منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يتبنى قرارا يعد "الأول من نوعه" بشأن حماية الفصول الدراسية خلال الصراع

يلتحق الطلاب في غرب الموصل بالعراق بمدرسة إيثار التي تدعمها اليونيسف، والتي تدير مناوبة للبنين والبنات. خلال الحرب الأخيرة، تسرب العديد من الأطفال من المدرسة.
UNICEF/Anmar
يلتحق الطلاب في غرب الموصل بالعراق بمدرسة إيثار التي تدعمها اليونيسف، والتي تدير مناوبة للبنين والبنات. خلال الحرب الأخيرة، تسرب العديد من الأطفال من المدرسة.

مجلس الأمن يتبنى قرارا يعد "الأول من نوعه" بشأن حماية الفصول الدراسية خلال الصراع

السلم والأمن

اعتمد مجلس الأمن، بالإجماع يوم الجمعة، قرارا فريدا يدين بشدة الهجمات ضد المدارس والأطفال والمعلمين ويحث أطراف النزاع على حماية الحق في التعليم على الفور.

اعتمد مجلس الأمن، بالإجماع يوم الجمعة، قرارا فريدا يدين بشدة الهجمات ضد المدارس والأطفال والمعلمين ويحث أطراف النزاع على حماية الحق في التعليم على الفور.


وبينما أصدر المجلس المؤلف من 15 عضوا بيانات سابقة تدين الهجمات على المدارس، فإن هذا هو أول قرار له يركز صراحة على الصلة بين التعليم والسلام والأمن.


دور التعليم لا يقدر بثمن

 
من خلال القرار 2601 (2021)، شدد مندوبو الدول الأعضاء على الدور القيم الذي يلعبه التعليم للأفراد والمجتمع، بما في ذلك دوره كمساحات آمنة منقذة للحياة. وأشاروا إلى أن توفير التعليم وحمايته وتيسير استمراره في النزاعات المسلحة ينبغي أن يظل أولوية رئيسية للمجتمع الدولي.


كما حث المجلس البلدان على تطوير أطر قانونية محلية لضمان احترام التزاماتها القانونية الدولية ذات الصلة - بما في ذلك تدابير شاملة لمنع الهجمات على المدارس والأطفال والمعلمين وغيرهم من المدنيين ذوي الصلة.
من بين عناصر النص الأخرى، طلب الأعضاء وضع استراتيجيات وآليات تنسيق لتبادل المعلومات حول حماية المدارس والتعليم، بما في ذلك بين الدول، ومكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح وبعثات حفظ السلام والبعثات السياسية.


تصاعد الهجمات

 

يتذكر أوليكسي تاريخ قصف مدرسته لأول مرة، لأن التاريخ يصادف عيد ميلاد والده ...
© UNICEF/UN0312573/Filippov
يتذكر أوليكسي تاريخ قصف مدرسته لأول مرة، لأن التاريخ يصادف عيد ميلاد والده ...

اكتسبت قضية التعليم في حالات النزاع مكانة بارزة في مجلس الأمن والأمم المتحدة على نطاق أوسع في السنوات الأخيرة، حيث تصاعدت الهجمات المدمرة على المدارس والمدنيين المرتبطين بها في جميع أنحاء العالم.
وفقا لبيانات الأمم المتحدة، أصيب أكثر من 22 ألف طالب ومعلم وأكاديمي أو قُتلوا أو أصيبوا في هجمات على التعليم أثناء النزاع المسلح أو انعدام الأمن على مدى السنوات الخمس الماضية.


كما سلط التقرير السنوي للأمين العام لعامي 2020 و2021 عن الأطفال والنزاع المسلح الضوء على زيادة الهجمات ضد المدارس.
في 10 أيلول/سبتمبر 2020، عقد وفد النيجر مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن بشأن الهجمات على المدارس، اعتمد خلالها الأعضاء بيانا رئاسيا أعاد التأكيد على الحق في التعليم ومساهمته في السلام والأمن. كما دعا الدول إلى اتخاذ خطوات لمنع الهجمات والتهديدات بشن هجمات على المدارس.


الأول من نوعه'


ورحب أعضاء المجلس، الذين تحدثوا بعد تصويت يوم الجمعة، بتبني القرار، وهو أول قرار مخصص بشكل فريد لحماية الفصول الدراسية والمدارس.


قالت ممثلة النرويج – الميسرة المشاركة، إلى جانب ممثل النيجر - إن النص سيساعد المجلس في إسماع صوته ضد التعطيل المتزايد للتعليم أثناء النزاع. وأشارت إلى تعرض مدارس ومعلمين وطلاب للهجوم في 93 دولة بين عامي 2014 و2019.


فيما ذكر مندوب النيجر أن أكثر من 75 مليون طفل حول العالم تعرضوا لتعطل تعليمهم بسبب الصراع، حيث تزايدت الهجمات على المدارس والبنية التحتية للمدارس بشكل مثير للقلق.