منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة أممية لإدماج اللاجئين في خطط التطعيم ضد كوفيد-19

نازحون في اليمن يحصلون على مساعدات إغاثية خلال جائحة كوفيد-19.
© UNHCR/NMO
نازحون في اليمن يحصلون على مساعدات إغاثية خلال جائحة كوفيد-19.

دعوة أممية لإدماج اللاجئين في خطط التطعيم ضد كوفيد-19

المهاجرون واللاجئون

بعد مرور عام على جائحة كوفيد-19، أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن تأثير الجائحة العالمية كان هائلا على مجتمعات اللاجئين والنازحين التي تُعدّ من الأكثر ضعفا وهشاشة، ودعت البلدان إلى إدماجهم في خطط توزيع اللقاحات الوطنية خلال عام 2021.

وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن تداعيات جائحة كـوفيد-19 على اللاجئين والنازحين هائلة، إذ فقد العديد منهم مصادر رزقهم بسبب الإغلاقات خلال الجائحة، وهم من بين أكثر من يعتمدون على الأجور اليومية كدخل للأسرة.

وفي مؤتمر صحفي افتراضي، قال سجّاد مالك، مدير قسم المرونة والحلول في المفوضية، "من بين 80 مليون شخص أجبروا على النزوح حول العالم، 26 مليون لاجئ يعيشون في مناطق نائية، والكثير منهم يقيمون في مناطق فيها بنية تحتية صحية بسيطة للغاية".

وتابع يقول إن اللاجئين، وحتى المجتمعات المضيفة، فقدوا مصادر دخلهم بسرعة كبيرة بسبب الإغلاقات، وفي فترة قصيرة جدا انحدروا إلى الفقر. وأكد سجّاد مالك أن المفوضية عملت على إدخال شبكات الأمان الاجتماعي عبر التحويلات النقدية.

معظم اللاجئين من 5 دول

إنارة شوارع تعمل بالطاقة الشمسية في أحد المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة.
UNDP Sudan/Ala Eldin Abdalla Mohamed.
إنارة شوارع تعمل بالطاقة الشمسية في أحد المخيمات التي تديرها الأمم المتحدة., by UNDP Sudan/Ala Eldin Abdalla Mohamed.

بحسب معطيات المفوضية، فإنه حتى منتصف عام 2020، كان 67% من اللاجئين ينحدرون من 5 دول: سوريا (6.6 مليون)، فنزويلا (3.7 مليون)، أفغانستان (2.7 مليون)، جنوب السودان (2.3 مليون) وميانمار (مليون).

و39% منهم يقيمون في خمس دول: تركيا (3.6 مليون)، كولومبيا (1.8 مليون)، باكستان (1.4 مليون)، أوغندا (1.4 مليون) وألمانيا (1.1 مليون).

أما عدد الأطفال (حتى عام 2019) فيتراوح بين 30-34 مليون طفل. وبحسب المفوضية، 48% من التلاميذ كانوا خارج المدرسة خلال الجائحة، معظمهم فتيات لاجئات.

وشدد المسؤول في المفوضية على أهمية التعليم: "في بعض المناطق تحولت المدارس إلى مراكز عزل. كان علينا الاستمرار في تعليم الأطفال خاصة الفتيات اللائي لدينا مخاوف من عدم تمكنّهن من العودة للمدرسة"، وقال إن المفوضية ابتكرت طرقا لاستمرار التعليم، عن طريق الإنترنت والراديو وغيرهما.

الصعوبات قائمة من قبل

أكد المسؤول في المفوضية أن الكثير من اللاجئين واجهوا صعوبات في الحصول على الخدمات الصحية في المناطق الحضرية. وأضاف يقول: "أما في المناطق الريفية، تجد الأنظمة الصحية صعوبة في التعامل مع الجائحة ومحدودية القدرة على الاختبار والعزل ومعالجة من تظهر عليهم أعراض".

وأضاف أنه في معظم الدول، كانت الصعوبات أصلا موجودة، مع صعوبة فرض أنظمة التعقب وتطبيق الحجر لاسيّما في المخيمات المكتظة، وقال سجّاد مالك: "لجأنا لوضع نظام لتطبيق التباعد البدني وتوفير مياه إضافية في الكثير من تلك المواقع. وكان هناك نقص شديد في معدات الحماية الشخصية، وكانت المرافق الصحية مثقلة ولم يكن هناك إمكانية العزل، فقمنا بوضع مرافق في 24 دولة تقدم خدمات العزل ليقيم بها من أصيب بالعدوى".

دعوة لإشراك اللاجئين في خطط التطعيم

أفادت المفوضية بأن عددا أقل من الناس تمكن من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية العادية. لكن، أوضحت ماريان شيلبرورد، نائبة مدير قسم المرونة والحلول، أن برامج المفوضية تركز على تدابير منع انتشار الفيروس. وأضافت تقول: "نعمل حاليا بشكل شاق للوصول إلى اللقاحات. مفوضية شؤون اللاجئين ملتزمة بالكامل بمبادئ التخصيص التي وضعها مرفق كوفاكس، ونواصل الدعوة إلى الوصول الكامل لخطط نشر اللقاحات الوطنية".

وحتى الآن، ضمّت 106 من الدول اللاجئين والنازحين داخليا في خططها، ولا تزال دول أخرى تعمل بجد لإدماجهم. وأكدت المفوضية تقديم 380 طنا متريا من معدات الحماية الشخصية والمستلزمات الطبية لعدد من الدول حول العالم، وهذا يشمل الكمامات ومكثفات الأكسجين والملابس الطبية.

وشددت مفوضية اللاجئين على أن حجم تأثير الجائحة لا يزال يتكشف، وقد تمكنت من جمع المعطيات ولكن المطلوب المزيد من المعلومات.