منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولتان أمميتان تدينان بشدة الهجوم "الشنيع" على مدرسة للبنات في أفغانستان

تقوم اليونيسف بالتركيز على إلحاق الأطفال الأكثر ضعفا في المدارس، وإبقائهم بها، لا سيما أولئك الذين هم خارج المدرسة والفتيات.
UNICEF/Rezayee
تقوم اليونيسف بالتركيز على إلحاق الأطفال الأكثر ضعفا في المدارس، وإبقائهم بها، لا سيما أولئك الذين هم خارج المدرسة والفتيات.

مسؤولتان أمميتان تدينان بشدة الهجوم "الشنيع" على مدرسة للبنات في أفغانستان

السلم والأمن

نددت مسؤولتان رفيعتان في الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات، بالهجوم الإرهابي الذي استهدف الفتيات وعائلاتهن خارج مدرسة ثانوية في العاصمة الأفغانية كابول.

ودعت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة بالأطفال والصراع المسلح، فيرجينيا غامبا، والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، الدكتورة نجاة معلا مجيد، في بيان مشترك، إلى محاسبة جميع الإرهابيين الذين فجروا قنبلة بالقرب من مدرسة للبنات في داشتي بارشي، منطقة بغرب كابول ذات الأغلبية الشيعية- يوم السبت الماضي، على "جريمتهم الشنيعة".

وفقا للتقارير الإخبارية، قُتل عشرات الأشخاص - كثيرون منهم طالبات تتراوح أعمارهن بين 11 و 15 عاما - وجُرح مئات آخرون.

حماية تعليم الفتيات

كما دعت المسؤولتان الأمميتان السلطات الأفغانية إلى حماية الحق في التعليم بشكل عاجل في النزاعات المسلحة، وخاصة بالنسبة للفتيات، والذي غالبا ما يتم تجاهله وإهماله.

"في العديد من السياقات، يكون الوصول إلى التعليم صعبا بشكل خاص بالنسبة للفتيات لأسباب اقتصادية وثقافية، ولكن أيضا لأسباب أمنية التي يعتبر الهجوم الأخير في أفغانستان مجرد مثال مأساوي آخر عليها"، كما ذكرت السيدتان اللتان شددتا على ضمان سلامة المدارس "وعلى أن تحصل الفتيات مثل الفتيان على فرص متكافئة لمتابعة تعليمهن".

فقط خُمس الفتيات دون سن الخامسة عشرة متعلمات في أفغانستان.
© UNICEF/Frank Dejo
فقط خُمس الفتيات دون سن الخامسة عشرة متعلمات في أفغانستان.

استهداف مدارس أفغانستان

لا تزال المدارس والمستشفيات في أفغانستان من أكثر المدارس تعرضا للهجوم، وفقا لتقرير الأمين العام لعام 2019 حول الأطفال والنزاع المسلح. وتظهر البيانات الأولية لعام 2020 اتجاهاً مقلقاً مماثلاً، حيث أدى فيروس كوفيد-19 إلى تفاقم ضعف الأطفال، بما في ذلك الفتيات.

قالت المسؤولتان المعنيتان بحقوق الأطفال في الأمم المتحدة: "قد لا تُمنح الفتيات خيار العودة إلى المدرسة عند إعادة فتحها، لأنه يتعين عليهن العمل أو الزواج لإعالة أسرهن".

على خلفية التحديات المستمرة التي تطرحها جائحة كوفيد-19، شددت السيدة فيرجينيا غامبا والدكتورة نجاة معلا مجيد على وجوب أن تتخذ البلدان القرار الاستراتيجي بإعطاء الأولوية للتعليم، بما في ذلك في النزاعات المسلحة بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) للوصول إلى من هم الأكثر تخلفا عن الركب".

تقويض دور المرأة

يقوض استهداف الفتيات الدور الحاسم الذي تلعبه الفتيات والنساء المتعلمات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهن.

وأكدت الممثلتان الخاصتان في الأمم المتحدة، على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في أفغانستان وتحقيق تسوية سلمية للصراع.

كما تقدمتا بتعازيهما لأسر الضحايا ولحكومة أفغانستان، وأعربا عن تمنياتهما بالشفاء التام للذين أصيبوا في الهجوم الإرهابي المروع.