منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء الأمم المتحدة في طريقهم لمساعدة سكان سانت فنسنت بعد نشاط بركان لا سوفريير

أعمدة الدخان تتصاعد من بركان لا سوفريير في سانت فنسنت وجزر غرينادين الذي بدأ بالثوران في 9 نيسان/أبريل.
Navin Pato Patterson
أعمدة الدخان تتصاعد من بركان لا سوفريير في سانت فنسنت وجزر غرينادين الذي بدأ بالثوران في 9 نيسان/أبريل.

خبراء الأمم المتحدة في طريقهم لمساعدة سكان سانت فنسنت بعد نشاط بركان لا سوفريير

المساعدات الإنسانية

وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، تسبب ثوران بركان لا سوفريير في سانت فنسنت وجزر غرينادين بنزوح ما يُقدّر بنحو 16,000 إلى 20،000 شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 100 ألف نسمة.

وتشير التقديرات الأولية إلى وجود 3,500 شخص في الملاجئ منذ 12 نيسان/أبريل. ويتم إيواء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في منازل خاصة. كما تضع الدول المجاورة خططا لاستضافة من يُحتمل إجلاؤهم.

وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن طواقم برنامج الأغذية العالمي من ذوي الخبرة في مجال الأمن الغذائي والنقد والحماية المجتمعية وتحليل الضعف والخدمات اللوجستية قد وصلت الآن إلى سانت فنسنت.

وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يعتزم حاليا تقديم مساعدات غذائية أو نقدية أو قسائم للأشخاص الذين تم إجلاؤهم، بما في ذلك في المناطق المجاورة. وقال دوجاريك: "لدى برنامج الأغذية العالمي 2,800 وجبة جاهزة للأكل".

ويعمل الخبراء بشكل وثيق مع وكالة إدارة حالات الطوارئ في منطقة البحر الكاريبي والسلطات الوطنية لتحديد الاحتياجات الفورية ومعالجتها وتعزيز الاستجابة اللوجستية.

مساعدات للأطفال

وأوضح الناطق باسم الأمم المتحدة أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة وشركاءها في الميدان يعملون على تقديم المساعدة الإنسانية لحوالي 4,800 طفل محتاج.

وقال: "في غضون 24 ساعة من ثوران البركان، زوّدت اليونيسف ما يُقدّر بنحو 9 آلاف شخص، بينهم أطفال، بإمكانية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات النظافة في مراكز الإجلاء".

وتشير اليونيسف إلى حاجتها لحوالي 925 ألف دولار لتغطية الاحتياجات للأسابيع الستة المقبلة.

قمة بركان لا سوفريير في سانت فنسنت وجزر غرينادين منذ 1 نيسان/أبريل 2021.
NEMO
قمة بركان لا سوفريير في سانت فنسنت وجزر غرينادين منذ 1 نيسان/أبريل 2021., by NEMO

بركان خامد منذ عقود

على الرغم من أن "بركان لا سوفريير" كان خامدا منذ عام 1979، إلا أنه بدأ يطلق الدخان وينشط منذ كانون الأول/ديسمبر. ويوم الجمعة الماضية، غطى الدخان سانت فنسنت بطبقة من الرماد، وأجبر 16 ألف شخص على الرحيل من مناطق سكناهم لمناطق أكثر أمنا.

وفي عطلة نهاية الأسبوع، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة مع رئيس الوزراء رالف غونسالفيس وطلبت الحكومة رسميا مساعدة الأمم المتحدة.

وقد أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنه من المرجح أن تستمر الانفجارات وما يصاحبها من تساقط للرماد في حجم مماثل أو أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبطلب من رئيس الوزراء، حشدت الأمم المتحدة الخبراء، من خلال برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لتطوير وتنفيذ خطة إدارة الحطام، بما في ذلك تنظيف الرماد وتعزيز الصحة والسلامة والبيئة.