منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: الأعمال العدائية تتسبب في نزوح واسع النطاق وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية

يقوم اختصاصيو التغذية في اليونيسف وفريق الاستجابة للطوارئ بفحص سوء التغذية في جنوبي تيغراي.
©UNICEF/Christine Nesbitt
يقوم اختصاصيو التغذية في اليونيسف وفريق الاستجابة للطوارئ بفحص سوء التغذية في جنوبي تيغراي.

إثيوبيا: الأعمال العدائية تتسبب في نزوح واسع النطاق وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية

السلم والأمن

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين إنه تم تنفيذ غارتين جويتين على منطقة سكنية في ميكيلي عاصمة تيغراي، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 22 آخرين بجراح.

وأضاف فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك: "فهمنا أن عددا من المنازل قد دمر أو لحقت به أضرار جسيمة."

كما أعرب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن قلقه من استمرار الأعمال العدائية في أفار وأمهرة، "التي تتسبب في نزوح واسع النطاق واضطرابات في سبل العيش وانعدام الأمن الغذائي، وتمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الأشخاص في كلا المنطقتين."

وقال إن تصعيد الأعمال العدائية "يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في تيغراي وأمهرة وأفار، حيث يحتاج ملايين الأشخاص إلى مساعدات إنسانية عاجلة" ودعا جميع أطراف النزاع إلى "حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي."

وردّا على سؤال حول استئناف رحلات الأمم المتحدة للخدمات الجوية الإنسانية إلى ميكيلي، قال حق: "لا يزال لدينا حوالي 400 من طواقمنا في تيغراي، لذلك فهناك أشخاص موجودون يمكنهم المساعدة في التأكد من أن المساعدات تدخل، لكن مشاكل الوصول مستمرة. كما أشرنا للتو، استمرت الغارات الجوية اليوم، لذا لا يزال الوضع على الأرض وفي الجو في تيغراي غير آمن، ونريد أن يتوقف ذلك حتى نتمكن من إعادة رحلاتنا الإنسانية إلى طبيعتها."

قافلة من 50 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تسافر إلى تيغراي، لتقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة.
© WFP
قافلة من 50 شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تسافر إلى تيغراي، لتقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة.

وضع متقلب

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال للصحفيين يوم الأربعاء، إنه بعد ما يقرب من عام على اندلاع الصراع في الشمال، يظل الوضع غير قابل للتنبؤ ومتقلب للغاية.

وأشار إلى أن الأعمال العدائية في كل من أفار وأمهرة تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين.

وقال دوجاريك: "كما ذُكر يوم أمس، لم يدخل الوقود المخصص للاستجابة الإنسانية إلى تيغراي منذ أوائل آب/أغسطس، مما أجبر العديد من العمليات الإنسانية على تقليص أنشطتها أو تعليقها بشكل كبير."

وقد تلقى بين 14 و20 تشرين الأول/أكتوبر حوالي 38 ألف شخص فقط في زاتا، في المنطقة الجنوبية، مساعدات غذائية بسبب نقص الوقود. وهذا يمثل 4.4 في المائة فقط من 870 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة أسبوعيا.

وقال دوجاريك: "لم يتم الإبلاغ عن أي توزيع للأغذية في مناطق أخرى خلال تلك الفترة بسبب نقص الوقود وانقطاع الاتصالات والسياق الأمني المتقلب في المنطقة."

وأضاف أنه تم تخفيض توفير الغذاء وعمليات نقل المياه بالشاحنات، والخدمات الصحية بشكل كبير. "نواصل دعوة جميع أطراف النزاع إلى تسهيل التنقل الحر والمستدام والآمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات بشكل عاجل وفوري إلى تيغراي وأفار وأمهرة."