رئيس الجمعية العامة: قوة الإنسانية تستطيع دحر كوفيد-19 والتغلب على تحديات المناخ

افتتح رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المناقشة العامة السنوية، التي تعقد هذا العام على نحو وجاهي وافتراضي، مما يعكس أحلك أيام الجائحة "عندما أُغلقت المدن وكانت اللقاحات لا تزال حلما" وكيف تلاقت شعوب العالم على نحو "لم يحدث من قبل"، بحسب تعبيره.
قال عبد الله شاهد من جزر ملديف إنه بعد عام ونصف من المعاناة "في صمت وقلق"، كان الأمل والإحساس بالإنسانية المشتركة هو ما مكن هذا من التلاقي معا من أن يكون واقعا ملموسا، مضيفا: "دعونا نمنحهم الأمل الآن".
وأشار إلى أنه "في وقت قياسي"، تعاون العلماء عالميا لتطوير لقاحات متعددة لكوفيد-19 وتنفيذ أكبر عملية نشر لقاحات في تاريخ البشرية، واصفا ذلك بالتعهد "الضخم" الذي يجب أن "نفخر به".
قال رئيس الجمعية إنه على مدى الأشهر الاثني عشر القادمة، يريد العالم حلولا للتحديات الجماعية المتمثلة في "الهشاشة والصراع وكوفيد-19 وتغير المناخ".
الأمين العام @antonioguterres يهنئ السيد عبد الله شاهد على انتخابه رئيسا للجمعية العامة.ويقول إن الدبلوماسي الملديفي المخضرم سيجلب منظورا جديدا للتجربة الفريدة للدول الجزرية الصغيرة.https://t.co/awqvkQi4bR pic.twitter.com/18DRzO3BEl
UNNewsArabic
وأوضح أن "هذه القضايا تؤرق مواطنينا في الليل، فهي تغذي قلق جماعيا من أن الأمور تزداد سوءا بشكل تدريجي".
"إنهم ليسوا مخطئين. قال السيد شاهد إذ "يمكننا أن نفعل المزيد".
فيما يتعلق بكوفيد-19، أوضح المسؤول الأممي أن العالم لديه المعرفة واللقاحات والقدرة على نشرها، لكننا "نفتقر إلى الدعم السياسي فقط".
وعلى الرغم من الابتكارات المذهلة في مجال الطاقة المتجددة، وتقنيات التكيف، والتحول بعيدا عن الوقود الأحفوري، أشار إلى أن "الدعم السياسي وما يتصل به من تمويل، يعاني من نقص في خضم المناخ المتغير".
وفي الوقت الذي سلط فيه الضوء على رغبة شبه عالمية في نزع السلاح النووي وعدم الانتشار، قال رئيس الجمعية: "ومع ذلك، فإننا نتعثر عند خط النهاية، ونتخلف عن تصديق المعاهدات".
أخيرا، على الصعيد الإنساني، أشار السيد شاهد إلى أنه على الرغم من توافر إمدادات الغذاء والمياه بشكل كبير في العالم، فإن المجاعة والجفاف يحلقان في أفق العديد من الدول.
وحذر السيد شاهد من أن "مئات الملايين سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية بحلول نهاية العام".
مشيرا إلى أننا نعيش "نقطة تحول" في الوقت المناسب، قال: "يمكننا اختيار مسار انعزالي ... تدمير متبادل ... تقهقر بطيء للتجربة البشرية، أو يمكننا صياغة مسار جديد ومستدام، مسار مرن يغير مستقبل كوكبنا".
بينما وصف جائحة كوفيد-19 بأنها "مأساة على نطاق واسع"، أشار إليها أيضا على أنها "طائر الكناري في منجم الفحم"، محذرا من المخاطر التي تنتظرنا إذا لم يتم اتخاذ خيارات صعبة ولكن ضرورية، في الوقت المناسب.
استشهد السيد شاهد بقوة الإنسانية للتغلب على التحديات وأعرب عن أمله في "أن نتمكن من تجاوز البروتوكولات والعقبات لتغيير مجتمعاتنا".