منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين تعلن فوز جمعية إنسانية يمنية بجائزة نانسن للاجئ لهذا العام

أمين جبران، رئيس ومؤسس جمعية "جيل البناء" اليمنية غير الحكومية.
© UNHCR/Ahmed Haleem
أمين جبران، رئيس ومؤسس جمعية "جيل البناء" اليمنية غير الحكومية.

مفوضية اللاجئين تعلن فوز جمعية إنسانية يمنية بجائزة نانسن للاجئ لهذا العام

المساعدات الإنسانية

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فوز "جمعية جيل البناء للتنمية الإنسانية"، وهي منظمة إنسانية يمنية دعمت عشرات الآلاف من الأشخاص المحاصرين في الصراع الدائر في البلاد، بجائزة نانسن للاجئين لعام 2021.

وقد أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، عن الفائز اليوم الأربعاء. في كل عام، تُمنح الجائزة إلى شخص أو مجموعة تتجاوز نداء الواجب لمساعدة الأشخاص النازحين أو عديمي الجنسية.
وفي بيان له، قال السيد غراندي إن "(جمعية) جيل البناء تفعل ذلك بطريقة استثنائية لمساعدة الناس من جميع أطراف الصراع في اليمن".


وقال: "ظل موظفوها والمتطوعون فيها بأماكنهم، يعملون بهدوء على الأرض طوال فترة الصراع، في مواجهة أقسى المحن، في وقت غادر فيه كثيرون آخرون".


العمل في الخطوط الأمامية


وشمل عملهم، الذي غالبا ما يكون بالقرب من الخطوط الأمامية، بناء 18،000 مأوى للطوارئ للنازحين داخليا والمجتمعات المضيفة لهم. كما سمح عملهم للآلاف بكسب عيشهم، وكان وسيلة لاستعادة كرامة الإنسان الأساسية.
وأشار السيد غراندي إلى أن شعار جيل البناء هو "من اليمنيين إلى اليمنيين" وهو "يجسد روح العمل المجتمعي المحلي".


وأوضح قائلاً: "دائما ما يبحث العاملون فيها عن حلول مع المجتمعات التي ينشطون فيها".


الجمعية التي تأسست في حزيران/يونيو 2017، بدأت بخمسة عشر موظفا فقط ولديها الآن أكثر من 150 موظفا، أكثر من 40 في المائة منهم، تم توظيفهم من داخل مجتمعات النازحين.
تعمل المنظمة في الحديدة وحجة والمحويت وريمة. أربع محافظات تستضيف فيما بينها 25 في المائة من مجموع النازحين داخلياً في اليمن.


سيرة حياة 

 

توفر جمعية جيل البناء، الحائزة على جائزة نانسن للاجئين لعام 2021، شريان حياة للنازحين اليمنيين.
© UNHCR/Abdulhakeem Obadi
توفر جمعية جيل البناء، الحائزة على جائزة نانسن للاجئين لعام 2021، شريان حياة للنازحين اليمنيين.

سيتسلم مؤسس المنظمة، أمين جبران، الجائزة نيابة عن المنظمة.


بدأ السيد جبران العمل مع النازحين عندما كان في الجامعة ولم يتوقف. لقد كاد أن يُقتل في النزاع، وقد عانى، مثل العديد من أفراد فريقه، من النزوح بشكل مباشر.
"لكنه لم يستسلم. في الواقع، يقول إن تجربة إجباره على الفرار من منزله زادت من تصميمه، بروح نانسن الحقيقية"، كما يستذكر المفوض السامي السيد غراندي.
بالنسبة للمفوض السامي، فإن الجائزة "تسلط الضوء على اليمن، البلد الذي لا تحظى فيه المعاناة التي يواجهها المدنيون بالاهتمام الذي تستحقه".


منذ بداية النزاع، فر أربعة ملايين شخص من منازلهم بحثا عن الأمان. لقد نزح حوالي 80 في المائة من هؤلاء الأشخاص لأكثر من عام، مما أدى إلى إجهاد قدرتهم على التكيف وكذلك قدرة مضيفيهم.
قال السيد غراندي: "لكن الأمر لا يتعلق فقط بجيل البناء.  إذ تسلط الجائزة الضوء أيضا على العمل الاستثنائي الذي قامت به العديد من المنظمات غير الحكومية المحلية على أرض الواقع في اليمن".


إلى جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تُمنح جائزة نانسن للاجئين من قبل لجنة بقيادة حكومتي النرويج وسويسرا.


واختتم المفوض السامي بالقول: "آمل بشدة في أن تجذب هذه الجائزة الانتباه الدولي إلى اليمن، وأن يلهم عمل "جيل البناء" الاستثنائي القيام بالمزيد من أجل الأشخاص الذين عانوا هناك".