منظور عالمي قصص إنسانية

تقدم محدود على مسار حل القضايا المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري

من الأرشيف: أحد شوارع دوما، في الغوطة الشرقية، سوريا. وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد ذكرت أن هناك "أسبابا معقولة" للاعتقاد باستخدام غاز الكلور في هجوم بالأسلحة الكيمائية في نيسان/أبريل 2018.
UNICEF/Amer Al Shami
من الأرشيف: أحد شوارع دوما، في الغوطة الشرقية، سوريا. وكانت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد ذكرت أن هناك "أسبابا معقولة" للاعتقاد باستخدام غاز الكلور في هجوم بالأسلحة الكيمائية في نيسان/أبريل 2018.

تقدم محدود على مسار حل القضايا المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري

السلم والأمن

أكدت إيزومي ناكاميتسو الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح عدم وجود أي مبرر لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف في أي مكان تحت أي ظروف، وشددت على ضرورة تحديد ومساءلة مستخدمي تلك الأسلحة.

 

وفي كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية التي تتناول الأنشطة الكيميائية السورية، أشارت ناكاميتسو إلى تحقيق تطور محدود منذ الإحاطة التي قدمتها الشهر الماضي، على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2118 الصادر عام 2013 والمتعلق بإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.

وأضافت "في هذه المرحلة لا يمكن اعتبار ما أعلنته سوريا بشأن هذا البرنامج، دقيقا أو مكتملا بسبب فجوات وتباينات لم تُحسم بعد".

وقالت إن جائحة كـوفيد-19 ما زالت تؤثر على قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الانتشار في سوريا. ولكنها قالت إن الأمانة التقنية للمنظمة على أهب الاستعداد لعمليات الانتشار التي تتم على أساس التطورات المتعلقة بالجائحة.

وذكرت أن الأمانة التقنية، وعلى الرغم من تلك الظروف، واصلت القيام بأنشطتها المتعلقة بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السوري بالإضافة إلى تواصلها مع السلطات السورية.

وأضافت أن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلف، منذ عام 2014، بالتحقق من ادعاءات استخدام مواد كيميائية سامة في أعمال عدائية في سوريا، قد أوفد إلى سوريا في الفترة بين 7 و25 شباط/فبراير. وسيقدم نتائج مهمته إلى المجلس التنفيذي للمنظمة.

وذكـّرت المسؤولة الأممية مجلس الأمن بأن جهود حل القضايا العالقة بشأن برنامج سوريا الكيميائي، مستمرة منذ عام 2014. وقالت إن ثقة المجتمع الدولي في القضاء التام على برنامج الأسلحة الكيميائية السوري تعتمد على الانتهاء من حل تلك القضايا، مجددة دعوة سوريا إلى التعاون الكامل مع الفريق التقني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقالت ناكاميتسو إن استخدام الأسلحة الكيميائية يعد تهديدا كبيرا للسلم والأمن ولهيكل نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة، الذي تم تطويره بشق الأنفس خلال العقود الماضية.

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد قالت أمام المجلس: "إن علينا التزاما يحتم مساءلة من يستخدمون أسلحة الدمار الشامل، والإنصات إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي لا تستحق خبرتها التقنية وأهدافها أن تُسيس". وشددت على ضرورة الامتثال للمسؤولية الدولية "المقدسة" التي تحتم حماية الناس من الأسلحة الكيميائية غير الإنسانية.

السفير السوري لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أكد أمام المجلس أن بلاده ترفض ما وصفها بالأكاذيب العدائية المُسيسة. ودعا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، إلى اتباع نهج موضوعي وإجراء نقاشات بناءة لتتمكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من تنفيذ تفويضها ذي الطابع التقني بما يساعد المنظمة في الحفاظ على مصداقيتها ومهنيتها.