منظور عالمي قصص إنسانية

منسقة الشؤون الإنسانية في لبنان تعلن تخصيص 6 ملايين دولار أمريكي استجابة لأزمة الوقود في البلاد

الخدمات الصحية، مثل رعاية الأطفال حديثي الولادة مهددة بسبب نقص الوقود وإمدادات الكهرباء في لبنان.
© UNICEF Lebanon
الخدمات الصحية، مثل رعاية الأطفال حديثي الولادة مهددة بسبب نقص الوقود وإمدادات الكهرباء في لبنان.

منسقة الشؤون الإنسانية في لبنان تعلن تخصيص 6 ملايين دولار أمريكي استجابة لأزمة الوقود في البلاد

المساعدات الإنسانية

في ظل مفاقمة أزمة الوقود المستمرة للمصاعب الجمة التي تواجهها الفئات السكانية الضعيفة والتي تعاني أصلا من تداعيات الأزمات المتعددة الوخيمة في لبنان، أعلنت المنسقة الأممية الإنسانية في لبنان، السيدة نجاة رشدي، عن تخصيص 6 ملايين دولار أمريكي من الصندوق الإنساني للبنان.

وبحسب بيان صادر اليوم الاثنين، عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان، يهدف تخصيص 6 ملايين دولار أمريكي من الصندوق الإنساني للبنان إلى "ضمان استمرارية تأمين خدمات الرعاية الصحية الملحة التي تأثرت بشكل ملحوظ بأزمة الوقود المستمرة في البلاد." 


وفي البيان أوضحت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، السيدة نجاة رشدي أنه "بفضل مساهمات الجهات المانحة السخيّة، واستكمالاً للتخصيص المقدّم من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، سيمنح الصندوق الإنساني للبنان دعما إنسانيا استثنائيا مُحدَّد زمنياً، بهدف ضمان استمرار الخدمات الصحية الحيوية في البلاد لفترة لا تتعدّى الثلاثة أشهر". 

وكان وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، قد أعلن خلال زيارته إلى لبنان، التي كانت إحدى محطات جولته على بعض دول المنطقة، "تخصيص 4 ملايين دولار أمريكي من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) لدعم زيادة إمدادات الوقود لضمان استمرار الخدمات الأساسية في العمل" في لبنان.

ويهدف تمويل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ إلى تسهيل عملية وصول منشآت المياه إلى الوقود، بما أنها تخدم 2.3 مليون شخص في مختلف أنحاء لبنان.


 
مسؤولية ضمان الخدمات الأساسية تبقى على عاتق الدولة اللبنانية

وقد جاء هذا الإعلان في ظلّ النقص الحادّ في الكهرباء والوقود الذي يشهده لبنان حالياً، مما يهدد توفُّر الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والمياه، ويضع مئات الآلاف من العائلات على شفير كارثة إنسانية.


وتُعدّ التدخلات المدعومة من الصندوق الإنساني للبنان جزءا من خطة الاستجابة للطوارئ في لبنان لعام 2021-2022، وهي خطة إنسانية محددة زمنيا تهدف إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للفئات السكانية الأكثر ضعفاً والمتضررة من الأزمة المستمرة.


ووفقا للسيدة نجاة رشدي، "تشكل هذه المبادرة دعماً طارئاً لمرة واحدة فقط، ولن يمدد هذا الدعم بعد فترة أقصاها ثلاثة أشهر."


هذا وأكدت المنسق الأممية أن "مسؤولية ضمان توفير الخدمات الأساسية بصورة مستمرة، بما في ذلك الرعاية الصحية وتوزيع المياه، تبقى على عاتق الحكومة اللبنانية."


وفي هذا السياق شددت على "مضافرة الجهود في سبيل تنفيذ حلول مستدامة لأزمة الطاقة المستمرة، وفي أقرب وقت ممكن".

المنسقة الأممية، نجاة رشدي (في الوسط) تلتقي بالنساء في الكرنتينا، أحد الأحياء التي تضررت من انفجار مرفأ بيروت.
UN Lebanon/Nayla Hajjar
المنسقة الأممية، نجاة رشدي (في الوسط) تلتقي بالنساء في الكرنتينا، أحد الأحياء التي تضررت من انفجار مرفأ بيروت.


من سيستفيد من هذا المبلغ؟

وأوضح بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في لبنان أن هذا المبلغ الجديد المخصص من احتياطي الصندوق الإنساني للبنان يهدف إلى "تسهيل حصول مقدمي الخدمات الصحية المنقذة للحياة على الوقود"، بما في ذلك 246 مركزا للرعاية الصحية الأولية، و554 مستوصفا و65 مستشفى، "بما يضمن استمرارية عملهم على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة." 


كما سيتم دعم المستودعات المركزية ومراكز التوزيع على مستوى الأقضية التي يتم استخدامها للحفاظ على عملية التبريد والتخزين الآمن للسلع الصحية الأساسية، مثل اللقاحات وغيرها من الأدوية الهامة التي يجب حفظها في درجات حرارة معينة. وسيتم توزيع الوقود مباشرة على تلك المنشآت والمراكز.