مدير برنامج الأغذية العالمي يهنئ الحكومة السودانية وإحدى الجماعات المتمردة على اتخاذ خطوات نحو إحلال السلام

هنأ المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، اليوم الأحد، حكومة السودان وإحدى الجماعات المتمردة في البلاد (الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال) على موافقتهما على مبادئ لحل نزاعهما، بما في ذلك ضمان حرية الدين لجميع السودانيين في دولة اتحادية ديمقراطية مدنية.

جاء ذلك في بيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي، قال فيه بيزلي: "إنه ليوم عظيم، يوم سلام"، مستدركا أن "السلام لا يصنع على الورق، بل يصنع في القلب. وقد اجتمع هؤلاء القادة حول قوة القلب. هذه الروح هي الروح التي ستدفع جنوب السودان والسودان إلى الأمام، نحو مستقبل عظيم لجميع الأطفال لأن القادة هذا اليوم هم صانعو سلام".

وأوضح بيزلي في اجتماع مع الطرفين في جوبا، عاصمة جنوب السودان:

"في برنامج الأغذية العالمي، نستخدم الغذاء كسلاح للسلام. وفي الأمم المتحدة، نحن ممتنون للقيادة والدعم من الجميع هنا".

دولة اتحادية ديمقراطية مدنية

ووفق ما جاء في بيان برنامج الأغذية العالمي، اتفقت الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، كجزء من المبادئ وأساس لحل النزاع في السودان، على إنشاء دولة اتحادية ديمقراطية مدنية في السودان حيث تكون حرية الدين مضمونة لجميع السودانيين، ويكون للبلاد جيش وطني محترف واحد ملتزم بحماية الأمن القومي.

وذكر البيان أن الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان، قد وقع الاتفاق يوم الأحد بجوبا مع عبد العزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال.

وشهد على الاتفاق كل من رئيس جنوب السودان سلفا كير ومدير البرنامج ديفيد بيزلي.

مساعي بيزلي الحميدة تؤتي ثمارها

وكان ديفيد بيزلي ورئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، قد زارا جبال النوبة في السودان في كانون الثاني/يناير 2020 في مهمة لبناء الثقة. واستقبلهما زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، عبد العزيز آدم الحلو.

وقد سخّر بيزلي مساعيه الحميدة لتسهيل الزيارة الأولى للمسؤولين السودانيين إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في جنوب كردفان منذ أكثر من تسع سنوات.