منظور عالمي قصص إنسانية

نصف سكان العالم معرضون للفيضانات والعواصف وأمواج تسونامي بحلول عام 2030

فتاة تقف خارج منزلها الذي انهار عندما ضرب تسونامي جاوة وسومطرة ، أكثر جزيرتين من حيث عدد السكان في إندونيسيا.
© UNICEF/Arimacs Wilander
فتاة تقف خارج منزلها الذي انهار عندما ضرب تسونامي جاوة وسومطرة ، أكثر جزيرتين من حيث عدد السكان في إندونيسيا.

نصف سكان العالم معرضون للفيضانات والعواصف وأمواج تسونامي بحلول عام 2030

المناخ والبيئة

بحلول عام 2030، سيعيش ما يقدر بنحو 50 في المائة من سكان العالم في المناطق الساحلية المنخفضة والدول الجزرية الصغيرة النامية المهددة بكوارث قاسية في مستوى سطح البحر بما في ذلك تسونامي.

لهذا السبب اختارت الأمم المتحدة تعزيز التعاون الدولي من أجل البلدان النامية، شعارا للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي هذا العام.

في رسالة بمناسبة هذا اليوم، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش جميع البلدان والهيئات الدولية والمجتمع المدني إلى تعزيز الوعي بخطر تلك الأمواج وتبادل النهج الابتكارية للحد منه. 

وقال: "يمكننا أن نستفيد مما أحرز من تقدم، بدءا من تحسّن التواصل مع المجتمعات المحلية المعرضة لخطر أمواج تسونامي في قاطبة أنحاء العالم وانتهاء بإدراج برنامج خاص بتسونامي في إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة". 

ولكن مع ذلك، حذر الأمين العام من أن المخاطر "ما زالت هائلة. فارتفاع مستويات سطح البحار بسبب حالة الطوارئ المناخية سيؤدي إلى تفاقم القوة المدمرة لأمواج تسونامي. فيجب علينا أن نحصر درجة الاحترار في 1.5 درجة فوق متوسطات ما قبل العصر الصناعي وأن نضخ استثمارات واسعة من أجل بناء صلابة المجتمعات الساحلية".

كما أن التوسع الحضري السريع والسياحة المتنامية في المناطق المعرضة للتسونامي يضع باستمرار المزيد من الناس في الأذى. 

جهد مشترك

وشدد الأمين العام على ضرورة أن يكون العلم والتعاون الدولي – وكذلك التأهب والعمل المبكر - ركيزة لما نبذله من جهود في سبيل إنقاذ الأرواح من خطر أمواج تسونامي وغيره من الأخطار.

"ومن غاية الأهمية أن يتم تعزيز الدعم المقدم إلى البلدان النامية وتحسين نظم الاستشعار والإنذار المبكر. لقد صار لزاما علينا أن نتأهب على نحو أفضل لنواجه العدد المتزايد من الأزمات العالمية المعقدة".

ويختتم الأمين العام رسالته بالدعوة إلى العمل على الحد من مخاطر تسونامي وتنفيذ أهداف إطار سنداي وبناء القدرة على الصمود في وجه جميع الكوارث.

نادرة لكنها مميتة

أمواج تسونامي نادرة الحدوث، ولكن يمكن أن تكون قاتلة للغاية. ففي السنوات ال 100 الماضية، أدى حدوث 58 كارثة للتسونامي إلى وفاة أكثر من 260 ألف شخص، أو ما معدله 4600 شخص لكل كارثة، وهذا يتجاوز المخاطر الطبيعية الأخرى.

وأدى التسونامي في المحيط الهندي في كانون الأول/ديسمبر 2004 إلى أكبر عدد من الوفيات في تلك الفترة وتسبب في ما يقدر بـ 227 ألف حالة وفاة في 14 بلدا، حيث كانت إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلند الأكثر تضررا.

وبعد ثلاثة أسابيع فقط، اجتمع المجتمع الدولي في كوبي، هيوغو في اليابان. واعتمدت الحكومات إطار عمل هيوغو لمدة 10 سنوات، وهو أول اتفاق عالمي شامل بشأن الحد من مخاطر الكوارث.

كما أنشأوا أيضا نظام المحيط الهندي للتحذير والتخفيف من التسونامي، حيث يضم العشرات من محطات الرصد وتسجيل الزلازل ومستوى سطح البحر ونشر التنبيهات إلى مراكز معلومات التسونامي الوطنية.

بعد انتهاء صلاحية إطار عمل هيوغو، في عام 2014، اعتمد العالم إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، وحدد سبعة أهداف واضحة وأربع أولويات لمنع مخاطر الكوارث والحد منها.