منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: الشباب بحاجة إلى "مقعد على الطاولة" لقيادة النضال من أجل مستقبل أفضل

تعد المشاركة النشطة للشباب أمرا محوريا للمجتمعات المستقرة ولتجنب أسوأ التهديدات التي تواجه التنمية المستدامة، بما في ذلك آثار تغير المناخ.
ICAN/Lucero Oyarzun
تعد المشاركة النشطة للشباب أمرا محوريا للمجتمعات المستقرة ولتجنب أسوأ التهديدات التي تواجه التنمية المستدامة، بما في ذلك آثار تغير المناخ.

الأمين العام: الشباب بحاجة إلى "مقعد على الطاولة" لقيادة النضال من أجل مستقبل أفضل

أهداف التنمية المستدامة

قال الأمين العام للأمم المتحدة يوم الخميس، بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يحتفل به هذا العام تحت شعار هو ❞ تحويل النظم الغذائية: الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب❝، إن الشباب يقفون في "الخطوط الأمامية للنضال من أجل بناء مستقبل أفضل".

أوضح الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالته لهذا اليوم أن الشباب المبتكرين طوروا حلولا تعالج "أوجه عدم المساواة في الأمن الغذائي، وفقدان التنوع البيولوجي، والتهديدات التي تتعرض لها بيئتنا وأكثر من ذلك بكثير".


وأشار إلى أن جائحة كوفيد-19 قد سلطت الضوء على "الحاجة الماسة إلى ... التغيير التحولي"، وأكد أن الشباب يجب أن يكونوا "شركاء كاملين في هذا الجهد".


الوقوف مع الشباب


من المساواة بين الجنسين إلى التعليم وتنمية المهارات، أبرز المسؤول الأممي الأرفع ما يظهره الشباب من دافع وإبداع والتزام.


"لكن الشباب لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم"، بحسب الأمين العام الذي أشار إلى أنهم "بحاجة إلى حلفاء لضمان إعطائهم دورا فاعلا، وعدم إقصائهم، وفهم آرائهم".

 

الأمين العام: يقف الشباب في الخطوط الأمامية للنضال من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع

مسترشدة باستراتيجية الشباب على مستوى منظومة الأمم المتحدة، أو ما يعرف ب Youth2030، تعزز منظمة الأمم المتحدة عملها من أجل الشباب ومعهم في جميع أنحاء العالم.


وفي هذا الصدد قال السيد غوتيريش: "أحث الجميع على ضمان أن يكون للشباب مقعد على الطاولة بينما نبني عالماً يقوم على التنمية الشاملة والعادلة والمستدامة للجميع".

الاستفادة من الشباب


واستشهدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أودري أزولاي، بالكاتبة والشاعرة والموسيقية الشهيرة في نيويورك، باتي سميث، للتأكيد على رسالة وكالتها بأن الشباب يجب أن يعملوا لأنفسهم، متسائلة: "من يعرف قلب الشباب إلا الشباب نفسه؟ "

 

Tweet URL

وأوضحت السيدة أزولاي أن اليونسكو تعتزم "استكشاف فكرة" نظام المنح العالمي، لتمويل المشاريع البحثية والعمل الشعبي، بقيادة الشباب. وستعقد الوكالة الأممية مؤتمرا دوليا حول "تأثير الجائحة على الشباب" خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل.


يقع الشباب أيضا في قلب مبادرات اليونسكو الأخرى، بما في ذلك مبادرة مجتمع الشباب العالمي لليونسكو، وشبكة العمل المناخي لليونسكو للشباب ومختلف المشاريع لمنع التطرف العنيف.
وقالت أزولاي: "هذه هي أفضل الوسائل للوصول إليهم بطريقة ملائمة ومفيدة".


ودعت الشباب إلى مواصلة المشاركة، كما حثت المجتمع المدني كله على "الاستفادة من الإمكانات الهائلة لهذه المجموعة الفريدة والمنتجة والمؤهلة جدا".


صانعو التغيير


أما رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي (ECOSOC) المنتخب حديثا، كولن فيكسن كيلابيل، فقال إن إدماج الشباب وإشراكهم في الأنشطة الرئيسية أولوية قصوى.


وفيما أشار إلى أن "الشباب هم صانعو التغيير وأن مساهمتهم ضرورية لتحقيق ولاية المجلس"، أعرب عن تطلعه إلى الاستماع إلى الشباب عبر العالم حول "كيفية النهوض معا بأجندة الشباب وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDSGs)" أثناء الاستجابة والتعافي من كوفيد-19. 


مهرجان الشباب


وفي غضون ذلك، رحب مكتب مبعوثة الأمين العام المعنية بالشباب بآلاف الشباب من جميع أنحاء العالم حيث انطلق مهرجان الشباب يقودون الابتكار الأول الذي انعقد بشكل افتراضي.


وعلى مدار يومين، سيناقش المشاركون أهمية الابتكار والتكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم التعافي من فيروس كورونا.


على الرغم من مواجهة تحديات متعددة الأبعاد في حياتهم اليومية، قالت مبعوثة الأمم المتحدة للشباب جاياثما ويكراماناياكي: "مرارا وتكرارا نرى الشباب في الخطوط الأمامية لتطوير حلول جديدة فيصبحون أعمدة لمجتمعاتهم".


وأوضحت أن "شباب اليوم هم مواطنون رقميون أصليون يساهمون بشكل روتيني في مرونة مجتمعاتهم، ويقترحون حلولا مبتكرة، ويدفعون التقدم الاجتماعي قدما ويلهمون التغيير السياسي الشفاف والشامل".