منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: برنامج الأغذية العالمي يستأنف عملياته في تيغراي ويدعو إلى فتح طرق الإمداد بالكامل لإيصال المساعدات

استأنف برنامج الأغذية العالمي عملياته في إقليم تيغراي بعد أن أوقف القتال الاستجابة الطارئة.
WFP/Rein Skullerud
استأنف برنامج الأغذية العالمي عملياته في إقليم تيغراي بعد أن أوقف القتال الاستجابة الطارئة.

إثيوبيا: برنامج الأغذية العالمي يستأنف عملياته في تيغراي ويدعو إلى فتح طرق الإمداد بالكامل لإيصال المساعدات

المساعدات الإنسانية

يجتمع مجلس الأمن في الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك لبحث الأوضاع في إثيوبيا مع التركيز على الوضع في تيغراي. وفي الميدان، استأنف برنامج الأغذية العالمي عملياته في إقليم تيغراي بعد أن أوقف القتال الاستجابة الطارئة الأسبوع الماضي. وأشار البرنامج إلى وجود تحديات خطيرة تهدد الاستجابة الإنسانية بأكملها في المنطقة. 

ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول إلى 2.1 مليون شخص، وقد وصل حتى الآن إلى 1.2 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة في الجولة الأولى، و500 ألف آخرين في الجولة الثانية حتى الآن.

وبحسب البرنامج، فإن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة بلغ 5.2 مليون شخص، أي 91 في المائة من سكان تيغراي، بسبب الصراع الدائر منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

الوصول إلى آلاف النازحين

وأعلن برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى 10,000 شخص ممن نزحوا بسبب النزاع، من خلال المساعدات الغذائية الطارئة في منطقة "أدي نيبريد" وقدم أغذية مدعمة المنقذة للحياة إلى 3,000 امرأة وطفل، حيث يعاني العديد منهم من سوء التغذية، في "إنداباغونا." 

ويواصل البرنامج توزيع المساعدات اليوم، على أمل الوصول إلى 30,000 شخص في شمال غرب تيغراي بحلول نهاية الأسبوع.

وفي تغريدة على حسابه على تويتر، دعا فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، إلى إعادة فتح مطاري ميكيلي وشاير من أجل توسيع نطاق المساعدات العاجلة وتقديمها، واستعادة الاتصالات والكهرباء وتوفير الوصول الآمن لجميع من هم في أمس الحاجة إليها.

وقال: "الوضع الإنساني يستمر بالتدهور في تيغراي."

طفلة صغيرة تخضع لفحص طبي في أحد المراكز الصحية في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا.
© UNICEF/Mulugeta Ayene
طفلة صغيرة تخفضع لفحص طبي في أحد المراكز الصحية في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا.

 

المطالبة بممر آمن

وقال تومي تومبسون، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي بمنطقة ميكيلي: "لدينا فِرق على الأرض، وشاحنات محملة وجاهزة للذهاب لتلبية الاحتياجات الغذائية الكارثية في المنطقة. ما نحتاج إليه الآن هو وصول حر وغير مقيّد وممر آمن يضمنه جميع أطراف النزاع حتى نتمكن من توصيل الطعام بأمان."

وتتلقى العائلات بعضا من آخر مخزون الغذاء لبرنامج الأغذية العالمي. وحذر البرنامج من فقدان الأرواح إذا لم تفتح طرق الإمداد المؤدية إلى تيغراي بالكامل وإذا استمرت أطراف النزاع في تعطيل أو تعريض حرية حركة البضائع لبرنامج الأغذية العالمي وغيره من المستجيبين لحالات الطوارئ للخطر.

وقد تم تدمير جسرين رئيسيين يؤديان إلى تيغراي من جوندار يوم الخميس، وكان لتدمير الجسور تأثير مباشر على نقل المواد الغذائية إلى المنطقة من جوندار.

الحاجة إلى 176 مليون دولار

يقتضي الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم الغذائي الطارئ عندما يصل الجوع إلى ذروته في الأشهر المقبلة، توفير السلامة والأمن لموظفي برنامج الأغذية العالمي والشركاء والأشخاص الذين يخدمهم.

ويحتاج البرنامج إلى 176 مليون دولار أميركي لمواصلة توسيع نطاق استجابته في تيغراي لإنقاذ الأرواح وسبل العيش حتى نهاية هذا العام.

وبحسب تحليل التصنيف المتكامل للأمن الغذائي الأخير في تيغراي الذي صدر في حزيران/يونيو، فإن 350,000 شخص يعانون من مستويات كارثية من الجوع (IPC5). وفي جميع أنحاء المنطقة، يعاني 4 ملايين شخص - 70 في المائة - من السكان من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (IPC3).