منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة "واقعي" بشأن فرص إحراز تقدم حول قضية قبرص

قوات حفظ السلام في قبرص تسيطر على المنطقة العازلة بين الجانبين (صورة من الأرشيف).
UN Photo/Eskinder Debebe
قوات حفظ السلام في قبرص تسيطر على المنطقة العازلة بين الجانبين (صورة من الأرشيف).

الأمين العام للأمم المتحدة "واقعي" بشأن فرص إحراز تقدم حول قضية قبرص

السلم والأمن

تنطلق في جنيف محادثات غير رسمية للسعي إلى حل عقود من التوترات في قبرص، وتستمر اجتماعات 5+1 على مدار ثلاثة أيام، بقيادة الأمم المتحدة وبإشراف الأمين العام، أنطونيو غوتيريش.

وفي مؤتمر صحفي من جنيف، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "الغرض من الاجتماع هو تحديد ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة للطرفين للتفاوض على حل دائم لقضية قبرص في الأفق المنظور".

ويأتي هذا التطور بعد أربع سنوات من الاجتماع الأخير بين زعماء القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك لمناقشة مستقبل الجزيرة المقسمة الواقعة على البحر المتوسط. وفي ذلك الوقت، توقفت المحادثات بعد أسبوع.

وقال دوجاريك: "قرر الأمين العام تنظيم هذا الاجتماع بعد المشاورات التي أجرتها نيابة عنه على مدى الأشهر العديدة الماضية، وكيلة الأمين العام جين هول لوت".

اجتماعات ثنائية في جنيف

ويشرف الأمين العام للأمم المتحدة على ثلاثة أيام من الاجتماعات غير الرسمية في المدينة السويسرية ابتداء من بعد ظهر الثلاثاء بتوقيت جنيف. والاجتماعات الثنائية الأولية مقررة مع الرئيس القبرصي التركي، إرسين تاتار، يليه الرئيس القبرصي اليوناني، نيكوس أناستاسيادس.

وأناستاسيادس هو أحد المخضرمين في المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن مستقبل الجزيرة السلمي. ويترأس السيد تاتار الوفد القبرصي التركي بعد أن أصبح رئيسا في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وقال دوجاريك: "إن الأمين العام واقعي، هذه قضية يعرفها جيدا، وقد شارك في المناقشات من قبل، لذا فهو.. واقعي".

الأمين العام للأمم المتحدة (على اليمين) يلتقي بزعيم قبرص التركية (على اليسار) خلال محادثات 5+1 غير الرسمية حول قبرص.
UN Photo/Jean Marc Ferré
الأمين العام للأمم المتحدة (على اليمين) يلتقي بزعيم قبرص التركية (على اليسار) خلال محادثات 5+1 غير الرسمية حول قبرص.

انضمام وفود أخرى للمحادثات

وستضم المناقشات في المدينة السويسرية أيضا وفودا من اليونان وتركيا والمملكة المتحدة – وجميع القوى الضامنة لقبرص التي وافقت على استقلال الجزيرة في عام 1960، والتي شاركت تاريخيا في المناقشات حول الخطوات التالية.

ويأتي هذا التطور بعد أن سار القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك من أجل السلام في عطلة نهاية الأسبوع في نيقوسيا، آخر عاصمة أوروبية مقسمة منذ أكثر من أربعة عقود.

وقال دوجاريك: "سيتحرك الأمين العام إلى الأمام، بناء على نتائج هذه المحادثات غير الرسمية، كما قلنا – وأعتقد أنني قلت مرة أخرى في شباط/فبراير في أوقات أخرى في إحاطات من نيويورك – نرحب بأن تكون الأطراف مبدعة، وسيشجع الأمين العام على التحرك – كما تعلمون – لاستخدام اللغة الدبلوماسية بأسلوب صادق وصريح. مرة أخرى، من المهم التأكيد على أن هذه محادثات غير رسمية".

وفي المؤتمر الأخير الذي قادته الأمم المتحدة بشأن قبرص في 2017، أجرى زعيما المجتمعين اليوناني والتركي في الجزيرة محادثات حول ست قضايا رئيسية، بما في ذلك الأمن والضمانات والحدود الإقليمية الجديدة وتقاسم السلطة.

أحد حفظة السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص يشارك في دورية روتينية على طول المنطقة العازلة في قبرص.
UNFICYP/Katarina Zahorska
أحد حفظة السلام التابعين لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص يشارك في دورية روتينية على طول المنطقة العازلة.

قوات الأمم المتحدة منذ عام 1964

تُعدّ المساعدة في الحفاظ على الأمن في الجزيرة واحدة من أطول مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقد تأسست قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص (يونفيسيب)، سنة 1964 لمنع استمرار القتال بين المجتمعين، القبرصي اليوناني والقبرصي التركي، ولإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.

توسعت مسؤوليات البعثة بعد العدوان في عام 1974. ومنذ وقف إطلاق النار بحكم الواقع في آب/أغسطس 1974، أشرفت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص على خطوط وقف إطلاق النار، وقدمت مساعدات إنسانية وحافظت على منطقة عازلة بين القوات التركية والقبرصية التركية في الشمال والقوات القبرصية اليونانية في الجنوب.

وتمتد خطوط وقف إطلاق النار على مدى 180 كيلومترا عبر الجزيرة. وفي ظل غياب اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، يتعامل أكثر من 800 جندي من قوة الأمم المتحدة وأكثر من 60 ضابط شرطة مع مئات الحوادث كل عام، وفقا لموقع القوة على الإنترنت.