منظور عالمي قصص إنسانية

الممثلة الأممية الخاصة إلى هايتي تشيد بالالتزام بإجراء انتخابات جديدة

من الأرشيف: السيدة هيلين لاليم، الممثلة الخاصة للأمين العام إلى هايتي .
Leonora Baumann / UN MINUJUSTH
من الأرشيف: السيدة هيلين لاليم، الممثلة الخاصة للأمين العام إلى هايتي .

الممثلة الأممية الخاصة إلى هايتي تشيد بالالتزام بإجراء انتخابات جديدة

السلم والأمن

أقرت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في هايتي، يوم الخميس، بشرعية رئيس الوزراء كلود جوزيف لقيادة الدولة الكاريبية، بعد اغتيال "جبان" للرئيس جوفينيل مويز يوم الأربعاء، ورحبت بالتزام حكومته بإجراء انتخابات وطنية في وقت لاحق من هذا العام.

قالت هيلين لاليم، التي ترأس أيضا مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي (BINUH)، إن رئيس الوزراء الذي يقود الحكومة الآن بما يتماشى مع دستور البلاد في حالة وفاة الرئيس الحالي، ملتزم "بالحوار والاستمرار بإجراء الانتخابات وفقا للتقويم الانتخابي الذي تم إصداره الأسبوع الماضي فقط".

وقالت إن ذلك سيعني إجراء جولة أولى من الانتخابات في 26 أيلول/ سبتمبر، وجولة ثانية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

التحقيق الوطني جار

قالت السيدة لاليم، متحدثة عبر تقنية الفيديو للصحفيين في المقر الدائم بيويورك، إنه "يجب بذل كل الجهود" لتقديم المسؤولين عن اغتيال الرئيس مويز إلى العدالة، وأن تحقيقا وطنيا بقيادة الشرطة الهايتية جارٍ الآن، في أعقاب عدد من الاعتقالات.

"من السابق لأوانه التعليق على ما حدث بالضبط والظروف المحيطة بهذا العمل العنيف البغيض ... سنواصل انتظار المزيد من التطورات وتقديم المساعدة قدر الإمكان".

وقالت إن الحكومة كانت "جادة للغاية" في ضمان القبض على الجناة وقالت إن البعثة الأممية سوف تقدم أي مساعدة تحت تصرفها للمساعدة في التحقيق.

جدة وطفل نازحيا في تاباري عيس، بورت أو برنس، هايتي.
© UNICEF/Manuel Moreno Gonzalez
جدة وطفل نازحيا في تاباري عيس، بورت أو برنس، هايتي.

طلب "مساعدة أمنية"

وقالت الممثلة الخاصة للصحفيين إن مجلس الأمن ناقش في جلسة مغلقة طلبا من هايتي لتقديم "مساعدة أمنية" في التحقيق الجاري وسط الأزمة السياسية المتفاقمة، وأقر بأن هناك توترات يجب حلها.

وتعاني هايتي من أشهر من الاحتجاجات في الشوارع ضد الرئيس مويز ومن تهالك مؤسسات الدولة والاقتصاد، في ظل سيطرة العصابات المسلحة على جزء كبير من البلاد، مع زيادة الفقر والجوع.

وفقا للتقارير الإخبارية، كان من المقرر أن يحل رئيس وزراء جديد محل السيد جوزيف هذا الأسبوع، وتوفي القاضي الأقدم في البلاد والذي كان من الممكن أن يكون له تأثير على الاستقرار، بسبب كوفيد-19 في حزيران/يونيو.

أهمية الحوار

قالت السيدة لاليم: "هناك بالتأكيد توترات، وهناك بالتأكيد أشخاص من جميع جوانب هذه القضية لديهم تفسيرات مختلفة للمادة 149 (من الدستور)؛ لهذا السبب من المهم أن يتم إجراء الحوار، وأن تجري السلطات الهايتية وأصحاب المصلحة الهايتيون حوارا للتمكن من رسم طريق للمضي قدما، بحيث يمنح شعب هايتي الفرصة لتحديد من هي حكومته المقبلة".

وقالت إن الأمم المتحدة في هايتي تعمل "بجد وبصورة وثيقة للغاية" مع جميع أصحاب المصلحة الهايتيين في هذا الوقت، وتشجع "جميع أصحاب المصلحة الوطنيين على البقاء متحدين. رسالتنا هي أن أصحاب المصلحة بحاجة إلى تنحية خلافاتهم جانبا، ورسم طريق مشترك للمضي قدما، والتغلب على هذه اللحظة الصعبة، بطريقة سلمية".

السير قدما

ولدى سؤالها عما إذا كان يتعين على الأمم المتحدة الآن التفكير في استعادة نوع من عمليات حفظ السلام في ضوء الوضع الحالي، قالت السيدة لاليم إن الحكومة بحاجة إلى تحديد نوع المساعدة الأمنية التي تطلبها.

في غضون ذلك، نحتاج إلى الاستمرار في استخدام المساعدة الفنية المتوفرة لدينا على الأرض، وربما جعلها أكثر ديناميكية، حتى نتمكن من طلب دعم إضافي. وأضافت أن الحل سيكون في الأسبوعين المقبلين.

"يتعين علينا حقا العمل بأكثر الطرق فعالية لضمان المضي قدما في هذا التحقيق ... وهذا بالضبط ما نعتزم القيام به".