الاتحاد الأوروبي يؤكد تمسكه بالتعددية وتصدير لقاحات ضد كوفيد-19 أكثر من أي منطقة أخرى
السلم والأمن
عقد مجلس الأمن اجتماعه السنوي حول تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ضمن جدول أعماله حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وقدّم الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إحاطته أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو، أكد فيها على التزام الاتحاد الأوروبي بالأمم المتحدة والقواعد المستندة إلى تعددية الأطراف.
وقال: "يتمثل جوهر استراتيجيتنا في الحماية والإصلاح وبناء تعددية الأطراف التي تناسب الغرض".
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يشجع بشدة على التعددية، وفيما يتعلق باللقاحات ضد كـوفيد-19، يضع مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات في صلب هذه العملية.
وقال: "ساهم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في كوفاكس بأكثر من 2.8 مليار يورو، وصدّر أكثر من 240 مليون جرعة من اللقاحات إلى 90 دولة، وهذا يعني أكثر من أي منطقة أخرى".
ربط التكنولوجيا وحقوق الإنسان
وأضاف الممثل السامي أن أكبر التغييرات في العالم هي التي تتمثل في التكنولوجيا الحديثة، ويمكن أن تكون هذه التكنولوجيا مدمرة وفي المقابل يمكن أن تكون تمكينية. وقال "فكروا فقط في الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والهندسة الوراثية والأسلحة الذاتية وعمليات المراقبة".
وتابع يقول "إن أحد أكبر الأسئلة التي نواجهها هي كيفية ضمان أن القواعد التي نحتاجها لهذه التقنيات الناشئة، ستعكس قيم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، مشيرا إلى أنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتم استخدام التكنولوجيا ضد الأفراد والمجتمعات في "سيناريو مرعب".
وكرر بوريل أن ميثاق الأمم المتحدة يعطي لمجلس الأمن "الكلمة العليا في مسائل السلام والأمن. والآن، بالنسبة لنا، لن يقبل الاتحاد الأوروبي بديلا،" موضحا أنه لا يوجد منظمة أخرى اليوم يمكن للاتحاد الأوروبي أن يلجأ إليها.
وأضاف: "يجب على مجلس الأمن توفير الدعم والحماية للأشخاص في مناطق الصراع".