده على ركائز متينة حيث يتم إطلاق النفايات مباشرة في مصدر مياه مفتوح في مومباي، الهند.

الأمين العام: دورات المياه تنقذ الأرواح ويتعين توفير خدمات الصحة والصرف الصحي للجميع

حقوق الإنسان

بمناسبة اليوم العالمي لدورات المياه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن نحافظ على وعدنا بعدم ترك أحد خلف الركب واتخاذ إجراءات لتوفير خدمات الصحة والصرف الصحي للجميع.

تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي لدورات المياه في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، في محاولة للمساعدة في كسر المحرمات المتعلقة بدورات المياه وإتاحة الخدمات وجعل الصرف الصحي متوفرا للجميع بوصفه إحدى أولويات التنمية العالمية.

وقال السيد أنطونيو غوتيريش في رسالته بالمناسبة إن "الحياة دون دورات مياه قذرة وخطيرة وغير كريمة. فما من شخص إلا وينبغي أن يكون بإمكانه الاستفادة من خدمات صحية ومأمونة ومستدامة في مجال الصرف الصحي". 

Tweet URL

الملايين يفتقرون لخدمات مأمونة 

ومع ذلك، لا يزال 3.6 بلايين شخص يعيشون دون خدمات صرف صحي مدارة بطريقة مأمونة، مما يهدد الصحة ويضر بالبيئة ويعوق التنمية الاقتصادية.

ويموت كل يوم 700 طفل دون سن الخامسة بسبب أمراض مرتبطة بالمياه ومرافق الصرف الصحي غير المأمونة.

وأوضح الأمين العام أن دورات المياه تنقذ الأرواح وتدفع إلى إدخال تحسينات في مجال المساواة بين الجنسين وفي المجتمع ككل.

حاجة إلى استثمارات وابتكارات عاجلة 

وبدون مرافق صحية مستدامة مدارة بصورة مأمونة، لا يملك كثير من الناس سوى خيار استخدام دورات مياه غير موثوقة وغير ملائمة، أو التغوط في العراء.

وحتى في حالة وجود دورات مياه، فإن طفح المياه وتسربها من أنابيب الصرف الصحي، وإلقاء النفايات البشرية أو معالجتها بصورة غير سلمية، يمكن أن تتسبب في خروج النفايات البشرية غير المعالجة إلى البيئة وانتشار الأمراض الفتاكة والمزمنة من مثل الكوليرا والديدان المعوية.

وأشار الأمين العام إلى أننا نحتاج إلى استثمارات وابتكارات عاجلة وضخمة على طول "سلسلة الصرف الصحي"، بدءا من دورات المياه وحتى نقل النفايات البشرية وجمعها ومعالجتها.

وأكد أن إعمال هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان - ألا وهو الحق في المياه والصرف الصحي - أمر يعود بالنفع على الناس والأعمال التجارية وعلى كوكبنا.

وأضاف أن مقابل كل دولار واحد يستثمر في دورات المياه والصرف الصحي، يُسترد ما يصل إلى 5 دولارات من الادّخار في التكاليف الطبية، وتحسين الصحة، وزيادة الإنتاجية، والتعليم، وفرص العمل.

ويعلمنا التاريخ، بحسب الأمين العام، أن التقدم السريع ممكن. وقد غيرت بلدان كثيرة نظمها الصحية من خلال العمل على تحسين مرافق الصرف الصحي وضمان حصول الجميع على دورات المياه.