منظور عالمي قصص إنسانية

المنظمة الدولية للهجرة تحث على إيجاد حلول سريعة ودائمة لأزمة الروهينجا طويلة الأمد

تعمل فرق المنظمة الدولية للهجرة مع أفراد المجتمع المضيف واللاجئين في كوكس بازار، وهي واحدة من أكثر المناطق المعرضة للكوارث في بنغلاديش، للاستعداد لموسم الرياح الموسمية والأعاصير القادمة.
IOM/Mashrif Abdullah Al
تعمل فرق المنظمة الدولية للهجرة مع أفراد المجتمع المضيف واللاجئين في كوكس بازار، وهي واحدة من أكثر المناطق المعرضة للكوارث في بنغلاديش، للاستعداد لموسم الرياح الموسمية والأعاصير القادمة.

المنظمة الدولية للهجرة تحث على إيجاد حلول سريعة ودائمة لأزمة الروهينجا طويلة الأمد

المساعدات الإنسانية

قال مسؤول رفيع المستوى في المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 900 ألف لاجئ من الروهينجا في المخيمات المكتظة في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش بحاجة ماسة إلى إجراءات عاجلة لتأمين مستقبلهم، بعد ما يقرب من أربع سنوات من إجبارهم على الفرار من ميانمار.

وأوضح جيف لابوفيتز، مدير إدارة العمليات وحالات الطوارئ (DOE) في المنظمة الدولية للهجرة خلال زيارته الرسمية إلى بنغلاديش الأسبوع الماضي: "لا يزال الروهينجا ينتظرون حلولا دائمة".

حاجة إلى حلول مجدية

وبحسب لابوفيتز، يحتاج اللاجئون إلى بناء سبل عيشهم، وأن يتطلعوا إلى المستقبل. "في نهاية المطاف، يجب على جميع أصحاب المصلحة أن يجتمعوا معا من أجل المصلحة الفضلى للأفراد الذين ما زالوا يعانون دون حلول مجدية، وأن يخرجوا بخطة."

خلال الأسبوع الذي أمضاه في كوكس بازار، قام مدير إدارة العمليات وحالات الطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة، بمعاينة التقدم المحرز في إعادة بناء المخيمات التي دمرها الحريق الذي نشب في آذار/مارس الماضي وخلف وراءه الآلاف دون مأوى.

وقال: "رأيت عمالا يبنون هياكل من الخيزران، ويعيدون تأهيل الخدمات ويعملون مع المجتمع واللاجئين لضمان أن يستعيد الناس حياتهم في أسرع وقت ممكن".

مساعدة اللاجئين والمجتمع المضيف

كما زار لابوفيتز مرافق الرعاية الصحية الرئيسية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، والتي قال إنها كانت حيوية في الاستجابة لجائحة كوفيد-19.

Tweet URL

وتابع المسؤول في المنظمة الدولية للهجرة قائلا: "تفشي الجائحة يعني أن الاقتصادات المحلية عانت بنفس القدر. لدينا مجتمعات مضيفة أيضا بحاجة إلى برامج تنموية، لذلك نحن بحاجة إلى التوصل إلى توازن حيث نساعد كل من المجتمع المضيف واللاجئين بكرامة."

وتدعم المنظمة الدولية للهجرة سبل العيش للمجتمعات المضيفة في مركز تدريب جديد في هنيلا، والذي يشرك أعضاء المجتمع المضيف في وحدات تدريبية حول تطوير الأعمال وصناعة الحرف اليدوية. يدعم بروتياشي، شريك المنظمة الدولية للهجرة، المشاركين بشكل أكبر من خلال ربط الأسواق الوطنية والدولية بالمنتجات المحلية.

أهمية تحسين تكنولوجيا المعلومات

من بين المشاريع التي تقوم بها المنظمة التابعة للأمم المتحدة، مشروع الجزيرة الرقمية في جزيرة موهيشخلي، الذي تم تنفيذه منذ عام 2016 من قبل المنظمة الدولية للهجرة وحكومة بنغلاديش.

وقد حوّل المشروع الجزيرة إلى مركز لتكنولوجيا المعلومات من خلال تحسين وصول السكان، الذين يعيشون في مناطق نائية، إلى الإنترنت عالي السرعة والخدمات الاجتماعية.

زيادة التمويل

وشدد جاف لابوفيتز على أنه مع استمرار ظهور تحديات إضافية، فإن احتياجات التمويل تتزايد أيضا.

وقد أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداءً في أيار/مايو للحصول على 140 مليون دولار أمريكي لدعم أكثر من 1.3 مليون شخص من أفراد المجتمع المضيف واللاجئين الروهينجا في كوكس بازار.

تجدر الإشارة إلى أن منصة الاستجابة للأزمات العالمية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة توفر نظرة عامة على خطط المنظمة الدولية للهجرة ومتطلبات التمويل للاستجابة للاحتياجات والتطلعات المتطورة لأولئك المتأثرين أو المعرضين لخطر الأزمات والنزوح في عام 2021 وما بعده.