موسكو: في لقائه مع الرئيس الروسي بوتين الأمين العام يؤكد على التعددية وتعميق التعاون بين الأمم المتحدة وروسيا

عقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يزور العاصمة الروسية موسكو حاليا، اجتماعا افتراضيا مع الرئيس فلاديمير بوتين.

وركز لقاء الأمين العام والرئيس بوتين على أهمية التعددية والتضامن والتعاون حتى يتمكن المجتمع الدولي من مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام في بيان صادر عصر اليوم الخميس، إن "الأمين العام والرئيس بوتين ناقشا أهمية تجديد الالتزام بالتعددية والتضامن والتعاون حتى يتمكن المجتمع الدولي من مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة الناتجة عن جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ."

تعميق التعاون بين الأمم المتحدة وروسيا

وأعرب الأمين العام عن" اهتمام الأمم المتحدة بتعميق تعاونها مع الاتحاد الروسي في الركائز الثلاث لعمل المنظمة، ألا وهي: السلام والأمن، والتنمية المستدامة، بما في ذلك تغير المناخ والتنوع البيولوجي، وحقوق الإنسان."

كما جدد تهانيه لحكومة وشعب روسيا بمناسبة احتفال البلاد مؤخرا بيوم النصر.

وشكر الأمين العام الرئيس بوتين على كرم ضيافة روسيا حكومة وشعبا، وعلى التزام الاتحاد الروسي المستمر بدعم الأمم المتحدة.

دكتوراه فخرية

وفي وقت سابق اليوم، خلال احتفال رسمي في معهد موكسو الحكومي للعلاقات الدولية، مُنح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش درجة دكتوراه فخرية. وكان في استقبال السيد غويتيرش رئيس الجامعة ورئيس رابطة الأمم المتحدة في روسيا أناتولي توركونوف.

وقد شكر أنطونيو غوتيريش رئيس الجامعة على ثقته، مشيرا إلى أنه تشرف بزيارة موسكو بعد أيام قليلة من إحياء يوم النصر معربا عن سعادته لحصوله على الدكتوراه الفخرية بالنيابة عن الأمم المتحدة.

كما خاطب الأمين العام المشاركين في "نموذج فيتالي تشوركين للأمم المتحدة" وأكد أن السيد تشوركين (المندوب الروسي الدائم الأسبق لدى الأمم المتحدة الذي وافته المنية عام 2017) كان دبلوماسياً فريداً وكان نصيراً مخلصاً لقيم الأمم المتحدة.

• قرأ أيضا: الجمعية العامة تقف دقيقة صمت حدادا على وفاة المندوب الروسي فيتالي تشوركين

 

أهمية الجهود المشتركة في مواجهة التحديات العالمية

وفي كلمته سلط الأمين العام الضوء على التحديات التي تواجه المجتمع العالمي في ضوء جائحة كوفيد -19، بما في ذلك الأعباء الاقتصادية والصحية، والتطعيم الشامل، والتنمية المستدامة بعد كوفيد -19، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تتطلب جهودا مشتركة من قبل اللاعبين العالميين الرئيسيين، مثل تغير المناخ، والأجندة النووية، والإرهاب، وما إلى ذلك.

وأعقبت المحاضرة جلسة أسئلة وأجوبة تقليدية، حيث سأل صحفيون وطلاب الأمين العام عن الإجراءات التي اتخذتها الأمم المتحدة لمكافحة أيديولوجية النازية والعنصرية، والجوانب الإنسانية للثورة الرقمية، وفعالية حملة التطعيم في مكافحة الجائحة، من بين أمور أخرى.