منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: الارتفاع "غير المسبوق" في عنف العصابات في أحياء عاصمة هايتي يؤدي إلى نزوح الآلاف

آثار الدمار الذي خلفه الزلزال على العاصمة الهايتية بورت أو برنس في 2010.
UN Photo/Marco Dormino
آثار الدمار الذي خلفه الزلزال على العاصمة الهايتية بورت أو برنس في 2010.

الأمم المتحدة: الارتفاع "غير المسبوق" في عنف العصابات في أحياء عاصمة هايتي يؤدي إلى نزوح الآلاف

السلم والأمن

أفادت الأمم المتحدة بأن تصاعد الاشتباكات الدامية بين العصابات في عاصمة هايتي، بورت أو برنس، أدى إلى نزوح أكثر من 5,000 شخص منذ بداية الشهر، نقلا عن تقديرات أولية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

ويفرّ الناس إلى مناطق أكثر أمانا للبقاء مع أقاربهم، على الرغم من أن كثيرين آخرين، بمن فيهم الأطفال، ينامون في العراء أو في ملاجئ غير رسمية.

جهود الاستجابة جارية

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين إن النازحين الجدد بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية.

وأضاف يقول: "تشمل الاحتياجات ذات الأولوية: الصرف الصحي والمأوى والحصول على المياه النظيفة والغذاء".

وأشار إلى أن جهود الاستجابة جارية لمساعدة نحو ألفي شخص من الأكثر ضعفا، وقال: "هذه الجهود تقودها البلدية والحماية المدنية، بدعم من الأمم المتحدة".

وقد خلفت أعمال العنف العديد من القتلى والجرحى، حيث تقاتل العصابات المتنافسة للسيطرة على المناطق المكتظة بالسكان مثل مارتيسانت وسيتي سولاي وبيل إير. كما تم حرق مئات المنازل والشركات الصغيرة.

هجوم على مراكز الشرطة

بحسب أوتشا، فإن النزوح هذا الأسبوع يرفع العدد الإجمالي إلى حوالي 10,000 من سكان هذه المناطق الذين نزحوا من ديارهم خلال الأشهر الـ 12 الماضية، بسبب حوادث مماثلة.

وغالبا ما تكون قوة الشرطة الوطنية غير قادرة على توفير الأمن والحماية أثناء الاشتباكات، مما يترك الفئات الضعيفة من السكان تتدبر أمورها بنفسها.

وقد أضرمت النيران أيضا بمراكز شرطة، وقُتل شرطي واحد وأصيب آخر بجراح عندما هاجم مسلحون ثلاثة مراكز شرطة في سيتي سوليل يوم السبت، واستولوا على أسلحة.

وبحسب تقرير أوتشا: يؤدي هذا المستوى غير المسبوق من العنف وما تلاه من حالات النزوح إلى خلق طائفة من المشاكل الجانبية، مثل الاضطرابات في المجتمع، والانفصال الأسري، وزيادة الأعباء المالية على الأسر المضيفة، وإغلاق المدارس القسري، وفقدان مصادر الرزق، والخوف العام بين السكان المتضررين.

وتنسق الأمم المتحدة والشركاء عن كثب مع السلطات الهايتية لضمان وصول المساعدات الإنسانية.