منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الفاو تطلق نظاما جديدا للمساعدة في تحديد التهديدات الخطيرة للأمراض الحيوانية والتخفيف من حدتها

خبير البيئة ستيفن زوثر يفحص ظبي السايغا في كازاخستان. المصدر: الفاو / سيرجي خومينكو
خبير البيئة ستيفن زوثر يفحص ظبي السايغا في كازاخستان. المصدر: الفاو / سيرجي خومينكو

منظمة الفاو تطلق نظاما جديدا للمساعدة في تحديد التهديدات الخطيرة للأمراض الحيوانية والتخفيف من حدتها

الصحة

أطلقت منظمة الفاو، اليوم الجمعة، نظاما عالميا جديدا لمعلومات الأمراض الحيوانية، وحثّت العالم على التنبّه للتهديدات الجديدة الناجمة عن الأمراض الحيوانية. وذكرت المنظمة في بيان أن جائحة كـوفيد-19 سلطت الضوء على ضرورة توخّي المزيد من الحيطة.

مدير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، السيد تشو دونيو قال إن النظام الجديد على شبكة الإنترنت، سيدعم البلدان على نحو أفضل في تحديد التهديدات الخطيرة للأمراض الحيوانية والتخفيف من حدتها، مشيرا إلى أن جائحة كـوفيد-19 قد سلطت الضوء على تحديات الإنذار المبكر وأهميته.

ودعا، خلال حدث إطلاق نظام (+EMPRES-i)، إلى إعطاء الأولوية لقطاع صحة الحيوان وأن تعزيزه، مضيفا انّ النظم الدولية والوطنية المتينة المعنية بصحة الحيوان أساسية للوقاية من الأمراض، وضمان الأغذية المأمونة والمغذية، وحماية مصالح المزارعين.

قدر أكبر من الكفاءة

إنّ عالم اليوم القائم على العولمة والترابط يسمح بالانتشار السريع للأمراض عبر الحدود. 

وفي هذا السياق، أوضحت منظمة الفاو أنه ينبغي لنظم المعلومات المتعلقة بالأمراض أن تتسم بقدر أكبر من الكفاءة في الحصول على البيانات الضخمة، وأن تتمتع بقدرة أكبر بكثير للكشف عن الأحداث الاستثنائية، وأن تتيح تبادل المعلومات بسرعة.

وظائف النظام الجديد

وأوضحت منظمة الفاو أن نظام (+EMPRES-i) سيحل محل النسخة السابقة (EMPRES-i) التي صدرت في عام 2004 وتم استخدمه، بشكل واسع، بواسطة المئات من أصحاب المصلحة بدءا من المجتمعات المحلية وصولا إلى الشركاء في التنمية على المستوى العالمي.

وتشمل وظائف المنصة المحسَّنة ما يلي: 

  • ستساعد هذه المنصة المستخدمين على الوصول بسهولة إلى البيانات من سائر القطاعات واستخدام المعلومات التي يحتاجون إليها لإجراء المزيد من التحليل.
  • التحليل المتقدم للبيانات ما يتيح للمستخدمين تحديد الأحداث والاتجاهات المتعلقة بالأمراض بصورة أسهل. وعلاوة على ذلك، ستساعد هذه الوظيفة البلدان في التخطيط لنُهجها الخاصة بمكافحة الأمراض ووضع التدخلات الهادفة.
  • وظيفتا التنبؤ والإنذار المبكر لتمكين البلدان من رصد انتشار الأمراض ومخاطر حدوث حالات جديدة لتفشيها. فتتمكن البلدان من خلال هاتين الوظيفتين من التأهّب لحالات تفشي الأمراض المحتملة في وقت مبكر.

صحة الحيوان وأهداف التنمية المستدامة

وتعتبر منظمة الأغذية والزراعة أن صحة الحيوان أساسية للأمن الغذائي والتغذية ولتحقيق العديد من أهـداف التنمية المستدامة، ولا سيما تلك المتعلقة بتحسين الإنتاج، والقضاء على الفقر، والقضاء على الجوع وضمان حياة صحية للجميع.

ويشكّل عملها في مجال صحة الحيوان جزءا من النهج المتكامل لصحة واحدة الذي يركز على إدارة المخاطر على مستوى التفاعل بين الحيوان والإنسان والنباتات.

ومن بين الأمراض الحيوانية الرئيسية الراهنة التي تهدد الأمن الغذائي وسبل كسب العيش، ألحقت حمى الخنازير الأفريقية بالفعل خسائر في الإقليم تتراوح قيمتها بين 55 و130 مليار دولار، وفقا لمصرف التنمية الآسيوي وقد وصلت مؤخرا أيضا إلى الأمريكيتين.

وقال المدير العام للمنظمة إن النظام الجديد يؤكد قيمة نظم المعلومات للإنذار المبكر بهدف تحسين الحياة وسبل العيش. ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلّا من خلال تبادل المعلومات والعمل المبكر معا، على حد تعبيره.