منظور عالمي قصص إنسانية

الصحة العالمية وألمانيا تكشفان النقاب عن خطة لإطلاق مركز دولي للإنذار المبكر لمكافحة التهديدات الصحية

 افتتاح مركز دولي لمكافحة الأوبئة في برلين لضمان استعداد أفضل وشفافية في مكافحة التهديدات الصحية العالمية المحتملة في المستقبل.
Unsplash/Martin Sanchez
افتتاح مركز دولي لمكافحة الأوبئة في برلين لضمان استعداد أفضل وشفافية في مكافحة التهديدات الصحية العالمية المحتملة في المستقبل.

الصحة العالمية وألمانيا تكشفان النقاب عن خطة لإطلاق مركز دولي للإنذار المبكر لمكافحة التهديدات الصحية

الصحة

أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الأربعاء، عن افتتاح مركز دولي لمكافحة الأوبئة في برلين لضمان استعداد أفضل وشفافية في مكافحة التهديدات الصحية العالمية المحتملة في المستقبل.

وبدعم من الحكومة الألمانية، سيتخصص المركز في جمع المعلومات المتعلقة بالأوبئة والبيانات والمراقبة والابتكار التحليلي.

سيتم افتتاحه في وقت لاحق من هذا العام وفقا للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي أوضحت كيف ناقشت الفكرة لأول مرة في الخريف الماضي، مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.

أهمية العمل المشترك

من الأرشيف: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل
UN Photo/Eskinder Debebe
من الأرشيف: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وقالت المستشارة الألمانية، في رسالة فيديو مسجلة تم بثها خلال مؤتمر صحفي في منظمة الصحة العالمية في جنيف: "لقد تعلم العالم أنه لا يمكننا مواجهة تحد عالمي مثل جائحة كوفيد-19 الحالي إلا من خلال العمل المشترك".

"في غضون ذلك، أدركنا أيضا أن منظمة الصحة العالمية هي المؤسسة الصحية العالمية المركزية في هذا الجهد. وتعد البيانات أساسا هاما لمكافحة الأوبئة في المستقبل. والبيانات، عند تجميعها وتحليلها باستخدام الأدوات الصحيحة، تثمر عن رؤى لا يمكننا اكتشافها أبدا بمفردنا، أو على الأقل ليس بهذه السرعة".

مؤكدا على الحاجة إلى مزيد من التعاون وتبادل المعلومات بين البلدان لاستكمال اللوائح الصحية الدولية القائمة، لفت الدكتور تيدروس الانتباه إلى التكرار المحتمل للتهديدات الصحية العالمية الجديدة:

"لقد كشفت جائحة كوفيد-19 عن ثغرات في الأنظمة العالمية الاستخباراتية المعنية بالجوائح والأوبئة. ومن طبيعة الأمور أنه سيكون هناك المزيد من الفيروسات التي ستظهر مع احتمال تفشي الجوائح أو الأوبئة. الفيروسات تتحرك بسرعة، ولكن البيانات يمكن أن تتحرك حتى بشكل أسرع".

التفوق على الفيروس

مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال أحد المؤتمرات الصحفية
UN Photo/Evan Schneider
مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خلال أحد المؤتمرات الصحفية.

على الرغم من أن "الفيروسات تتحرك بسرعة ... يمكن أن تتحرك البيانات بشكل أسرع"، شدد مدير منظمة الصحة العالمية مضيفا أنه "مع المعلومات الصحيحة، يمكن للبلدان والمجتمعات أن تظل متقدمة بخطوة على المخاطر الناشئة وتنقذ الأرواح. تمنحنا التقنيات الحديثة أدوات غير مسبوقة لجمع وتحليل البيانات ونشرها في الوقت الفعلي حول العالم. هذا ما يهدف إليه مركز منظمة الصحة العالمية لاستخبارات الجوائح والأوبئة."

سيساعد الكمبيوتر الخارق المركز الجديد على "التنبؤ والوقاية والكشف عن الاستعداد والاستجابة لمخاطر الجوائح والأوبئة في جميع أنحاء العالم"، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي هذا السياق سلط المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية د. مايكل راين، الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات فورية وتبادل المعلومات عند معالجة تهديدات الصحة العامة في المستقبل.

وقال: "هناك العديد من المشاكل التي يجب حلها هنا والقضايا المتعلقة بالشفافية والمساءلة لا يمكن بالضرورة حلها عن طريق التقنيات الجديدة"، مشيرا إلى أن "القدرة على تكوين رؤى مبكرة بشأن مخاطر الأمراض وأماكن الضعف، والقدرة على اتخاذ إجراءات فورية، كان عاملاً مهما للغاية في القدرة على تخفيف المرض بسرعة".

"نظام المراقبة" الوبائي

وسلط الدكتور راين الضوء على الكيفية التي سيساعد بها مركز برلين في تحديد "الإشارات التي قد تظهر قبل حدوث الأوبئة، حيث هناك مخاطر تظهر في التفاعل بين الإنسان والحيوان، وهناك بيانات حول كل شيء من المناخ إلى التنقل، كما قلت عن الحيوان - بيانات ذات صلة يمكن أن تعطينا إشارات مسبقة وإشارات قبل أن تصبح الأوبئة ذات مخاطر عالية ونقاط ضعف عالية."

"سيسمح لنا المركز بتطوير أدوات لهذا النوع من التحليلات المتوقعة، كما سيوفر لنا أدوات لإدارة الاستجابة المجتمعية أثناء الأوبئة."

وأشار وزير الصحة الاتحادي الألماني ينس سبان، إلى أن مركز منظمة الصحة العالمية سيكون بمثابة "نظام عالمي لمراقبة الإنذار المبكر".

وأضاف أنه سيدعم عمل خبراء الصحة العامة وواضعي السياسات في جميع البلدان، لمساعدتهم على الاستجابة بسرعة لحالات طوارئ الصحة العامة في المستقبل.

"على الصعيد العالمي، نحتاج جميعا إلى العمل معا للاستعداد بشكل أفضل للجائحة القادمة، والأمر الثاني هو أنه يجب علينا تعزيز الدور القيادي والتنسيقي لمنظمة الصحة العالمية، لا سيما في التأهب للجائحة."