منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة ترحب بتجديد آلية إيصال المساعدات "لأكثر من 3.4 مليون شخص محتاج" في سوريا

19 كانون الثاني/يناير: أطفال يقفون خارج خيمتهم في أحد المخيمات الواقعة شمال غرب سوريا.
© UNICEF/Khaled Akacha
19 كانون الثاني/يناير: أطفال يقفون خارج خيمتهم في أحد المخيمات الواقعة شمال غرب سوريا.

الأمم المتحدة ترحب بتجديد آلية إيصال المساعدات "لأكثر من 3.4 مليون شخص محتاج" في سوريا

المساعدات الإنسانية

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقرار مجلس الأمن الصادر اليوم الجمعة والذي تقرر بموجبه تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في شمال غرب سوريا من خلال معبر واحد هو باب الهوى الحدودي.

وقد صوّت مجلس الأمن بالإجماع على تمرير مشروع قرار لتمديد نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود لعام آخر، وهو مشروع قرار قدمته النرويج وإيرلندا (S/2021/636).

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، قال السيد غوتيريش إن المساعدة الإنسانية عبر الحدود تظل شريان الحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، للصحفيين من المقر الدائم: "ستضمن إعادة التفويض استمرار المساعدة الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص محتاج، بما في ذلك مليون طفل."

وبحسب بيان الأمين العام، رغم تمديد التفويض، تستمر الاحتياجات في تخطي الاستجابة. وقد أوضح السيد غوتيريش للمجلس، أنه يمكن للأمم المتحدة أن تفعل المزيد لمساعدة الأعداد المتزايدة من الأشخاص المحتاجين، من خلال معابر إضافية وتمويل موسع.

وتابع دوجاريك قراءة البيان قائلا: "تواصل الأمم المتحدة العمل مع جميع الأطراف لتسهيل القوافل عبر الخطوط. إنها ضرورية لتوسيع الاستجابة الشاملة مع استمرار تنامي الاحتياجات الإنسانية."

وجدد الأمين العام دعوته جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع الأشخاص المحتاجين وفقا للقانون الإنساني الدولي.

تمديد التفويض يجلب راحة مؤقتا

وردا على أسئلة الصحفيين بشأن مدى كفاية معبر واحد لنقل المساعدات، قال دوجاريك إن الأمم المتحدة ترحب بقرار مجلس الأمن "وحقيقة أن لدينا قدرة على استخدام هذا المعبر أمر سيجلب الراحة مؤقتا والمساعدات إلى ملايين الأشخاص."

وأضاف أن الاحتياجات كبيرة، ومن المهم الحصول على معبر حدودي للوصول للمحتاجين. "مع المزيد (من المعابر) يمكن خدمة المزيد من الأشخاص، ولكننا نرحب بشدة هذا القرار، ونرحب ونحيط علما بحقيقة أنه اعتُمد بالإجماع ولم تكن هناك قرارات منافسة."

وفيما يتعلق بالتقرير الموضوعي الذي سيقدمه الأمين العام بالنسبة للعمليات عبر الخطوط، قال ستيفان دوجاريك "إننا دائما تحدثنا عن ضرورة نقل المساعدات عبر الخطوط أيضا. سنواصل الانخراط مع جميع الأطراف المختلفة لتيسير القوافل عبر الخطوط، فهي أداة مهمة أيضا نحتاج إلى استغلالها لزيادة نقل المساعدات."

وشدد على أن هذه فرصة مُنحت للأمم المتحدة من قبل مجلس الأمن، "وسنضمن أننا سنقوم بكل ما بمقدرتنا الإنسانية على فعله لاستخدام هذه الفرصة وتقديم المساعدات الإنسانية."