منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يدين استهداف الأمم المتحدة والمدنيين في أفغانستان

سيدة في أفغانستان تسير مع طفلها في أحد شوارع هرات بأفغانستان.
UNAMA/Fraidoon Poya
سيدة في أفغانستان تسير مع طفلها في أحد شوارع هرات بأفغانستان.

مجلس الأمن يدين استهداف الأمم المتحدة والمدنيين في أفغانستان

السلم والأمن

دعا مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء فوري لأعمال العنف في أفغانستان، وأعرب في بيان صدر يوم الثلاثاء عن قلق عميق بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المبلغ عنها، وأشار إلى أن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين الأفغان والأمم المتحدة قد ترقى لجرائم حرب.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق بشأن المستويات المرتفعة من العنف في أفغانستان بعد هجوم طالبان العسكري، ودعوا إلى الحد من العنف، معربين عن قلق عميق إزاء عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المبلغ عنها والانتهاكات في المجتمعات المتضررة بسبب الصراع المسلح المستمر في عموم البلاد.

إدانة للهجوم على مقر الأمم المتحدة

Tweet URL

وأدان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات جميع حالات الإرهاب والهجمات المستهدفة المتعمدة ضد المدنيين.

وذكّروا بضرورة أن تحترم جميع الأطراف التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك تلك المرتبطة بحماية المدنيين، مشددين على أن "الهجمات المتعمدة التي تستهدف المدنيين، وطواقم الأمم المتحدة والمجمعات التابعة للأمم المتحدة قد ترقى إلى جرائم حرب"، وشددوا على الحاجة الملحة لتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وأدان مجلس الأمن الهجوم المؤسف الذي تعرض له المجمع التابع للأمم المتحدة في هرات بأفغانستان في 30 تموز/يوليو، مما أدى إلى وفاة أحد حراس الأمن الأفغان وإصابة آخرين بجراح.

وأكد أعضاء مجلس الأمن مجددا دعمهم لعمل بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) وشددوا في هذا الصدد على أهمية سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة.

أهمية الانخراط بالسلام

ودعا أعضاء مجلس الأمن كلا من الجمهورية الإسلامية وحركة طالبان إلى الانخراط بشكل هادف في عملية سلام شاملة يقودها الأفغان ويملكها الأفغان من أجل إحراز تقدم عاجل نحو تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار.

وأشار الأعضاء إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام سوى من خلال هذه العملية السياسية التي تهدف إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم، إضافة إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة وواقعية لإنهاء الصراع في أفغانستان. وشددوا على الحاجة إلى المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة.

وذكر الأعضاء بقرار مجلس الأمن 2513 (2020) وأكدوا مجددا أنه لا يوجد حل عسكري للصراع، كما أعلنوا أنهم لا يدعمون استعادة الإمارة الإسلامية.

من الأرشيف: أسرة أفغانية في هيرات في أفغانستان.
UNAMA/Fraidoon Poya
من الأرشيف: أسرة أفغانية في هيرات في أفغانستان.

 

دعوة للوقف الفوري للقتال

تشير أحدث التقارير إلى مقتل 40 مدنيا، وإصابة 118 بجراح خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في مدينة لشكرغاه جنوب غرب أفغانستان، فيما تواصل حركة طالبان هجومها البري. وفي قندهار، قُتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب 42 بجراح.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان دعت إلى وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية، قائلة إن المدنيين يتحملون وطأة العنف.

وقالت البعثة إن الهجوم البري لطالبان والغارات الجوية للجيش الوطني الأفغاني هي التي تتسبب بأكبر قدر من الضرر، وأضافت أنها تشعر بقلق عميق إزاء إطلاق النار العشوائي وإلحاق الضرر بالمرافق الصحية ومنازل المدنيين. ودعت جميع الأطراف إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين وإلا فسيكون التأثير كارثيا وفقا لبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان.

في غضون ذلك، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أفغانستان إنها تواصل تقديم المساعدة الطارئة المنقذة للحياة للعائلات التي نزحت حديثا بسبب العنف.

وقد فرّ ما يقرب من 360 ألف شخص من ديارهم هذه السنة بسبب الصراع.

بدوره، قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بنشر فرق صحية متنقلة للاستجابة للمجتمعات المتضررة من النزاع وتقديم الإغاثة السريعة في شكل دعم صحي ونفسي اجتماعي للفئات الأكثر ضعفا.