منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: الأمم المتحدة تؤكد مجددا أن عملية واسعة النطاق عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية لا تزال "ضرورية" لإنقاذ الأرواح

فتاة تجمع المياه من شاحنة محملة بالمياه في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال غرب سوريا.
© UNICEF/Khaled Akacha
فتاة تجمع المياه من شاحنة محملة بالمياه في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال غرب سوريا.

سوريا: الأمم المتحدة تؤكد مجددا أن عملية واسعة النطاق عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية لا تزال "ضرورية" لإنقاذ الأرواح

المساعدات الإنسانية

جدد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين، قلق الأمم المتحدة حيال الأوضاع الإنسانية في سوريا خاصة مع أزمة المعابر عبر الحدود.

وقال للصحفيين في المقر الدائم إن الأمم المتحدة لا تزال "قلقة للغاية بشأن تدهور الوضع الإنساني لـ 13.4 مليون شخص محتاج" في جميع أنحاء سوريا، مضيفا أن العملية الإنسانية عبر الحدود مع تركيا "هي آخر شريان حياة لمنع وقوع كارثة إنسانية".

احتياجات ماسة وكارثية

وأوضح المتحدث الرسمي أن بعض السوريين الأكثر ضعفا هم أولئك الموجودون في شمال غرب البلاد، "حيث يوجد الآن ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف شخص محتاج".

قال: "أكثر من 90 في المائة من هؤلاء تم تقييمهم من قبل الأمم المتحدة على أنهم في حاجة ماسة أو كارثية، ولا سيما مليونين وسبعمئة ألف من الرجال والنساء والأطفال النازحين داخليا".

وأضاف دوجاريك أن معظم النازحين يعيشون في أكثر من 1000 مخيم في مستوطنات غير رسمية على الحدود السورية-التركية. وشدد على أن الوصول الوحيد إلى الأمم المتحدة لهؤلاء الملايين من الناس هو من خلال عملية عبر الحدود أذن بها مجلس الأمن الدولي.

معبر الهوى.. آخر مُتنفس

أطفال يلعبون في الوحل في مخيم للنازحين يقع شمال حلب، سوريا.
© UNICEF/Mohammad Breer
أطفال يلعبون في الوحل في مخيم للنازحين يقع شمال حلب، سوريا.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "معبر باب الهوى هو آخر نقطة دخول للأمم المتحدة لنظام النقل إلى شمال غرب سوريا"، موضحا أن المساعدة التي يرسلها فريق الأمم المتحدة تصل من تركيا عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا إلى مليونين وخمسمئة ألف سوري شهريا.

وذكر أن "حوالي 1000 شاحنة مساعدات تعبر الحدود كل شهر. وقد عبرت 979 شاحنة في شهر أيار/مايو وحده".

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى أنه على الرغم من الجهود المستمرة لإيصال عدد صغير من الشاحنات عبر الخطوط من دمشق، "لا يوجد بديل لتقديم المساعدات بهذا الحجم وبهذا النطاق"، مؤكدا في هذا الصدد على ما ورد على لسان الأمين العام أنطونيو غوتيريش مؤخرا وهو أن "عملية واسعة النطاق عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية لا تزال ضرورية لإنقاذ الأرواح".

أهمية تفويض مجلس الأمن لاستمرار العمليات عبر الحدود

وكان منسق الإغاثة لشؤون الطوارئ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قد تطرق في إحاطته أمام مجلس الأمن في 26 من أيار/مايو إلى انتهاء مفعول تفويض مجلس الأمن الخاص بمساعدة الأمم المتحدة عبر الحدود إلى الشمال الغربي في غضون ستة أسابيع. وحذر من أن الفشل في تمديده سيؤدي إلى إنهاء عمليات التسليم المباشرة عبر الحدود من قبل الأمم المتحدة.

من الأرشيف: مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال اجتماع مجلس الأمن في دائرة تلفزيونية مغلقة.
United Nations
من الأرشيف: مارك لوكوك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال اجتماع مجلس الأمن في دائرة تلفزيونية مغلقة.

وقال: "هذا يعني أن تسليم الطعام إلى مليون وأربعمئة ألف شخص شهريا، والملايين من العلاجات الطبية، والمساعدات التغذوية لعشرات الآلاف من الأطفال والأمهات، واللوازم المدرسية لعشرات الآلاف من الطلاب، كل هذه الأمور ستتوقف".

وتعد العمليات العابرة للحدود شريان حياة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص. وقال لوكوك: "نتطلع إلى هذا المجلس لضمان عدم قطع شريان الحياة هذا".

وفيما يتعلق بالمساعدات عبر الخطوط باتجاه الشمال الغربي، أكد لوكوك على مواصلة العمل لإيجاد ترتيب يمكن لجميع الأطراف الموافقة عليه، ومع استمرار المشاورات، أعرب لوكوك عن أمله في إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وبالنسبة إلى عبور 1,000 شاحنة محملة بالمساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر باب الهوى، كل شهر، قال لوكوك "إنها مهمة ولكنها غير كافية".