منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الأرصاد الجوية تسعى للتأكد من "ارتفاع حرارة قياسي" بلغ 48.8 درجة مئوية في صقلية

(من الأرشيف) وفقا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية فقد كان عام 2020 هو العقد الأكثر حرارة على الإطلاق.
Unsplash/John Towner
(من الأرشيف) وفقا لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية فقد كان عام 2020 هو العقد الأكثر حرارة على الإطلاق.

منظمة الأرصاد الجوية تسعى للتأكد من "ارتفاع حرارة قياسي" بلغ 48.8 درجة مئوية في صقلية

المناخ والبيئة

قال خبراء الطقس في الأمم المتحدة يوم الخميس إنهم "يبحثون بنشاط" عن درجة حرارة قياسية للقارة الأوروبية يحتمل أنها بلغت 48.8 درجة مئوية (119.8 فهرنهايت) بالقرب من بلدة سيراكيوز في صقلية، وسط حرائق الغابات المدمرة في دول البحر الأبيض المتوسط وروسيا.

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إنها لا تستطيع حتى الآن تأكيد أو نفي ارتفاع درجة الحرارة في صقلية، الذي سجله يوم الأربعاء مزود التنبؤات الزراعية في الجزيرة، وليس خدمة الطقس الإيطالية الرسمية.

فحص درجة الحرارة

وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في بيان عبر البريد الإلكتروني، يأتي بعد أيام فقط من إصدار الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) تقريرا يسلط الضوء على تأثير النشاط البشري "غير القابل للجدل" في الظواهر الجوية المتطرفة.

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إن فريق سجلات الطقس سريع الاستجابة على اتصال الآن بخدمة الطقس في صقلية بغية تحديد ما إذا كانت هذه الملاحظة تتفوق على أعلى مستوى حالي سُجل في أوروبا وهو 48 درجة مئوية/118.4 فهرنهايت، والذي حدث في أثينا في 10 تموز/يوليو 1977.

تنبيه في الجزائر

يأتي هذا التطور وسط تحذيرات جديدة بموجات الحر ومخاوف بشأن حرائق الغابات في الجزائر، حيث توقعت خدمة الطقس الوطنية درجات حرارة لا تقل عن 44 درجة مئوية/111.2 فهرنهايت، مع ارتفاعات ربما تصل إلى 47 درجة مئوية / 116.6 فهرنهايت.

وكان حجم حرائق الغابات الهائلة في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ظاهرا بوضوح من الفضاء ونشرته وكالة ناسا يوم الثلاثاء.

وأظهرت إحدى الصور، التي التقطها القمر الصناعي أكوا، كتلة كبيرة من الدخان فوق شمال الجزائر، حيث احترق أكثر من 62 ألف هكتار حتى الآن هذا العام، وفقا لنظام معلومات حرائق الغابات الأوروبي.

ولاحظ مرصد الأرض التابع لناسا أن بعض أسوأ الحرائق كانت في المناطق الجبلية بالقرب من بجاية وتيزي-وزو، وأن الأجزاء البيضاء الساطعة من عمود الدخان تشير إلى وجود "سحب نار".

رمز أحمر

ردا على تقرير الفريق العامل التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يوم الاثنين، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن هذا كان "رمزا أحمر للإنسانية. أجراس الإنذار تصم الآذان، والأدلة لا يمكن دحضها".

في الأيام والأسابيع الأخيرة، اندلعت مئات حرائق الغابات في إيطاليا والجزائر واليونان وتركيا وروسيا وغرب الولايات المتحدة.

(من الإرشيف) رجل إطفاء يقوم بإخماد الحريق في إحدى الغابات.
Unsplash/Fabian Jones
(من الإرشيف) رجل إطفاء يقوم بإخماد الحريق في إحدى الغابات.

ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، فإن موجة الحر التي حطمت الرقم القياسي في أجزاء من الولايات المتحدة وكندا في جزيران/يونيو كانت مستحيلة فعليا بدون تأثير تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

احتمال اندلاع موجة حر أكبر بـ 150 مرة

كما أكدت الوكالة الأممية على أن تغير المناخ الناجم عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري - مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز – رفعت من احتمال حدوث موجة حر "بـ 150 مرة على الأقل".

وسلطت المنظمة الضوء على موجات الحر "غير المسبوقة" المسجلة في غرب الولايات المتحدة وكندا هذا الصيف، وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذه الموجات تزامنت مع أنماط طقس "استثنائية" في نصف الكرة الشمالي بأكمله.

وقال الدكتور عمر بدور، رئيس قسم مراقبة المناخ والسياسات في المنظمة (WMO): "لقد تسبب هذا في حرارة غير مسبوقة، وجفاف، وبرودة ورطوبة في أماكن مختلفة"

وأضاف: "إن ارتباط هذا الاضطراب واسع النطاق في موسم الصيف باحترار القطب الشمالي وتراكم الحرارة في المحيط، يحتاج إلى تحرٍّ."