منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تدين العنف في الصومال وتحذر من تصعيد القتال

من الأرشيف: بقايا سيارة منفجرة في العاصمة الصومالية مقديشو.
UN Photo/Stuart Price
من الأرشيف: بقايا سيارة منفجرة في العاصمة الصومالية مقديشو.

الأمم المتحدة تدين العنف في الصومال وتحذر من تصعيد القتال

السلم والأمن

أدانت الأمم المتحدة في الصومال وشركاؤها الدوليون، في بيان صادر اليوم الثلاثاء، بشدة، أعمال العنف التي اندلعت في 25 نيسان/ أبريل في العاصمة الصومالية مقديشو، وحثوا جميع الأطراف على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستئناف الحوار وتجنب الإجراءات الأحادية التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد".

والبيان الصادر عن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الصومال (أنسوم)، وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، وبلجيكا، وكندا، والدنمارك، وجيبوتي، ومصر، والاتحاد الأوروبي، وفنلندا، وفرنسا، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وأيرلندا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، والسودان والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أكد أن الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين قد حذروا "مرارا وتكرارا من أن تمديد تفويض (من هم في السلطة) سيؤدي إلى أزمة سياسية ويقوض السلام والاستقرار والأمن في الصومال".

وبحسب تقارير إعلامية، بدأ القتال يوم الأحد بين القوات الموالية للحكومة والوحدات العسكرية المعارضة بعد أن بادر الرئيس محمد عبد الله محمد بتمديد ولايته الأسبوع الماضي- التي كانت قد انتهت رسميا في شباط/فبراير- لمدة عامين آخرين.

تحذير صارم

وذكرت تقارير واردة من مقديشو أن مناوشات محلية انتشرت إلى أجزاء أخرى من البلاد، مع تزايد المخاوف من أن جماعة الشباب المتطرفة قد تستغل الانقسامات.

وقال الموقعون على البيان "في أعقاب أعمال العنف في 25 نيسان / أبريل، نحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واستئناف الحوار، وتجنب الإجراءات أحادية الجانب التي قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد."

وأعربوا عن قلقهم بشكل خاص من الانقسام الناشئ على طول الخطوط العشائرية للجيش الوطني الصومالي، قائلين إنه ينتقص من المهمة الأساسية المتمثلة في محاربة حركة الشباب وحماية السكان الصوماليين.

Tweet URL

وأوضحوا أن "استخدام قوات الأمن لتحقيق أهداف سياسية أمر غير مقبول".

العودة إلى الاتفاق

وكررت الأمم المتحدة في الصومال وشركاؤها الدوليون أن اتفاق 17 من أيلول/سبتمبر، الذي وافق بموجبه قادة الحكومة الاتحادية وجميع الولايات الأعضاء الفيدرالية الخمس على نموذج انتخابي غير مباشر للانتخابات المقبلة في البلاد، "يظل النموذج الوحيد المتفق عليه للانتخابات" وعلى هذا الأساس، دعوا هؤلاء الموقعين عليه إلى "العودة على الفور إلى المحادثات".

ورحبت البعثة الأممية في الصومال وشركاؤها بقرار مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بتعيين مبعوث خاص. وأوصوا بأن يصل هذا الممثل رفيع المستوى إلى مقديشو لبدء العمل في أقرب وقت ممكن.

وقالوا "نحن على استعداد كشركاء لتقديم دعمنا لهذا المبعوث، ونستمر في بذل الجهود للجمع بين الأطراف"، مؤكدين من جديد "احترامهم لسيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله".

"استئناف المفاوضات"

وكان المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، قد أصدر بيانا يوم الاثنين أعرب فيه عن القلق العميق بشأن الاشتباكات المسلحة، وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لجميع المقاتلين الصوماليين إلى الامتناع عن المزيد من العنف وحل خلافاتهم من خلال الحوار والتسوية.

ومما جاء في البيان: "يحث الأمين العام جميع أصحاب المصلحة الصوماليين على استئناف المفاوضات على الفور والتوصل إلى اتفاق على أساس نموذج 17 أيلول/سبتمبر الانتخابي ومقترحات بيدوا".