منظور عالمي قصص إنسانية

قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، مديرة اليونيسف تدعو إلى التبرع بلقاحات كوفيد-19 الفائضة الآن

يتلقى مرضى كوفيد-19 الأكسجين في مكان للعبادة في غازي آباد، الهند.
© UNICEF/Amarjeet Singh
يتلقى مرضى كوفيد-19 الأكسجين في مكان للعبادة في غازي آباد، الهند.

قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، مديرة اليونيسف تدعو إلى التبرع بلقاحات كوفيد-19 الفائضة الآن

الصحة

أصدرت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية للمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بيانا من نيويورك بينما يستعد قادة مجموعة السبع لقمة الشهر المقبل للاجتماع في المملكة المتحدة، وبينما تستمر الموجة الثانية في الهند، البلد المنتج للقاحات، تدعو فيه الدول إلى التبرع بالفائض من لقاحاتها.

واليونيسف هي شريك في مرفق كوفاكس، وهو آلية الإنصاف العالمية للقاحات، والتي من المقرر أن تقدم 65 مليون جرعة هذا الأسبوع. غير أن السيدة فور لفتت الانتباه إلى أنه "كان ينبغي أن يقدم (كوفاكس) على الأقل 170 مليون جرعة".

وأضافت المديرة التنفيذية لليونيسف أن النقص سيقترب من 190 مليون جرعة بحلول الوقت الذي تلتقي فيه مجموعة السبع، وفيما تستمر على الأرجح الموجة الثانية القاتلة من كوفيد-19 في اجتياح الهند والعديد من جيرانها:

"لقد أصدرنا تحذيرات متكررة من مخاطر التخلي عن حذرنا وترك البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل دون الوصول العادل إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاجات. نحن نشعر بالقلق من أن الارتفاع القاتل في الهند هو مقدمة لما سيحدث إذا لم تلق هذه التحذيرات بالا."

الأزمة في الهند ليست فريدة من نوعها

على الرغم من كونها مأساوية، قالت السيدة فور إن الوضع في الهند "ليس فريدا" من نوعه. إذ شهدت بلدان مثل نيبال وسريلانكا وجزر المالديف والأرجنتين والبرازيل "انفجارا" في الحالات، وتواجه النظم الصحية صعوبات. كما أشارت إلى خطر ظهور متغيرات أكثر فتكا أو معدية إذا استمر الفيروس في الانتشار دون رادع.

في حين أن مرفق كوفاكس يمثل طريقا للخروج من الجائحة، إلا أنه يعاني من نقص في الموارد، ويرجع ذلك جزئيا إلى الأزمة في الهند. فالبلد رائد في إنتاج اللقاحات، لكن الوضع الصحي فيه أدى إلى انخفاض حاد في إمدادات برنامج التضامن.

وأدى ارتفاع الطلب المحلي على لقاحات في الهند إلى عدم إمكانية توزيع 140 مليون جرعة كانت معدة للتوزيع على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حتى نهاية شهر أيار/مايو من قبل كوفاكس. ومن المرجح أن يتم تفويت تسليم 50 مليون جرعة أخرى في حزيران/ يونيو.

"بالإضافة إلى قومية اللقاحات، تعد القدرة الإنتاجية المحدودة ونقص التمويل، السبب وراء تأخر توزيع لقاحات كوفيد عن الجدول الزمني المحدد."

تبرعوا بجرعاتكم

وقالت السيدة فور إن قادة مجموعة السبع سيجتمعون في حزيران/يونيو حيث من المحتمل أن يكون إجراء "سد الفجوة في حالات الطوارئ متاحا بسهولة".

ويشير تحليل البيانات الجديد إلى أن المجموعة، جنبا إلى جنب مع دول الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تتبرع بحوالي 153 مليون جرعة لقاح إذا شاركت فقط ب 20 في المائة من إمداداتها المتاحة خلال حزيران/يونيو وتموز/يوليو وآب/أغسطس. وستظل الحكومات قادرة على تطعيم سكانها.

يرسم Ap Reiki، وهو زعيم محلي، علامة النظر بعد تلقيه لقاح كوفيد-19 في منطقة  داغانا
© UNICEF Bhutan/Tshering
يرسم Ap Reiki، وهو زعيم محلي، علامة النظر بعد تلقيه لقاح كوفيد-19 في منطقة داغانا

وقالت السيدة فور: "في حين أن بعض دول مجموعة السبع لديها إمدادات أكثر من غيرها، وبعضها حقق المزيد من عمليات التوزيع المحلية المتقدمة، فإن الالتزام الجماعي الفوري بتجميع فائض الإمدادات وتقاسم عبء المسؤولية يمكن أن يدعم البلدان الضعيفة حتى لا تصبح النقطة الساخنة العالمية التالية".

وصرحت مديرة اليونيسف بأن الفوز "بسباق التطعيم العالمي" لن يتم إلا عندما تمول البلدان كوفاكس وتمده بالموارد بالكامل، بينما تدعم أيضا إنتاج اللقاحات من خلال ترخيص الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا.

وقالت: "هذه الإجراءات حاسمة، لكنها لن تغير أي شيء بين عشية وضحاها. يعتبر تقاسم الجرعات الزائدة المتاحة فورا إجراء حد أدنى وأساسيا وطارئا لسد الفجوة، ونحتاج إليه الآن."