منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 يبلغ 3 ملايين في العالم حتى الآن

يدعم المتطوعون الشباب في الأردن مجتمعاتهم خلال أزمة فيروس كورونا.
© UNICEF/Naua
يدعم المتطوعون الشباب في الأردن مجتمعاتهم خلال أزمة فيروس كورونا.

منظمة الصحة العالمية: عدد الوفيات بسبب كوفيد-19 يبلغ 3 ملايين في العالم حتى الآن

الصحة

أفادت منظمة الصحة العالمية بارتفاع الحالات الجديدة المصابة بمرض كوفيد-19 للأسبوع الثامن على التوالي، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 5.2 مليون حالة الأسبوع الماضي – وهو أكبر عدد في أسبوع واحد حتى الآن.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد الوفيات للأسبوع الخامس على التوالي بسبب مرض كـوفيد-19، وتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بأكثر من 3 ملايين حالة وفاة حتى الآن.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إنه منذ بداية الجائحة (قبل 16 شهرا) "استغرق الأمر تسعة أشهر للوصول إلى المليون وفاة، وأربعة أشهر للوصول إلى مليوني وفاة، وثلاثة أشهر للوصول إلى 3 ملايين وفاة".

ووفقا لمنظمة الصحة، تتزايد حالات العدوى، والتوجه للمستشفيات، بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و59 عاما بمعدل ينذر بالخطر، وتشير المنظمة إلى احتمالية أن يكون الأمر ناجما عن متغيّرات الفيروس شديدة العدوى، والمخالطة الاجتماعية المتزايدة بين البالغين الأصغر سنا.

وقال د. تيدروس: "يمكن لأعداد (الوفيات) الكبيرة أن تخدّرنا (تجاه الوضع). لكن، كل حالة من هذه الوفيات هي مأساة للعائلات والمجتمعات والشعوب".

وشدد على أن دول العالم تملك الأدوات للسيطرة على هذه الجائحة في غضون أشهر، "إذا طبّقناها باستمرار وبشكل منصف".

الإصابة في جميع الفئات العمرية

من جانبها، قالت د. ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، إن من الملاحظ ارتفاع عدد الإصابات في جميع الفئات العمرية حول العالم. وقالت: "ما نراه هو تحوّل في أعمار (المصابين) في بعض الدول، وهذا التحوّل مدفوع بالمخالطة الاجتماعية. والمخالطة الاجتماعية لا تعني بالضرورة الخروج والمشاركة في حفلة، بل تعني أيضا الأفراد الذين يغادرون بيوتهم للتوجه للعمل، والأفراد الذين يتعيّن عليهم إطعام أسرهم".

وتابعت تقول إن الفيروس سيستغل الظروف، خاصة إذا أضيفت لهذه الظروف متغيّرات الفيروس التي تبعث على القلق والمنتشرة حول العالم، وعلى وجه الخصوص المتغيّر B117 المنتشر في عدد كبير من الدول حول العالم.

وقالت د. ماريا فان كيرخوف: "ثمّة ارتفاع في التوجه للمستشفى في صفوف الأفراد الأصغر سنّا.. عندما يكون ارتفاع انتقال العدوى في جميع الأعمار، فسنرى ارتفاعا في عدد الذاهبين للمستشفى ونسبا أعلى في الموجودين بالعناية المركزة وارتفاعا في الوفاة".

وشددت على أن الجميع في خطر التعرّض للفيروس والمرض الشديد، ولذلك يتعيّن على الجميع فعل كل ما أمكن لتجنّب انتشار العدوى، وضمان استخدام الأدوات التي في متناول اليد للاختبار واتخاذ التدابير الاجتماعية الصحية التي تمنع الانتقال.

يتم تصنيع لقاحات ضد كوفيد-19 في أحد المرافق غربي الهند.
© UNICEF/Dhiraj Singh
يتم تصنيع لقاحات ضد كوفيد-19 في أحد المرافق غربي الهند.

الوضع في تيغراي خطير

وردّا على سؤال من أحد الصحفيين بشأن الوضع الصحي في إقليم تيغراي بإثيوبيا، قال د. مايك راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن الوضع في تيغراي خطير جدا في هذا الوقت.

وقال: "الوضع لا يتحسن، لدينا وصول لا يمكن التنبؤ به، مع تصاعد الاحتياجات الإنسانية وارتفاع في العنف الجنسي والاشتباكات المسلحة في المنطقة تعطّل الاستجابة، والكثير من المناطق لا تحصل على الطعام وغيرها من المساعدات".

وأشار إلى أن 4.5 مليون شخص تأثروا بسبب الأزمة، و2.5 مليون منهم لا يصلون للخدمات، ونصف مليون شخص ليس لديهم إمكانية الوصول للغذاء. ومن بين 264 منشأة صحية، 72 فقط تعمل، و40 منها يمكن الوصول إليها جزئيا.

وإلى جانب ذلك، تعرّض 19 مستشفى للضرر أو الدمار الكلي، و15 غيرها تعرَضت لأضرار جسيمة.

وقال د. راين: "هناك أزمة صحية: نحن قلقون من سوء التغذية والملاريا والكوليرا والحصبة وكوفيد-19، وغيرها من الأمراض التي ستستغل سوء التغذية والإرهاق".