منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: الاشتباكات في ميانمار تتسبب بمقتل مدنيين ونزوح الآلاف

حتى بداية عام 2021، نحو مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية في ميانمار. في الصورة: مخيم للنازحين داخليا في مقاطعة كاشين بميانمار (الأرشيف).
UNICEF/Minzayar Oo
حتى بداية عام 2021، نحو مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية في ميانمار. في الصورة: مخيم للنازحين داخليا في مقاطعة كاشين بميانمار (الأرشيف).

مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية: الاشتباكات في ميانمار تتسبب بمقتل مدنيين ونزوح الآلاف

السلم والأمن

أفادت التقارير بأن الاشتباكات بين قوات الأمن في ميانمار وجماعات إقليمية مسلحة، والتي شملت غارات جوية عسكرية، أودت بحياة 17 مدنيا على الأقل في مناطق متفرقة من البلاد، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وفي أحدث المستجدات الإنسانية التي صدرت يوم الثلاثاء، أشار المكتب أيضا إلى تقارير غير مؤكدة عن فرار عدّة آلاف من الأشخاص بسبب الأعمال العدائية في الأيام الأخيرة في منطقتي كايين وباغو بوسط ميانمار، بالقرب من يانغون. كما أفادت التقارير بتعرّض عيادة طبية للأضرار بسبب إطلاق النار في بلدة بولاية مون، الواقعة أيضا وسط البلاد.

وقد نزح الآن ما يقرب من 7,100 مدني داخليا في المنطقتين بسبب الهجمات العشوائية التي شنتها قوات ميانمار المسلحة واتحاد كارين الوطني، بالإضافة إلى تنامي انعدام الأمن منذ كانون الأول/ديسمبر 2020، وفقا للتحديث الإنساني.

وتعمل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين مع الشركاء في الميدان لاستكشاف إمكانية تقديم المساعدة الإنسانية الضرورية والدعم للنازحين.

وبحسب أوتشا، عبر 3,848 شخصا آخرين في ولاية كايين الحدود إلى تايلند منذ 27 آذار/مارس، بسبب مخاوف من اندلاع المزيد من الأعمال العدائية في المنطقة.

وأضافت أوتشا أنه يُعتقد أن غالبية النازحين عادوا إلى ميانمار حيث قالت السلطات التايلندية إن 1,167 شخصا لا يزالون في تايلند حتى تاريخ الأول من نيسان/أبريل.

قلق عميق إزاء استمرار تأثير الأزمة

تواصل الأزمة السياسية الأوسع في ميانمار التأثير على الحياة بشدة في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وقد تلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن مقتل ما لا يقل عن 568 امرأة وطفلا ورجلا منذ سيطرة الجيش في الأول من شباط/فبراير، على الرغم من وجود مخاوف من أن يكون العدد الكلي أعلى من ذلك بكثير.

كما أثيرت مخاوف بشأن التأثير على أنظمة الصحة والتعليم في ميانمار، فضلا عن الآثار طويلة المدى للعنف على الأطفال.

وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أنه كلما اتسع نطاق العنف، فسيساهم ذلك بشكل أكبر في استمرار حالة الكرب والضغوط على الأطفال والتي يمكن أن يكون لها تأثير لمدى الحياة على صحتهم العقلية والبدنية.

وكان الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال في المؤتمر الصحفي يوم الثلاثاء، إنه منذ 1 شباط/فبرير، وقع ما لا يقل عن 28 هجوما على المستشفيات والعاملين الصحيين وسبعة هجمات على المدارس والعاملين فيها. وقال: "إن الهجمات على المتطوعين الصحيين وسيارات الإسعاف تمنع وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المدنيين المصابين على يد قوات الأمن".

وقد أفادت وكالات الأمم المتحدة بزيادات حادة في أسعار المواد الغذائية والوقود في أجزاء كثيرة من ميانمار. ويشعر العاملون في المجال الإنساني بالقلق من أنه إذا استمرت الأسعار في الارتفاع، فسوف "تقوّض بشدة" قدرة أكثر الناس فقرا وضعفا على توفير الطعام لأسرهم.