منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: رغم التحسينات، لا يزال الوصول مقيدا داخل تيغراي

يشاليم جبريجزيبر، 27 عاما، تحمل ابنتها كالكيدان يمان، 6 أشهر، التي تعاني من سوء التغذية، في مركز أبي عدي الصحي في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.
© UNICEF
يشاليم جبريجزيبر، 27 عاما، تحمل ابنتها كالكيدان يمان، 6 أشهر، التي تعاني من سوء التغذية، في مركز أبي عدي الصحي في منطقة تيغراي بشمال إثيوبيا.

إثيوبيا: رغم التحسينات، لا يزال الوصول مقيدا داخل تيغراي

المساعدات الإنسانية

قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، "على الرغم من التحسينات الأخيرة في الوصول داخل تيغراي منذ نهاية حزيران/يونيو، لا تزال التحركات داخل وخارج المنطقة مقيدة. ويؤثر ذلك على قدرة عمال الإغاثة على تجديد الإمدادات وحشد الأفراد لمواصلة عمليات الإغاثة".

في حديثه للصحفيين اليوم الاثنين 19 من تموز/يوليو، في المقر الدائم بنيويورك، قال فرحان حق: "داخل تيغراي، يمكن الوصول حاليا إلى المناطق التي كان من الصعب الوصول إليها في السابق".

الإمدادات الإنسانية تنضب بسرعة

وتابع فرحان حق قائلا: "ما يقدر بنحو 75 في المائة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة - أي 4 ملايين من أصل 5.2 مليون محتاج - موجودون الآن في مناطق يمكن أن تجري فيها العمليات الإنسانية، مقارنة بـ 30 في المائة في أيار/مايو".

غير أنه أوضح أن "الإمدادات الإنسانية، مع ذلك، تنضب بسرعة داخل تيغراي، في ظل اقتصار إمكانية الوصول إلى الطرق عبر منطقة عفار فقط حيث تسيطر بشدة السلطات الإقليمية والفيدرالية".

وأضاف: "في الأسبوع الماضي، وصلت قافلة إنسانية مؤلفة من 54 شاحنة تحمل مواد غذائية ووقودا وإمدادات طبية ومواد حيوية أخرى إلى ميكيلي، وهي أول قافلة تصل إلى المنطقة منذ أكثر من أسبوعين. ومع ذلك، فإن الإمدادات بعيدة عن أن تكون كافية لاستمرار المساعدة الإنسانية."

وأكد أنه يجب أن تصل المزيد من الشاحنات كل يوم لتلبية احتياجات الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.

أهمية استعادة الخدمات الأساسية ورفع التمويل

وذكر نائب المتحدث الرسمي أنه بعد موافقة حكومة إثيوبيا، أجرت الخدمات الجوية الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بنجاح رحلة تجريبية يوم السبت إلى تيغراي. من المقرر استئناف الرحلات الجوية المنتظمة في 21 تموز/يوليو.

في غضون ذلك، قال حق، إن الأمم المتحدة تواصل دعوتها إلى "استعادة الخدمات الأساسية والكهرباء والاتصالات والرحلات التجارية والنظام المصرفي لمنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني".

وأضاف: "هناك حاجة ماسة إلى التمويل أيضا. ولا يزال أكثر من 430 مليون دولار – أي نصف إجمالي الاحتياجات - لازما للاستجابة الإنسانية في تيغراي حتى نهاية العام".