منظور عالمي قصص إنسانية

أفغانستان: تقديرات بمعاناة أكثر من نصف السكان من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي في الفترة المقبلة

امرأة في بدخشان، وهي مقاطعة تقع في أقصى شمال شرق أفغانستان.
Unsplash/Joel Heard
امرأة في بدخشان، وهي مقاطعة تقع في أقصى شمال شرق أفغانستان.

أفغانستان: تقديرات بمعاناة أكثر من نصف السكان من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي في الفترة المقبلة

المساعدات الإنسانية

حذرت الأمم المتحدة - نقلا عن الزملاء العاملين في المجال الإنساني - من أن حوالي 23 مليون شخص – أو 55 في المائة من السكان الأفغان – يُقدّر أنهم سيكونون في أزمة، أو سيعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي بين تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وآذار/مارس 2022.
 

وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد حذرت أمس من أن أكثر من نصف السكان يجدون صعوبة في إيجاد الطعام، ويصل سوء التغذية إلى مستويات هائلة، خاصة بين الكثير من الأطفال، وأن أكثر من 80 في المائة من الأشخاص قالوا إنهم فقدوا وظائفهم وسبل عيشهم.

وتقدر المنظمة أن 70 في المائة من السكان تأثروا بسبب الجفاف والفيضانات.

وفي الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، بدأت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بحملة توزيع بذور القمح والأسمدة في فصل الخريف في شرقي البلاد. وتم التخطيط لدورات تدريبية فنية حول أفضل الممارسات الزراعية، وتتوقع الفاو أن تصل إلى ما يقرب من 140 ألف شخص في مقاطعات نانجارهار وكونار ولغمان ونورستان.

الاشتباكات تؤثر على المدنيين

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين اليوم الجمعة إن "زملاءنا يخبروننا أن التقارير عن اشتباكات متفرقة وأعمال عنف أثرت على المدنيين وأسفرت عن وقوع إصابات استمرت في أنحاء البلاد هذا الأسبوع."

وفي جلال أباد، في إقليم نانجارهار، تم إطلاق النار على سلطات الأمر الواقع، مما أدى إلى وفاة طفلين في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر؛ كما أن تفجير عبوة ناسفة بدائية الصنع كانت تستهدف سلطات الأمر الواقع، أدى إلى مقتل مدنيين في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. ويوم أمس، وردت أنباء عن وقوع اشتباكات مسلحة في مقاطعة باميان، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، من بينهم مدني.

يُذكر أن نداء أفغانستان العاجل، الذي يستهدف 11 مليون شخص بالمساعدات حتى نهاية العام، يسعى للحصول على 606 ملايين دولار، وقد تم تمويله بنسبة 54 في المائة حتى الآن.

نزحت آلاف العائلات بسبب النزاع في أفغانستان.
© UNICEF/Sayed Bidel
نزحت آلاف العائلات بسبب النزاع في أفغانستان.

5.5 مليون شخص نازحون داخليا

وقال مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، عقب زيارة إلى أفغانستان في بيان صدر يوم الخميس: "إن 5.5 مليون شخص نازحون داخليا في أفغانستان – وهو تقريبا عدد سكان فنلندا – بما في ذلك أكثر من 670 ألف شخص أجبروا على مغادرة ديارهم حتى الآن هذا العام، 60 في المائة منهم أطفال.

وقد مرت أفغانستان بتطورات متسارعة هذا الأسبوع، وقد أفادت الأنباء بمقتل تسعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم أربع فتيات وصبيّان، صباح يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، عندما انفجرت مخلفات حرب من المتفجرات داخل منزل في قندوز. وأصيب ثلاثة أطفال بجراح.

وفي بيان صدر مساء يوم الأربعاء بتوقيت نيويورك، ندد مجلس الأمن بأشد العبارات بـ "الهجوم الإرهابي المروع" على مستشفى ساردار محمد داوود خان في كابول في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وقد تبنى الهجوم عناصر كيان تابع لتنظيم داعش في ولاية خراسان (ISKP) وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.