منظور عالمي قصص إنسانية

هايتي: التقييمات الأولية تكشف عن أضرار واسعة النطاق لحقت بالمدارس جراء الزلزال والعاصفة الاستوائية

مبنى لإحدى المدارس في ليس كاييس تعرض لأضرار جسيمة بسبب الزلزال الذي وقعفي هايتي بقوة 7.2 درجة.
© UNICEF/George Harry Rouzier
مبنى لإحدى المدارس في ليس كاييس تعرض لأضرار جسيمة بسبب الزلزال الذي وقعفي هايتي بقوة 7.2 درجة.

هايتي: التقييمات الأولية تكشف عن أضرار واسعة النطاق لحقت بالمدارس جراء الزلزال والعاصفة الاستوائية

المناخ والبيئة

دمار شامل للمدارس هو حصيلة التقييمات الأولية التي أجرتها منظمة اليونيسف ومسؤولون من هايتي، يوم الثلاثاء، في واحدة من المقاطعات الثلاث الأكثر تضررا من زلزال يوم السبت الماضي، ثم العاصفة الاستوائية غريس، التي ضربت البلاد يوم الاثنين.

وتشير التقديرات الأولية، بحسب بيان لمنظمة اليونيسف، إلى تدمير كامل لأكثر من 94 مدرسة من أصل 255 مدرسة في المقاطعة الجنوبية أو تعرضها لأضرار جزئية. ولم يتم إجراء التقييمات بعد في منطقتي نيبس وغراند أنسي، بالإضافة إلى المجتمعات الأخرى التي لم يتسن الوصول إليها بعد، وفقا للبيان.

وعقب زيارة إحدى المدارس المدمرة بالقرب من كاي، قال برونو مايس، ممثل اليونيسف في هايتي، إنه سيكون من الصعب للغاية على الآباء والمعلمين والحكومة إعادة الأطفال، بأمان، إلى المدرسة، بعد ثلاثة أسابيع فقط من الآن، عندما تفتح المدارس أبوابها في 7 سبتمبر/أيلول.

برونو مايس، ممثل اليونيسف في هايتي، وماري لوسي جوزيف وزيرة التعليم، يقيّمان الأضرار الناجمة عن الزلزال والتي لحقت بكلية مازنود في كامب بيرين، ليس كاييس، هايتي.
© UNICEF/George Harry Rouzier
برونو مايس، ممثل اليونيسف في هايتي، وماري لوسي جوزيف وزيرة التعليم، يقيّمان الأضرار الناجمة عن الزلزال والتي لحقت بكلية مازنود في كامب بيرين، ليس كاييس، هايتي.

ولكن مسؤول منظمة اليونيسف شدد على أهمية أن يتمتع الأطفال الذين مروا لتوهم بهذه التجربة المؤلمة والزلزال والطقس القاسي بحياة طبيعية واستقرار من خلال وجودهم في الفصل الدراسي مع أصدقائهم ومعلميهم."

ولا يزال العدد الرسمي للقتلى آخذ في الازدياد. فقد بلغت حصيلة القتلى، حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، ما لا يقل عن 1941 شخصا، فضلا عن إصابة أكثر من 9900 بجروح. 

وأصاب الضرر أو الدمار أكثر من 115 ألف منزل، ويحتاج نحو 580 ألف شخص- أي حوالي 40 في المائة من السكان في المقاطعات الثلاث- إلى مساعدة طارئة.

وقال السيد برونو مايس إن الكارثة الأخيرة تضيف عبئا لعامين شهدا توقف الأطفال عن الدراسة، لعدة أشهر، بسبب التحديات السياسية أو الأمنية وجائحة كـوفيد-19. وأضاف:

"أطفال هايتي بحاجة إلى التضامن والدعم. سيحتاج الآباء والمعلمون الذين فقدوا كل شيء إلى الدعم. وسنحتاج إلى موارد لإعادة بناء بعض المدارس، وإعادة تأهيل مدارس أخرى، وتجهيز الفصول الدراسية بالمكاتب والمعلمين وتزويد الطلاب بالمستلزمات التربوية والمدرسية. ربما تكون إعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية هي أفضل طريقة للتأكد من أنهم - وعائلاتهم ومجتمعاتهم - يمكنهم التعافي ".

أضرار في أحد الفصول الدراسية بمدرسة في ليس كاي بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة والذي ضرب هايتي في 14 آب/أغسطس 2021.
© UNICEF/George Harry Rouzier
أضرار في أحد الفصول الدراسية بمدرسة في ليس كاي بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.2 درجة والذي ضرب هايتي في 14 آب/أغسطس 2021.

تقوم اليونيسف بإرسال الإمدادات المنقذة للحياة، بما في ذلك الأدوية والمياه الصالحة للشرب، ومواد النظافة والصرف الصحي، والمشمعات البلاستيكية، إلى المناطق المتضررة، حتى في الوقت الذي تعيق فيه الفيضانات والانهيارات الطينية جهود الإغاثة.

وتقدر الوكالة الأممية حاجتها إلى 15 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحا لنحو 385 ألف شخص، بما في ذلك 167 ألف طفل دون سن الخامسة، لمدة ثمانية أسابيع. وستتم مراجعة متطلبات التمويل الأولية هذه وتعديلها في الأسابيع المقبلة إذ يصبح التأثير على الأطفال والأسر أكثر وضوحا.