منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: الأمم المتحدة تدين الهجوم على قرية في تيغراي أدى لمقتل مدنيين -وتدعو للتحقيق في الحادث

تستجيب الوكالات الإنسانية إلى احتياجات عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يفرّون من إقليم تيغراي باتجاه السودان.
© WFP/Leni Kinzli
تستجيب الوكالات الإنسانية إلى احتياجات عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يفرّون من إقليم تيغراي باتجاه السودان.

إثيوبيا: الأمم المتحدة تدين الهجوم على قرية في تيغراي أدى لمقتل مدنيين -وتدعو للتحقيق في الحادث

السلم والأمن

أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الغارة الجوية على قرية توغوغا في إقليم تيغراي في 22 حزيران/يونيو، والتي ورد أنها أدت إلى مقتل العديد من المدنيين. 

وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه صدر مساء الجمعة بتوقيت نيويورك، أعاد الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، التأكيد على العام ضرورة قيام جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وضمان حماية المدنيين. كما دعا إلى تحقيق مستقل وسريع في هذا الحادث.


وقال البيان: "يدعو الأمين العام مرة أخرى إلى الإنهاء الفوري للقتال وإلى اتخاذ خطوات عاجلة لحل النزاع سلميا". كما تقدم بأحرّ التعازي لأسر الضحايا.

ومن جهته، أعرب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة عن صدمته إزاء مقتل ثلاثة من العاملين الإنسانيين يعملون ضمن فريق أطباء بلا حدود في إقليم تيغراي بإثيوبيا.

وفي تغريدة على حسابه على تويتر، قال أنطونيو فيتورينو، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، إن العاملين الإنسانيين كانوا يخدمون بعض الأشخاص الأكثر ضعفا. وقال فيتورينو في التغريدة: "تدين المنظمة الدولية للهجرة بأشد العبارات استهداف عمّال الإغاثة أثناء النزاعات".

وقدّم تعازيه لأسرهم وأصدقائهم وزملائهم.

وذكر بيان نُشر على موقع أطباء بلا حدود أنه تم تأكيد مقتل ثلاثة من طاقم "أطباء بلا حدود" – وهم منسقة الطوارئ ومساعد المنسقة والسائق. وقد قُطع الاتصال بهم يوم أمس الخميس في إقليم تيغراي، ويوم الجمعة عُثر على مركبتهم فارغة ثم عُثر على جثثهم على بُعد أمتار قليلة.

ونددت المنظمة بمقتل العاملين الإنسانيين بأشد العبارات، مشيرة إلى "العمل بلا هوادة لمعرفة ما حدث".

مقتل وإصابة المئات في غارة في تيغراي

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصيب أو قُتل مئات المدنيين في غارات جوية على سوق في تيغراي بالقرب من ميكيلي.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في بيان، إن المأساة الأخيرة تؤكد على تزايد الصراع في المنطقة مع تزايد تدهور الوضع الإنساني، وتهديد المجاعة، وارتفاع مستوى النزوح واستمرار الانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك حوادث العنف القائم على النوع الاجتماعي، وإعادة اللاجئين قسرا إلى الاضطهاد أو الخطر.

وقال غراندي: "منذ بداية الصراع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دعوتُ باستمرار جميع الأطراف إلى احترام حماية المدنيين وسلامة العامليين الإنسانين في الميدان".

سيدة تحصل على الدواء من أحد المراكز الصحية في إقليم تيغراي بإثيوبيا.
© UNICEF/Mulugeta Ayene
سيدة تحصل على الدواء من أحد المراكز الصحية في إقليم تيغراي بإثيوبيا.

وأشار إلى معاناة المدنيّين، بمن فيهم اللاجئون، ما فيه الكفاية، ودعا إلى السماح لمفوضية اللاجئين والوكالات الإنسانية الأخرى بمساعدتهم. "فقط تحسين الأمن والدخول والوصول إلى جميع أنحاء تيغراي  سيسمح للمفوضية والشركاء الإنسانيين الآخرين بتنفيذ ولايتنا لمساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها".

لدى مفوضية شؤون اللاجئين فرق على الأرض لمعالجة الوضع الحرج لمئات الآلاف من النازحين، وعلى وجه الخصوص في مجال حماية المخيمات وإدارتها. وأكد غراندي مواصلة توسيع نطاق الاستجابة لتلبية الاحتياجات المتزايدة باستمرار على الرغم من السياق المتقلب.

وأضاف أن المفوضية قامت بتجميع فريق من موظفي الطوارئ المؤهلين والذين يقفون على أهبة الاستعداد لتعزيز عمل الفرق الأخرى على الأرض، وشدد على أن النشر السريع لهؤلاء الخبراء الفنيين وفرق الطوارئ في تيغراي سيحدث فرقا في حياة الآلاف من المدنيين.