منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: 3 أزمات إنسانية متزامنة تلاحق تشاد والحاجة إلى التمويل ملحة

موقع للنازحين داخليا في ميليا، تشاد.
OCHA/Ivo Brandau
موقع للنازحين داخليا في ميليا، تشاد.

الأمم المتحدة: 3 أزمات إنسانية متزامنة تلاحق تشاد والحاجة إلى التمويل ملحة

المساعدات الإنسانية

أطلقت الأمم المتحدة والشركاء خطة الاستجابة لعام 2021 لتشاد، مع حاجة ما يقرب من 5.5 مليون شخص – أي نحو ثلث سكان البلاد – إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الاحتياجات الإنسانية تتزايد في تشاد بسبب ثلاث أزمات إنسانية متزامنة: أزمة سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي؛ وحالة الطوارئ الصحية؛ وأزمة نزوح مدفوعة بالنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.

ويبلغ عدد سكان تشاد 17 مليون شخص، ووصل عدد النازحين قسرا – اللاجئون من البلدان المجاورة غير المستقرة وأهالي تشاد من النازحين داخليا – إلى رقم قياسي بلغ مليون شخص.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يعاني 4.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويحتاج أكثر من 4 ملايين طفل دون سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات إلى مساعدة غذائية هذه السنة. ولا يحصل 1.7 مليون شخص على خدمات صحية بشكل منتظم.

المطلوب 617 مليون دولار لدعم 4 ملايين شخص

تسعى المنظمات الإنسانية إلى الحصول على 617 مليون دولار لدعم 4 ملايين شخص بالغذاء والتغذية والخدمات الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة وكذلك التعليم الأساسي للأطفال.

وأشار دوجاريك إلى أن تشاد لا تزال تتأثر بنقص التمويل المزمن، بينما ازداد عدد السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وحتى الآن – في منتصف 2021 - تم تمويل 8 في المائة فقط (50 مليون دولار) من الأموال المطلوبة.

وقال دوجاريك: "في العام الماضي، تلقى 2.2 مليون شخص المساعدة من المنظمات الإنسانية في تشاد".

الفيضانات تغمر مناطق شاسعة في الساحل الأفريقي ومن بينها تشاد.
IOM/Adeline Tannone
الفيضانات تغمر مناطق شاسعة في الساحل الأفريقي ومن بينها تشاد (من الأرشيف). 

إنقاذ حياة وكرامة السكان

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن وصول المساعدات الإنسانية محدود في مناطق معيّنة من إقليم البحيرة، بالقرب من حوض بحيرة تشاد والحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى، بسبب انعدام الأمن المرتبط بالنزاع.

وأكد أنه يمكن للأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني، من خلال المزيد من التمويل، المساعدة على الفور في إنقاذ حياة وكرامة الأشخاص المتضررين في تشاد، والحد من ضعفهم وتعزيز قدرتهم على الصمود للاستجابة للصدمات المتكررة.

وشددت أوتشا على الحاجة الماسة إلى المزيد من التمويل، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الاحتياجات آخذة في الازدياد، لكن ينقص تمويل المانحين بشكل كبير.

وأكدت أن التمويل سيسمح للناس ببناء المرونة ومقاومة الصدمات المتكررة في المستقبل، وسيساعد الدعم على منحهم الحماية من انتهاكات حقوقهم.