منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في تيغراي وتشدد على ضرورة السماح بوصول فوري وغير مقيد إلى المتضررين

طفلة تنتظر فحص التغذية في واجيرات في جنوب تيغراي في إثيوبيا.
© UNICEF/Christine Nesbitt
طفلة تنتظر فحص التغذية في واجيرات في جنوب تيغراي في إثيوبيا.

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في تيغراي وتشدد على ضرورة السماح بوصول فوري وغير مقيد إلى المتضررين

المساعدات الإنسانية

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، من تفاقم أزمة المساعدات الإنسانية في إقليم تيغراي الإثيوبي، بالتزامن مع انخفاض أو نفاد مخزونات مساعدات الإغاثة والمال والوقود.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن أقل من 10 في المائة من الشاحنات، التي كان من المفترض أن تصل إلى المتأثرين من النزاع، تمكنت من العبور منذ 12 تموز/يوليو، مشيرا إلى أن طريق الوصول الوحيد إلى تيغراي، بات من غير الممكن عبوره منذ 22 آب/ أغسطس.


ويقدر الشركاء في المجال الإنساني الحاجة إلى دخول 100 شاحنة محملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية والوقود، يوميا، إلى تيغراي بغرض الحفاظ على مستوى استجابة مناسب لحجم الأزمة الإنسانية.


نقص الوقود والتمويل


وبالإضافة إلى الغذاء، سلط مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الضوء على الحاجة الملحة إلى توفير 200 ألف لتر على الأقل من الوقود، أسبوعيا، بغرض استدامة العمليات الإنسانية، مشيرا إلى وصول 282 ألف لتر فقط منذ 12 تموز/يوليو، فيما تعذر وصول أي كمية من الوقود منذ 16 آب/أغسطس.

 

Tweet URL

وأشارت الوكالة الأممية إلى أن هناك حاجة إلى حوالي 7 ملايين دولار، أسبوعيا، بغرض استمرار العمليات الإنسانية في إقليم تيغراي – أي ما يعادل 300 مليون بر بالعملة المحلية - بما في ذلك رواتب الموظفين والمشتريات المحلية والمساعدات النقدية. وتم الحصول على مبلغ 47 مليون بر فقط منذ 12 تموز/يوليو.

تداعيات سلبية على المدنيين


وألقى امتداد الصراع- المستمر منذ 10 أشهر بين القوات الإثيوبية وقوات دفاع تيغراي- إلى منطقتي أفار وأمهرة المجاورتين بتداعيات سلبية على المدنيين، مما يؤدي إلى انعدام الأمن الغذائي والنزوح وتعطيل سبل العيش.
يقدر أن حوالي 1.7 مليون شخص يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي في أفار وأمهرة. ففي الشهر الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "كارثة إنسانية ما فتئت تتكشف فصولها أمام أعيننا" مع نزوح أكثر من مليوني شخص، يضاف إليها نزوح 300 ألف آخرين في أفار وأمهرة.


ويعيش ما لا يقل عن 400 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة، حيث حذرت منظمة اليونيسف من أن 100 ألف شخص يواجهون سوء تغذية حاد وخيم خلال هذا العام.
وجدد مكتب أوتشا دعوة الأمين العام إلى إنهاء فوري للأعمال العدائية والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار. وحث جميع أطراف النزاع على السماح وتسهيل الوصول، في الوقت المناسب، وغير المقيد، والآمن، والمستدام، إلى جميع الأشخاص المتضررين من الأزمة.


أهمية تجنب حدوث كارثة إنسانية


ودعا القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية في تيغري، غرانت ليتي، في بيان، جميع أطراف النزاع إلى ضرورة التقيد بالقانون الإنساني الدولي والسماح وتسهيل مرور الإغاثة الإنسانية المحايدة، بسرعة، وبدون عوائق، "لتجنب حدوث كارثة تلوح في الأفق."

 
ودعا غرانت ليتي الأطراف إلى ضرورة احترام وحماية جميع العاملين في المجال الإنساني والأصول. 


"ويتعين على حكومة إثيوبيا، على وجه الخصوص، السماح بدخول البلاد دون عوائق، إضافة السماح وتسهيل حركة موظفي الإغاثة الإنسانية، والإمدادات والمعدات، بما في ذلك النقد والوقود، سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو."
كما حث الحكومة على استعادة الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية، فضلا عن تدفق السلع التجارية الأساسية إلى تيغراي. وأضاف قائلا:
"تعتمد حياة ملايين المدنيين في إقليم تيغري والمناطق المجاورة في أفار وأمهرة على قدرتنا على الوصول إليهم بالغذاء وإمدادات التغذية والأدوية وغيرها من المساعدات الضرورية. نحن بحاجة للوصول إليهم، فورا، ودون عوائق، لتجنب حدوث المجاعة ومستويات كبيرة من الوفيات ".