منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمة الدولية للهجرة: ارتفاع حصيلة الضحايا بين صفوف المهاجرين عبر البحر باتجاه أوروبا في النصف الأول من 2021

إنقاذ مهاجرين أفارقة في آذار/مارس 2021، في عرض البحر المتوسط، وهو من أكثر طرق العبور البحرية خطورة.
SOS Méditerranée/Anthony Jean
إنقاذ مهاجرين أفارقة في آذار/مارس 2021، في عرض البحر المتوسط، وهو من أكثر طرق العبور البحرية خطورة.

المنظمة الدولية للهجرة: ارتفاع حصيلة الضحايا بين صفوف المهاجرين عبر البحر باتجاه أوروبا في النصف الأول من 2021

المهاجرون واللاجئون

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بوفاة ما لا يقل عن 1,146 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، وهي زيادة بأكثر من الضعف حتى الآن هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.

وحتى الآن في عام 2021، فإن معظم النساء والرجال والأطفال الذين ماتوا وهم يحاولون الوصول إلى أوروبا كانوا يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط، وقد وثقت المنظمة الدولية للهجرة 896 وفاة.

وبإلقاء الضوء على الوضع الحالي على طول بعض أخطر طرق الهجرة البحرية في جميع أنحاء العالم، أشارت المنظمة إلى وفاة ما لا يقل عن 741 شخصا على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، بينما فقد 149 شخصا حياتهم أثناء عبورهم غرب البحر المتوسط، وتوفي ستة أشخاص على طريق شرق البحر المتوسط، من تركيا إلى اليونان.

وبحسب المنظمة، فإن عدد الأشخاص الذين حاولوا العبور إلى أوروبا عبر البحر المتوسط ارتفع بنسبة 58 في المائة بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام 2020.

وقال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: "تكرر المنظمة الدولية للهجرة دعوة الدول إلى اتخاذ خطوات عاجلة واستباقية للحد من الخسائر في الأرواح على طرق الهجرة البحرية إلى أوروبا والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي."

الأعداد قد تكون أعلى

صدر التحليل من قبل مشروع المهاجرين المفقودين في مركز تحليل بيانات الهجرة العالمي التابع للمنظمة الدولية للهجرة.

وأوضح أنه في نفس الفترة، غرق حوالي 250 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية على طريق غرب أفريقيا/المحيط الأطلسي. مع ذلك فقد يكون هذا العدد منخفضا. فقد تم الإبلاغ عن مئات حطام السفن غير المرئية من قبل المنظمات غير الحكومية التي كانت على اتصال مباشر مع من كانوا على متنها أو مع عائلاتهم.

وتشير مثل تلك الحالات، أي فقدان السفن دون العثور على أي أثر، التي يصعب للغاية التحقق منها، إلى أن الوفيات على الطرق البحرية إلى أوروبا أعلى بكثير مما تظهره البيانات المتاحة.

من الأرشيف: انقلاب قارب قبالة الساحل الليبي.
IOM/Hussein Ben Mosa
من الأرشيف: انقلاب قارب قبالة الساحل الليبي.

 

زيادة في عمليات البحث والإنقاذ

ويظهر الموجز أيضا زيادة للعام الثاني على التوالي في العمليات البحرية لدول شمال أفريقيا على طول طريق وسط البحر المتوسط.

وقد تم اعتراض أو إنقاذ أكثر من 31,500 شخصا من قبل سلطات شمال أفريقيا في النصف الأول من عام 2021، مقارنة بـ 23,117 في أول ستة أشهر من 2020.

وزادت مثل هذه العمليات قبالة السواحل التونسية بنسبة 90 في المائة في أول ستة أشهر من 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. إضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 15,300 شخص أعيدوا إلى ليبيا في أول ستة أشهر هذا العام، وهو أعلى بثلاثة أضعاف تقريبا من نفس الفترة من العام السابق (5,476 شخصا).

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن هذا يبعث على القلق بالنظر إلى أن المهاجرين الذين أعيدوا إلى ليبيا يتعرضون إلى الاحتجاز التعسفي والابتزاز والاختفاء والتعذيب.

وشدد مدير عام المنظمة الدولية للهجرة على ضرورة زيادة جهود البحث والإنقاذ وإنشاء آليات يمكن التنبؤ بها للإنزال وضمان الوصول إلى مسارات الهجرة الآمنة والقانونية، للحد من الخسائر في الأرواح.