منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: التعليم "أداة قوية" للتصدي لخطاب الكراهية

تقول منظمة اليونسكو إن خطاب الكراهية آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم.
Unsplash/Jon Tyson
تقول منظمة اليونسكو إن خطاب الكراهية آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم.

الأمين العام: التعليم "أداة قوية" للتصدي لخطاب الكراهية

الثقافة والتعليم

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، إن تزايد الاستقطاب والتعصب يؤجج تصاعد خطاب الكراهية في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في كلمته بافتتاح منتدى على الإنترنت يتناول التصدي لهذه "العاصفة النارية العالمية" من خلال قوة التعليم.


ويجمع الحدث الذي يستمر يومين المعلمين والشباب ومنظمات المجتمع المدني وخبراء حقوق الإنسان وشركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وممثلي الحكومة.


التعبئة ضد الكراهية


وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "في جميع أنحاء العالم، أصبح الخطاب العام فظا، ويتم تهديد القيم الديمقراطية، وتقويض التماسك الاجتماعي"، بينما تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في نشر خطاب الكراهية بسرعة أكبر مما كان يمكن تخيله في السابق.

 

Tweet URL

"هذا أمر مقلق بشكل خاص إذ إن العنف الجماعي لا ينشأ أبدا في غياب خطاب الكراهية. إنه الوقود الذي يسمح بإشعال النار - وهو تهديد مباشر لقضيتنا المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية".


وأشار الأمين العام إلى استراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية، والتي تتناول القضية بشكل شامل، بما في ذلك الأسباب الجذرية والدوافع والأثر على الضحايا والمجتمعات.


احترام حقوق الإنسان


وقال إن الأمم المتحدة، منذ إنشائها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، عملت على حشد العالم ضد الكراهية بجميع أنواعها، وحماية حقوق الإنسان والدفاع عنها، مضيفا أن الجهود العالمية للتصدي لخطاب الكراهية يجب أن ترتكز على حقوق الإنسان".


وأوضح الأمين العام: "تقر استراتيجيتنا بأن التعليم أداة قوية للتصدي لخطاب الكراهية ومكافحته، من خلال قدرته على غرس قيم احترام حقوق الإنسان والتنوع والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، فضلاً عن تزويد المتعلمين بمهارات التفكير النقدي اللازمة لتحدي أولئك الذين يروجون للكراهية".


وقد تم عقد هذا المنتدى عبر الإنترنت من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) ومكتب الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية ومسؤولية الحماية.


المساهمة في السلام


ويأتي هذا المنتدى قبل المؤتمر العالمي لوزراء التعليم المقرر عقده في 26 تشرين الأول/أكتوبر لبناء توافق في الآراء حول تعزيز استجابات التعليم لخطاب الكراهية ووضع توصيات ملموسة.


وقالت أليس ويريمو نديريتو، المستشارة الخاصة لمنع الإبادة الجماعية "لقد التزمت الأمم المتحدة باستخدام التعليم كأداة للتصدي لخطاب الكراهية ومكافحته. من خلال تعزيز توفير التعليم النظامي وغير الرسمي الجيد، فإننا نساهم أيضا في الشمولية والسلام.


وأضافت أن ذلك مفيد "على وجه الخصوص، من خلال تضخيم الرسائل وبث الرسائل الإيجابية التي تثقف حول مخاطر الكراهية والانقسام والتمييز، لا سيما في البلدان واللغات حيث الكراهية أكثر شيوعا وعرضة لأن تتسبب في عنف خارج الإنترنت."