منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: أمطار غزيرة وفيضانات تتسبب في قتلى وجرحى وأضرار واسعة في البنية التحتية

يحتاج ملايين الأطفال إلى المساعدات الإنسانية والحماية في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
UNICEF
يحتاج ملايين الأطفال إلى المساعدات الإنسانية والحماية في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

اليمن: أمطار غزيرة وفيضانات تتسبب في قتلى وجرحى وأضرار واسعة في البنية التحتية

المساعدات الإنسانية

أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الثلاثاء، بأن أمطارا غزيرة تستمر في الهطول في أنحاء كثيرة من اليمن منذ منتصف أبريل / نيسان، محدثة فيضانات ومخلفة أضرارا جسيمة.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، قال دوجاريك للصحفيين في المقر الدائم، إن تقييمات الاحتياجات جارية حاليا. وذكر أن "التقارير الأولية تشير إلى أن أكثر من 22،000 شخص قد تأثروا حتى الآن، معظمهم من النازحين داخليا".

وأوضح أن "الأمطار الغزيرة تسببت خلال الأيام الأخيرة في سقوط العديد من القتلى والجرحى، فضلاً عن إلحاق أضرار واسعة النطاق بالبنية التحتية والمنازل والملاجئ."

عدن ولحج وأبين من بين المناطق المتضررة

وبحسب بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأوتشا، تسببت الفيضانات في أضرار متعددة واسعة النطاق في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وحضرموت ومأرب وتعز.

في محافظة عدن على سبيل المثال، تأثرت 1،067 عائلة نازحة في سبعة مواقع للنازحين في مديريات دار سعد والمعلا والبريقة بعد هطول أمطار غزيرة بدأت في 28 نيسان/أبريل. تم قطع الطرق الرئيسية بين المناطق مؤقتا بسبب ركود المياه.

وفي محافظة لحج، وبشكل رئيسي في منطقتي توبان وطور الباحة، تشير التقديرات إلى أن 679 أسرة نازحة بحاجة إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية ومساعدات المياه والصرف الصحي بعد أن دمرت الأمطار الغزيرة مساكنهم.

أما في محافظة أبين، فقد تضررت 638 عائلة في منطقتي خنيفر وزنيجبار أيضا من الأمطار الغزيرة، وهي بحاجة إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

الشركاء الإنسانيون يفعلون خططهم

أصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمنية تحذيرات من فيضانات مؤخرا، ونصح المواطنين وسائقي السيارات بتوخي الحذر حيث من المتوقع استمرار هطول الأمطار في الأيام المقبلة.

ويمتد موسم الأمطار في اليمن من نيسان/أبريل إلى آب/أغسطس.

ويعمل الشركاء في المجال الإنساني الآن على تفعيل خطة التأهب للفيضانات على الصعيد الوطني، ويحشدون جهودهم لتكثيف الاستجابة للفيضانات. في المناطق التي يمكن الوصول فيها إلى المتضررين، بدأ الشركاء في المجال الإنساني الاستجابة.

وبحسب ستيفان دوجاريك، "العمل جار لتوزيع سلال غذائية ومواد غير غذائية ومساعدات نقدية، وكذلك لنقل النازحين إلى مناطق مرتفعة."

في العام الماضي، تسببت فيضانات غير مسبوقة -تحدث مرة واحدة في الجيل- في اليمن في مقتل عشرات الأشخاص وتسببت في فقدان مئات الآلاف لمنازلهم ودخلهم وسبل عيشهم.