منظور عالمي قصص إنسانية

النيجر: إدانة أممية لهجوم على مدنيين في مقاطعة بانيبانغو أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 طفلا

من الأرشيف: فرت آلاف العائلات من منازلها في غرب النيجر عقب تهديدات بشن هجمات شنتها مجموعات مجهولة الهوية.
© UNICEF/Islaman Abdou
من الأرشيف: فرت آلاف العائلات من منازلها في غرب النيجر عقب تهديدات بشن هجمات شنتها مجموعات مجهولة الهوية.

النيجر: إدانة أممية لهجوم على مدنيين في مقاطعة بانيبانغو أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 طفلا

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "بشدة"، في بيان صادر اليوم الأربعاء، هجوماً آخر شنه مسلحون مجهولون على المدنيين في جمهورية النيجر في 16 أغسطس / آب في مقاطعة بانيبانغو بمنطقة تيلابيري. 

وتقدم السيد غوتيريش بأحر التعازي لأسر الضحايا. 


وفي البيان أعرب الأمين العام عن "قلق بالغ إزاء الأثر التراكمي لهذه الهجمات المتكررة على الوضع الإنساني في منطقة تيلابيري"، حيث نزح بالفعل أكثر من 100،000 شخص ويحتاج 520،000 إلى المساعدة الإنسانية.
 ودعا الأمين العام "السلطات النيجيرية إلى عدم ادخار أي جهد في تحديد الجناة وتقديمهم بسرعة إلى العدالة."


هذا وجدد الأمين العام تأكيد "التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم النيجر في جهودها لمكافحة ومنع الإرهاب والتطرف العنيف وتعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق التنمية المستدامة".


هجمات مروعة على الأطفال والأسر


من جهتها أعربت اليونيسف عن "صدمة وغضب عميقين" إزاء الهجمات المروعة على الأطفال والأسر من قبل جماعات مسلحة مجهولة الهوية في قرية داري داي، في بلدة بانيبانغو الريفية، بمنطقة تيلابيري، في غرب النيجر، والتي وقعت في 16 آب/أغسطس 2021.


وجاء في بيان صادر عن مديرة اليونيسف الإقليمية لغرب ووسط أفريقيا، ماري بيير بويريه: "يؤسفنا أن نؤكد مقتل ما لا يقل عن 37 مدنيا - من بينهم 13 طفلا تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما وأربع نساء – فيما أصيب عدد آخر من المدنيين."


وأعربت السيدة بويريه عن تعاطف اليونيسف العميق مع الضحايا والأسر والمجتمعات المتضررة من هذه الهجمات الوحشية.


ويعد هذا هجوم الثالث الذي تتعرض له هذه القرية هذا العام. "تظل الظروف على الأرض شديدة الخطورة على الأطفال"، بحسب ممثلة اليونيسف التي قالت إن
"انعدام الأمن ينتشر بوتيرة سريعة في النيجر. أدت الهجمات في منطقة تيلابيري وعلى طول الحدود مع بوركينا فاسو ومالي ونيجيريا إلى نزوح كبير ولا تزال تعيث فسادا في حياة مئات الآلاف من الأطفال."


قتل الأطفال انتهاك جسيم لحقوقهم


وفي المناطق المتضررة من النزاع، تعرضت الأماكن التي يعتمد عليها الأطفال للحماية والدعم - بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية وخدمات الحماية - للهجوم أيضا.


ودعت اليونيسف وجهات أخرى مرارا وتكرارا إلى "حماية المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء، وإلى احترام القانون الإنساني الدولي". وأكدت السيدة بويريه "قتل الأطفال انتهاك جسيم لحقوق الإنسان."


ويعيق الصراع المستمر والهجمات المتكررة والقيود المفروضة على الوصول بسبب انعدام الأمن والعنف أيضا قدرة اليونيسف على الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.


وأكدت السيدة ماري بويريه أن "اليونيسف لا تزال ملتزمة باتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة الأطفال وأسرهم وتقليل معاناة الضحايا."