منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: استمرار حركة النزوح بسبب القتال والناطق باسم الأمم المتحدة يؤكد مواصلة السلطات احتجاز 9 موظفين

يقوم اختصاصيو التغذية في اليونيسف وفريق الاستجابة للطوارئ بفحص سوء التغذية في جنوبي تيغراي.
©UNICEF/Christine Nesbitt
يقوم اختصاصيو التغذية في اليونيسف وفريق الاستجابة للطوارئ بفحص سوء التغذية في جنوبي تيغراي.

إثيوبيا: استمرار حركة النزوح بسبب القتال والناطق باسم الأمم المتحدة يؤكد مواصلة السلطات احتجاز 9 موظفين

السلم والأمن

أفادت الأمم المتحدة بأن القتال في أمهرة بإثيوبيا أدى إلى نزوح العديد من الأشخاص حديثا من ديسي وكومبولتشا وباتي وكميسي وغيرها من المناطق في أمهرة.
 

 وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، إن الزملاء العاملين في المجال الإنساني أشاروا إلى أن السكان في أمهرة يحتاجون إلى المأوى والغذاء والماء والأدوية والحماية.

وتابع يقول: "أفادت الأنباء بأن عشرات الآلاف من النازحين داخليا سجلوا أنفسهم في مدينة ديبري برهان حيث لجأ الكثير من الناس إلى مدرستين هناك."

وأضاف أنه بحسب ما ورد، فإن الآلاف من الأشخاص نزحوا من شيفرا وأدار في أفار أيضا. وغالبية هؤلاء الأشخاص هم من النساء والأطفال.

إعاقة وصول المساعدات الإنسانية

وتابع ستيفان دوجاريك أن إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة قد أعيق بسبب عدم القدرة على الوصول نتيجة لانعدام الأمن. كما تشهد ديسي وكومبولتشا في إقليم أمهرة انقطاعا في الكهرباء والاتصالات منذ 30 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال دوجاريك: "في أمهرة، تلقى حوالي 915 ألف شخص مساعدات غذائية، وحصل حوالي 160 ألف على مأوى ومواد أخرى منذ آب/أغسطس."

طفلة تنتظر فحص التغذية في واجيرات في جنوب تيغراي في إثيوبيا.
© UNICEF/Christine Nesbitt
طفلة تنتظر فحص التغذية في واجيرات في جنوب تيغراي في إثيوبيا.

لكنه أشار إلى أنه لم تصل أي إمدادات إنسانية من الأمم المتحدة إلى تيغراي عبر ممر سيميرا – أبالا - ميكيلي منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر. وقال: "في سيميرا، تنتظر 364 شاحنة إذنا من السلطات للمضي قدما."

وقال إن استمرار نقص الوقود والنقد يؤثران بشكل كبير على قدرة الشركاء على نقل الإمدادات، بما في ذلك الغذاء. ويؤثر نقص المعدات الطبية الأساسية والإمدادات واللقاحات في جميع أنحاء تيغراي بشكل خطير على توافر الرعاية الصحية.

وقال: "لا يزال الشركاء في المجال الإنساني موجودين في تيغراي، ويهدفون إلى تقديم المساعدة بالموارد المتاحة."

بحسب الأمم المتحدة، بين 28 تشرين الأول/أكتوبر، و3 تشرين الثاني/نوفمبر، تلقى حوالي 112 ألف شخص الطعام في تيغراي، وهو أقل بكثير من متوسط الـ 870 ألف شخص الذين ينبغي مساعدتهم كل أسبوع.

وتواجه العمليات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد فجوة في التمويل تبلغ 1.3 مليار دولار، بما في ذلك 350 مليون دولار للاستجابة للوضع الإنساني في تيغراي وحدها.

استمرار احتجاز 9 من طواقم الأمم المتحدة

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن أحدث المستجدات المتعلقة بأفراد الأمم المتحدة المحتجزين في إثيوبيا، قال دوجاريك: "لا تغيير في الأعداد، قيل لي قبل وقت وقصير أن 9 طواقم على الأقل لا يزالون قيد الاحتجاز، ولا تغيير في توقيف أكثر من 70 من سائقي الشاحنات."

وأكد مواصلة الانخراط بشكل نشط مع الحكومة في محاولة للتراجع عن هذا الوضع. وقال: "نريد أن نرى زملاءنا وقد أفرج عنهم في أسرع وقت ممكن، ونريد أن نرى المتعاقدين الذين وظفتهم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أحرارا في أسرع وقت ممكن."

دعوة لوقف الأعمال العدائية

وإذ يستمر الصراع والنزوح على نطاق واسع، والجفاف والفيضانات، وتفشي الأمراض والجراد الصحراوي، في دفع الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا، تسعى المنظمات الإنسانية لمدّ حوالي 20 مليون شخص بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك من المتضررين بشكل مباشر من النزاع في شمال إثيوبيا.

يُذكر أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، اختتم في الأسبوع المنصرم زيارة إلى إثيوبيا استغرقت أربعة أيام، شملت جولة في ميكيلي في تيغراي. وأكد غريفيثس أن الصراع في شمال البلاد تسبب في معاناة هائلة لملايين المدنيين الأبرياء، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية على الفور ودون شروط مسبقة.

وخلال زيارته إلى البلاد، سعى السيد غريفيثس إلى معالجة التحديات المرتبطة بتعليق الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وتوفُر الوقود والنقد والإمدادات، والعوائق البيروقراطية بما في ذلك تأشيرات دخول الطواقم الإنسانية وطريقة التعامل مع العاملين في المجال الإنساني.