منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: متغير دلتا لا يزال "الأكثر إثارة للقلق" حول العالم

صبي صغير يرتدي كمامة في أحد أحياء العاصمة الكينية نيروبي.
© UNICEF/Alissa Everett
صبي صغير يرتدي كمامة في أحد أحياء العاصمة الكينية نيروبي.

منظمة الصحة العالمية: متغير دلتا لا يزال "الأكثر إثارة للقلق" حول العالم

الصحة

قال مسؤولون رفيعو المستوى في منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إنه حتى مع ظهور متغير "مو" الجديد، إلا أن سلالة دلتا تظل على رأس الشواغل المثيرة للقلق على مستوى العالم، ويبدو أنها "تتفوق" على غيرها من المتغيرات.

وأعربت ماريا كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، قالت خلال جلسة أسئلة وأجوبة عبر الإنترنت، عن اعتقادها بأن متغير دلتا "هو الأكثر إثارة للقلق بسبب زيادة قابليته على الانتقال. إنه قابل للانتقال بشكل مضاعف مقارنة بسلالة الأسلاف، مما يعني أنه يمكن أن ينتشر إلى المزيد من الناس."

تطور الفيروس

وقالت الدكتور ماريا كيرخوف إن متغير دلتا يستمر في التطور وإن العلماء يدرسون الفيروس لمعرفة الطريقة التي يتغير بها، مع استمرار ظهور متغيرات جديدة.

Tweet URL

في الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها كانت تراقب عن كثب متغير "مو"، المعروف أيضا باسم B.1621، والذي تم تحديده لأول مرة في كولومبيا في كانون الثاني/يناير 2021، وهو من بين خمسة "متغيرات مثيرة للاهتمام" تراقبها الوكالة الصحية على المستوى العالمي.

وقالت المنظمة في ذلك الوقت إن متغير "مو" لديه عدد من الطفرات التي تشير إلى أنه ربما يكون أكثر مقاومة للقاحات، مشيرة إلى الحاجة لإجراء مزيد من البحث.

وأفادت الدكتورة كيرخوف بأن نسبة حالات الإصابة بالمتغير مو في أمريكا الجنوبية آخذة في الازدياد، لكن الأرقام تتناقص في البلدان الأخرى حيث ينتشر متغير دلتا.

وبدروه، أوضح الدكتور مايكل راين، رئيس برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، أن الفيروسات تتنافس ضد بعضها البعض، مشيرا إلى أن متغير دلتا "يميل إلى التفوق على المتغيرات الأخرى" في الوقت الحالي.

في حين أنه من المتوقع حدوث المزيد من متغيرات كـوفيد-19، دعا الدكتور مايكل راين إلى "النظر إلى كل متغير من حيث خصائصه وقدرته على التسبب في مرض أكثر حدة، وإمكانية انتقاله، وإمكانية إفلاته من اللقاحات."

ارتفاع مقلق

وتقول الدكتورة كيرخوف إن إجمالي عدد حالات الإصابة بكوفيد-19، على الصعيد العالمي، "مقلقة للغاية". ففي حين استقرت الحالات، يتم الإبلاغ عن حوالي 4.5 مليون حالة إصابة أسبوعيا، مع معدل وفيات يبلغ نحو 68 ألف حالة وفاة.

ولكنها قالت أيضا إن هناك أيضا تطورات إيجابية، بما في ذلك انخفاض حالات دخول المستشفى والوفيات بين أولئك الذين تم تلقيحهم ضد المرض.

وأعربت عن قلقها من ارتفاع عدد الحالات، على الصعيد العالمي، قائلة: "لا ينبغي أن يكون لدينا هذا العدد من الحالات حول العالم، خاصة وأن لدينا الأدوات التي يمكنها حقا منع حدوث ذلك."