اليمن: غوتيريش يشجب عملية إعدام أخيرة نفذها أنصار الله، معربا عن قلقه إزاء غارة جوية شنها التحالف
أعرب الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، اليوم، عن أسفه الشديد لأن حركة الحوثيين (أنصار الله) نفّذت بالأمس عملية إعدام بحقّ تسعة أشخاص، بمن فيهم شخص تشير المعلومات إلى أنّه كان قاصراً عند اعتقاله. كما أعرب أيضا عن قلقه إزاء غارة جوية شنّها مؤخراً التحالف بقيادة السعودية في شبوة، أسفرت عن مقتل مدنيين.
وفي بيان صادر صباح اليوم الأحد بتوقيت نيويورك منسوب إلى المتحدث باسمه، أدان السيد غوتيريش "بشدة هذه الأعمال التي نتجت عن إجراءات قضائية لم تحترم على ما يبدو متطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي."
وفيما شدد الأمين العام في بيانه على أنه يعارض عقوبة الإعدام في جميع الظروف، أكد أيضا أن "القانون الدولي يضع شروطاً صارمة للغاية لتطبيق عقوبة الإعدام، بما في ذلك الامتثال لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة كما نصّ عليها القانون الدولي".
هذا ودعا السيد غوتيريش بشكل عاجل كافة الأطراف والسلطات إلى اتخاذ قرار بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام.
استهداف المدنيين محظور
المبعوث الأممي الخاص غروندبرغ يختتم زيارته للرياض. في لقائه مع @HadiPresident ، أكد عزمه على الاصغاء إلى الأطراف والمشاركة في مناقشات مستمرة حول سبل المضي قدما نحو تسوية سياسية شاملة. https://t.co/CBRSieiy3p pic.twitter.com/VnDqiEBOBg
OSE_Yemen
وفي بيانه الصدار اليوم، أعرب الأمين العام أيضا عن "قلقه إزاء الأنباء عن غارة جوّية شنها مؤخراً التحالف بقيادة السعودية في شبوة والتي قتلت ستة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة بحسب الأنباء".
وكرر أن "استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية محظور بموجب القانون الإنساني الدولي".
وفي هذا السياق حث أنطونيو غوتيريش كافة الأطراف اليمنية على "الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة من أجل إعادة إحياء الحوار السياسي للتوصّل إلى تسوية سلمية للنزاع عن طريق التفاوض تلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني".
أهمية مناقشات جادة لتفعيل مسار السلام
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد زار العاصمة السعودية الرياض، الأسبوع الماضي، حيث التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس علي محسن، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، بإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، ومسؤولين سعوديين وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اليمن.
خلال لقاءاته، أكد المبعوث الخاص "عزمه على الأصغاء إلى الأطراف والانخراط في مناقشات جادة ومستمرة حول سبل المضي قدماً نحو تسوية سياسية شاملة وتحاكي تطلعات اليمنيين رجالاً ونساء".
وشدد السيد غروندبرغ على أن "الالتزام الجاد من قبل جميع الأطراف بالانخراط بحسن نية هو خطوة أولى ضرورية لإحراز تقدم في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل السلام."