برنامج الأغذية العالمي: 9.8 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد في السودان

يعاني 9.8 مليون شخص في السودان – أو 21 في المائة من البلاد – من الجوع الحاد. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن التغذية وسوء التغذية يمثلان حالة طارئة ومشاكل هيكلية في السودان.

وصرّحت ماريان وارد، القائمة بأعمال مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، بأنه مع استمرار موسم العجاف حتى الربع الأخير من 2021، يظل برنامج الأغذية العالمي يعاني من نقص بقيمة 48 مليون دولار لتلبية الاحتياجات على مدى الأشهر الستة المقبلة.

وأضافت تقول خلال مؤتمر صحفي من جنيف: "لقد كان عاما صعبا على السودان، بما في ذلك مشاكل في النزوح والجفاف والجراد من بين قضايا أخرى. وعلاوة على ذلك، زادت السلة الغذائية الأساسية للسودان بنسبة 220 في المائة مقارنة بالعام الذي سبقه".

وأوضحت السيّدة وارد كيف قام برنامج الأغذية العالمي بتوسيع برامج التغذية المدرسية. وقالت: "لقد كان الوضع بالغ الصعوبة وكانت هناك حاجة إلى دعم دولي مستمر"، مشيرة إلى أن السودان كان يتمتع بإمكانات زراعية ضخمة تنتظر الاستفادة منها بشكل جيد، وبعد رفع العقوبات أصبح السودان الآن منفتحا مرة أخرى على الأعمال التجارية بطريقة لم تكن موجودة منذ 30 عاما.

وتابعت تقول: "كما كان هناك أمل في أن تنتهي بعض الصراعات طويلة الأمد".

• اقرأ أيضا: السودان -- مفوضية اللاجئين تجد حلولا صديقة للبيئة للتخفيف من تأثير الطقس القاسي في مخيم للاجئين

تقليل نوعية وكمية الطعام

من جانبه، قال دومينيك بيرجيون، مدير إدارة حالات الطوارئ وإعادة التأهيل في منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إن انعدام الأمن الغذائي الحاد يعني أن الناس اضطروا إلى تقليل نوعية وكمية الطعام الذي يتناولونه.

وأضاف أنه من الضروري وجود حزمة متكاملة للأمن الغذائي، بما في ذلك الدعم الزراعي، وبناء قدرة المجتمع على الصمود، والمساعدة الغذائية.

اليوم العالمي لسلامة الأغذية

في 7 حزيران/يونيو، تحيي الأمم المتحدة ثالث يوم عالمي لسلامة الأغذية، بقيادة منظمة الصحة العالمية والفاو، ويهدف هذا اليوم إلى لفت الانتباه والترويج للحلول للمساعدة في منع واكتشاف وإدارة المخاطر التي تنتقل عن طريق الأغذية.

فكل عام، يمرض حوالي 600 مليون شخص، ويموت 420 ألف شخص من جرّاء تناول طعام ملوّث بالفيروسات والبكتيريا.

وقال بيرجيون إن سلامة الأغذية جزء كبير من الأمن الغذائي، وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لضمان سلامة الأغذية، من حكومات وشركات ومنتجين وعاملين ومستهلكين.

وردّا على أسئلة من صحفيين، شدد المسؤول في الفاو على أن سلامة الأغذية مسألة تتعلق بتثقيف الناس، بمن فيهم المزارع والمستهلك، وتتعلق بالأطر التنظيمية.