منظور عالمي قصص إنسانية

بلاسخارت تؤكد دعم الأمم المتحدة للسلطات العراقية في إجراء انتخابات ذات مصداقية وتدعو إلى محاربة المعلومات المضللة

إعادة الفرز اليدوي لأصوات 2018 خلال الانتخابات الوطنية في العراق. (الأرشيف)
UNAMI
إعادة الفرز اليدوي لأصوات 2018 خلال الانتخابات الوطنية في العراق. (الأرشيف)

بلاسخارت تؤكد دعم الأمم المتحدة للسلطات العراقية في إجراء انتخابات ذات مصداقية وتدعو إلى محاربة المعلومات المضللة

السلم والأمن

مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية، أكدت الأمم المتحدة دعمها للسلطات العراقية في سبيل إجراء انتخابات ذات المصداقية تسهم في تشكيل مستقبل الديمقراطية الفتية في البلاد.
 

جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين-هينيس بلاسخارت، خصصت معظمها للحديث عن الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر.

وأكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تعمل بجد في سبيل التحضير للانتخابات - بما يتماشى مع قانون الانتخابات ووفقا للجداول الزمنية المعتمدة مسبقا.

وقالت جينين-هينيس بلاسخارت إن إجراءات الأمم المتحدة لمراقبة الانتخابات المقبلة تسير على قدم وساق، مشيرة إلى إكمال التعاقد مع معظم أعضاء الفريق التحضيري الذين يتم إيفادهم إلى بغداد في هذه الأثناء "وسوف تتبعهم قريبا الفرق الإقليمية المتوقع تواجدها على الأرض في الأسبوع الأول من أيلول/سبتمبر. وستمهد هذه الفرق الإقليمية الطريق لوصول خبراء لمدد قصيرة."

Tweet URL

وأكدت أن بعثة يونامي تكثف جهودها في مجال التواصل الاستراتيجي بهدف إعلام الناخبين العراقيين بالتحضيرات للانتخابات وأنشطة الأمم المتحدة ذات الصلة، وتبادل الحقائق والأرقام، ومكافحة المعلومات المضللة وإدارة توقعات الجمهور.

وأشارت إلى أن مسؤولية إجراء انتخابات ناجحة لا تقع حصراً على عاتق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، داعية جميع أصحاب المصلحة- بما في ذلك المسؤولون الحكوميون والأحزاب والمرشحون والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والناخبون- إلى الالتزام بإجراء انتخابات تتسم بالشفافية والنزاهة، قولا وفعلا، على حد تعبيرها.

وأعربت بلاسخارت عن تفهمها للمخاوف التي أبداها الكثير من المواطنين والأحزاب السياسية بشأن "التزوير الانتخابي" من قبل العديد من الأطراف، لكنها قالت إن الأحزاب السياسية نفسها هي التي يمكنها إجراء هذه الانتخابات أو تعطيلها.

مكافحة المعلومات المضللة

وتطرقت المسؤولة الأممية إلى مسألة المعلومات المضللة والخاطئة – وحتى نظريات المؤامرة، مشيرة إلى انتشار المعلومات المضللة، بصورة كثيفة وواسعة النطاق، بشأن مفوضية الانتخابات والمتظاهرين والمسؤولين الحكوميين والخصوم السياسيين وكذلك الأمم المتحدة.

وقالت إن بعثة يونامي تعمل، بلا كلل، في سبيل تزويد المفوضية المستقلة للانتخابات، وغيرها من الجهات، بدعم فني كبير، ونفت ما وصفتها بالادعاءات "العبثية" التي زعمت بأن البعثة طالبت بتأجيل الانتخابات.

وجددت بلاسخارت دعوتها إلى جميع أصحاب المصلحة للتمسك بالحقائق، والتركيز على أدوارهم ومسؤولياتهم، والامتناع عن استخدام الأمم المتحدة ككبش فداء، مشيرة إلى أن قول الحقيقة والتحلي بالانضباط والشجاعة كلها أمور ضرورية "في هذا المنعطف الحرج."

كما دعت رئيسة بعثة يونامي جميع وسائل الإعلام إلى تزويد الشعب العراقي بمعلومات دقيقة وموثوقة، وفي الوقت المناسب، "بدلا من تأجيج التصورات الخاطئة التي تناسب من يدعمونهم،" على حد تعبيرها.

مقاطعة الانتخابات ليست الحل

وبشأن الدعوات لمقاطعة أو تأجيل الانتخابات، قالت بلاسخارت إن المقاطعة ليست استراتيجية فعالة، ولن تسهم في تحقيق أي حل، مشددة على أهمية المضي قدما في إجراء العملية الانتخابية.

فيما دعت المرشحين السياسيين إلى عدم خذلان الشعب العراقي، والعمل على خدمتهم- بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم أو أديانهم أو آرائهم أو قناعاتهم شددت على ضرورة التركيز على الحلول التي تمثل مصالح جميع الناس. 

مدنيون في الموصل، العراق، في أعقاب تفجير انتحاري بسيارة مفخخة.
© UNHCR/Ivor Prickett
مدنيون في الموصل، العراق، في أعقاب تفجير انتحاري بسيارة مفخخة.

 

قضية المفقودين الكويتيين

من ناحية أخرى، تطرقت المسؤولة الأممية إلى قضية المفقودين من الكويتيين ورعايا البلدان الأخرى والممتلكات الكويتية المفقودة، مشيرة إلى تعرف حكومة الكويت، بشكل قاطع، على 10 رفات أخرى تعود لأشخاص ضمن قائمتها للمفقودين منذ عام 1991.

وقالت إنه، وبعد مرور ثلاثين سنة، بلغ مجموع قضايا المفقودين الكويتيين التي أغلقت رسميا، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020، ثلاثين قضية، معربة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة المهمة إلى طي تلك الصفحة في حياة أسر المفقودين.

حكومة العراق تعمل "بأقصى إمكانياتها"

بدوره، قال سرهد فتاح، نائب مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، إن حكومة بلاده تعمل "بأقصى إمكانياتها" في سبيل إجراء التحضيرات اللازمة لإجراء "انتخابات مبكرة، حرة ونزيهة" والحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب وجائحة كوفيد-19 والفساد وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الملحة.

وأوضح أن الحكومة الحالية، ومنذ تشكيلها، اعتبرت مسألة تعزيز الثقة مع الشعب العراقي أولوية.