منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى نظافة أفضل لليدين وغيرها من الممارسات التي تحمي من العدوى

عاملة صحة مجتمعية تشرح لصبي صغير كيفية غسل يديه بشكل صحيح من أجل النظافة والوقاية من فيروس كورونا في غوجارات، الهند
UNICEF/Panjwani
عاملة صحة مجتمعية تشرح لصبي صغير كيفية غسل يديه بشكل صحيح من أجل النظافة والوقاية من فيروس كورونا في غوجارات، الهند

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى نظافة أفضل لليدين وغيرها من الممارسات التي تحمي من العدوى

الصحة

في اليوم العالمي لنظافة الأيدي، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على عدم المساواة في غسل اليدين، إذ يبلغ متوسط الالتزام بأفضل ممارسات نظافة الأيدي 9% في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مقارنة بنحو 70% في البلدان ذات الدخل المرتفع.

ودعت منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي لنظافة الأيدي (5 أيّار/مايو) الذي يكتسب أهمية أكثر من أي وقت مضى، إلى دعم أفضل لممارسات غسل الأيدي.

وموضوع هذا العام هو "تحقيق الإجراء الأمثل لنظافة الأيدي في نقاط تقديم الرعاية"، للحثّ على توفر مرافق نظافة الأيدي ومنتجاتها، وإتاحة الحصول عليها بسهولة في نقاط تقديم الرعاية لتحسين الالتزام بنظافة الأيدي.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن النظافة المناسبة للأيدي تحول دون حدوث ما يصل إلى 50% من العدوى التي تنتقل أثناء تقديم الرعاية الصحية ويمكن تجنبها.

لكن تشير البيانات إلى أن مريضا واحدا من كل عشرة يُصاب بالعدوى أثناء تلقيه الرعاية، وأن مرفقا واحدا من كل ثلاثة يفتقر إلى الأماكن الكافية لتنظيف الأيدي في أماكن تقديم الرعاية.

وفي البلدان ذات الدخل المرتفع، يصاب سبعة مرضى من كل 100 مريض بعدوى واحدة على الأقل مرتبطة بالرعاية الصحية في المستشفيات التي ترعى الحالات الحادة، مقابل 15 حالة لكل 100 مريض في البلدان منخفضة ومتوسط الدخل، ومنها بعض بلدان الإقليم.

نقص في مرافق غسل اليدين

سيّدة وأطفال يستخدمون أحد مرافق غسل اليدين التي وضعتها منظمة اليونيسف في منطقة سكنية في بوا فيستا شمالي البرازيل.
© UNICEF/Yareidy Perdomo
سيّدة وأطفال يستخدمون أحد مرافق غسل اليدين التي وضعتها منظمة اليونيسف في منطقة سكنية في بوا فيستا شمالي البرازيل.

 

قال د. أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن نظافة الأيدي هي أهم تدابير للوقاية من العدوى ومكافحتها، كما أنها مساهم أساسي في تعزيز جودة الرعاية الصحية ومأمونيتها. ومع ذلك، لا تزال ممارسات نظافة الأيدي دون المستوى المطلوب في العديد من مرافق الرعاية الصحية، على الرغم من الجهود العالمية والإقليمية والقُطرية".

وقد أبرزت جائحة كـوفيد-19 أكثر من ذي قبل كيف تحول الممارسات الملائمة لنظافة الأيدي دون انتشار المرض، في إطار حزمة شاملة من تدابير الصحة العامة ومكافحة العدوى في المرافق الصحية والمجتمعات.

وسنويا، تقام حملة في 5 أيّار/مايو تحت شعار "ثوان تنقذ حياتكم – نظفوا أيديكم"، للتأكيد على مدى أهمية قضاء بضع ثوان أخرى في تنظيف الأيدي لحماية حياة المرضى والعاملين في الرعاية الصحية.

التشجيع على الممارسات الجيدة

وفي بيان، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الاستثمار في نظافة الأيدي يدر عوائد هائلة في مجال الوقاية من العدوى وحماية الأرواح، ويمكن لتنفيذ السياسات المعنية بنظافة الأيدي أن تحقق توفيرا اقتصاديا بمتوسط يبلغ 16 ضعفا لتكاليف تنفيذها. وتدعو المنظمة العاملين في الرعاية الصحية إلى الالتزام بنظافة الأيدي الآن أكثر من أي وقت مضى.

وفي اليوم العالمي لنظافة الأيدي، تدعو منظمة الصحة العالمية أيضا العاملين في التطعيم إلى تنظيف أيديهم قبل إعطاء اللقاحات، والممارسين المعنيين بالوقاية من العدوى ومكافحتها لأن يكونوا قدوة يُحتذى بها، لكي يوجهوا العاملين في الرعاية الصحية لتنفيذ ممارسات نظافة الأيدي الفعّالة. وتدعو المنظمة مدراء المرافق إلى ضمان توفير مستلزمات نظافة الأيدي، والمرضى وأسرهم إلى تنظيف أيديهم، وعامة الناس إلى تنظيف الأيدي بانتظام للوقاية من العدوى.