منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الأمين العام يؤكد أن حماية التعليم تعني حماية المستقبل

أضرار لحقت بمدرسة ابتدائية في إدلب شمال غرب سوريا في شباط-فبراير 2020
© UNICEF/Ali Haj Suleiman
أضرار لحقت بمدرسة ابتدائية في إدلب شمال غرب سوريا في شباط-فبراير 2020

في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الأمين العام يؤكد أن حماية التعليم تعني حماية المستقبل

الثقافة والتعليم

قال الأمين العام للأمم المتحدة إن المجتمع العالمي بحاجة إلى التحدث بصوت واحد للمطالبة بضرورة أن تتوقف الهجمات على المدارس، مشددا على ضرورة أن تكون المدارس أماكن للتعلم والأمان والسلام.

ويصادف اليوم، 9 أيلول/سبتمبر، اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار إنشاء هذا اليوم الذي تقدمت بمشروعه دولة قطر برعاية مشتركة من 62 دولة أخرى.

ويسلط هذا اليوم الدولي، الذي يتم الاحتفال به للعام الثاني، الضوء على المحنة التي يمر بها أكثر من 75 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين سن 3 و18 عاماً في 35 دولة من الدول المتضررة بالأزمة، وكذلك على حاجتهم الماسة للدعم في مجال التعليم.

وكان الأمين العام يتحدث في فعالية رفيعة المستوى، نظمتها كل من مؤسسة التعليم فوق الجميع، دولة قطر، اليونسكو، اليونيسف، ومكتب الممثلة الخاص للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح.

Tweet URL

وشارك في الفعالية، إلى جانب الأمين العام، مسؤولون رفيعو المستوى من بينهم مديرة اليونسكو، مديرة اليونيسف، الشيخة موزة بنت ناصر صاحبة المبادرة في اعتماد هذا اليوم، ورئيس النيجر.

ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار حماية التعليم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقال أنطونيو غوتيريش إن الأطفال يواجهون العنف والاستغلال وحتى التجنيد في القتال لمجرد أنهم يذهبون إلى المدرسة. "بينما يتم حرمان الشابات والفتيات تماما من الحق في التعليم".

إحصائيات محزنة

وقد جمع التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، خلال الأعوام الستة الفائتة، أكثر من 13 ألف تقرير عن اعتداءات على التعليم، أو عن استخدام المرافق التعليمية لأغراض عسكرية في جميع أنحاء العالم، حيث تعرَّض أكثر من 25 ألف طالب ومعلم وأستاذ جامعي للإصابة أو القتل أو الضرر من جرَّاء هذه الاعتداءات التي نفِّذت في حالات نزاع مسلح أو انعدام الأمن.

وحذر الأمين العام من أن هذا التهديد لا يقل " كما تظهر لنا الأحداث المروعة في أفغانستان بشكل صارخ. هذه ليست مجرد أرقام على الصفحات. إنها تمثل آلاف الأرواح لأشخاص كانوا يتطلعون إلى المستقبل. الخسارة تستعصي على أن تحصى". وناشد جميع البلدان التي لم تصدق على إعلان المدارس الآمنة أن تفعل ذلك.

وقال السيد غوتيريش إننا نحتاج إلى جعل الهجمات على المدارس أمرا غير مقبول، وإلى معاقبة من يرتكبون ذلك، في كل بلد وفي كل مقاطعة، داعيا إلى زيادة الدعم العالمي لعمل اليونسكو واليونيسف، وهما المنظمتان اللتان تعملان على مدار الساعة، لحماية التعليم والطلاب والمدرسين والمدارس، في بعض الأماكن الأكثر خطورة حول العالم.

وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى تحقيق خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة، مشددا على ضرورة بذل المزيد لحماية الحق في التعليم للجميع، "لأننا عندما نحمي التعليم، فإننا نحمي المستقبل".

إعلان المدارس الآمنة

وتشير اليونسكو إلى أن الاعتداءات على المدارس والطلاب والمربين تعادل الاعتداء على حق الأطفال في التعليم وعلى مستقبله." فلنجعل التعليم مساحة آمنة للجميع أينما حلوا وفي كل الأوقات".

وقالت المنظمة الأممية إن النزاع المسلح يعتبر أحد أكثر العوائق عرقلة للتعليم. وحثت بمناسبة هذا اليوم الدولي جميع البلدان على تنفيذ إعلان المدارس الآمنة.

يشار إلى أن إعلان المدارس الآمنة هو التزام سياسي، أقرته 111 دولة حتى الآن، ويهدف إلى توفير حماية أفضل للطلاب والمعلمين والمدارس والجامعات أثناء النزاعات المسلحة، وإلى دعم مواصلة التعليم أثناء الحرب، وإلى وضع إجراءات ملموسة لردع الاستخدام العسكري للمدارس.