منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: الأمين العام يؤكد أهمية احترام جميع المبادئ الأساسية في التعامل مع اللاجئين

طفل يبلغ من العمر سبعة أشهر نزح مع والدته بسبب النزاع في تيغراي يأكل بسكويت عالي الطاقة لتعزيز مستويات تغذيته.
© UNICEF/Esiey Leul Kinfu
طفل يبلغ من العمر سبعة أشهر نزح مع والدته بسبب النزاع في تيغراي يأكل بسكويت عالي الطاقة لتعزيز مستويات تغذيته.

إثيوبيا: الأمين العام يؤكد أهمية احترام جميع المبادئ الأساسية في التعامل مع اللاجئين

السلم والأمن

أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم بأن الأمين العام أنطونيو غوتيريش لا يزال يشعر بالقلق إزاء محنة اللاجئين في تيغراي بإثيوبيا حيث يستمر القتال بين القوات الحكومية والقوات الإقليمية لجبهة تحرير شعب تيغراي.

وقال للصحفيين في المقر الدائم للأمم المتحدة إن الأمين العام "يؤكد مرة أخرى أهمية احترام جميع المبادئ الأساسية في التعامل مع اللاجئين"، مشددا على أن "أي عودة قسرية إلى بلدهم الأصلي هي انتهاك خطير لقانون اللاجئين الدولي".

وفي سياق متصل، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم الجمعة بأنه فيما يصل المزيد من الإمدادات وموظفي الطوارئ إلى المنطقة، تظهر "صورة غير مكتملة ولكنها مقلقة" تكشف عن معاناة الأطفال من أضرار جسيمة ومستمرة.

وقالت الوكالة الأممية المعنية بالأطفال في بيان صحفي: "إن الصورة الجزئية الناشئة عن تأثير الأزمة في تيغراي على الأطفال - والأنظمة والخدمات التي يعتمدون عليها - توضح أن الأطفال في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة".

Tweet URL

وأضاف البيان، "بشكل حاسم، لا يزال المجتمع الإنساني بحاجة إلى تخطي المدن والبلدات الرئيسية ليصل إلى المناطق الريفية، حيث يعيش معظم السكان، من أجل الحصول على صورة حقيقية للاحتياجات".

انفصال الأطفال عن ذويهم

وقد سافر فريق من اليونيسف برفقة مسؤولين صحيين إقليميين إلى بلدة شاير وسط تيغراي في الفترة من 4 إلى 7 شباط/فبراير، ومعهم ست شاحنات من إمدادات الطوارئ. كانت هذه أول بعثة للأمم المتحدة هناك منذ بدء الصراع في تشرين الثاني/نوفمبر.

يبلغ عدد سكان مدينة شاير حوالي 170,000 نسمة، وتستضيف الآن ما لا يقل عن 52,000 نازح. تنقل اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر المياه بالشاحنات إلى المدينة، حيث لم تكن هناك مياه للشرب لأن محطة معالجة المياه لا تعمل. ولا تزال شبكة الهاتف المحمول والإنترنت والخدمات المصرفية معطلة.

ويلجأ العديد من النازحين داخليا إلى المدارس التي لا يصلح أي منها للعمل. كما أن الظروف في مواقع النزوح مزرية.

قالت اليونيسف: "انفصلت العديد من العائلات أثناء فرارها، وكان هناك العديد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عن ذويهم بين النازحين. أبلغت العديد من العائلات عن ضائقة نفسية اجتماعية عميقة، وقالت إنها لا تشعر بأنه من الآمن العودة إلى المنزل، وتحدثت عن خوف من أذى حالي ومستقبلي متواصل ومتفش".

خطر سوء التغذية

وقال النازحون إن الطعام هو أكثر احتياجاتهم إلحاحا. ووجد تقييم أجراه شركاء اليونيسف أن انتشار سوء التغذية الحاد الوخيم، الذي يهدد الحياة، كان أعلى من مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية (WHO).

وحذرت الوكالة الأممية من أن "الخطر الحقيقي لتفشي الأمراض، إلى جانب ضعف الوصول إلى المياه والصرف الصحي والنظافة والخدمات الصحية، وزيادة انعدام الأمن الغذائي والتضخم في أسعار المواد الغذائية، يشكل تهديدات خطيرة على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية".

وقد أرسلت اليونيسف حوالي 655 طناً مترياً من الإمدادات إلى المنطقة، بما في ذلك مجموعات الطوارئ الصحية والأغذية العلاجية والبسكويت عالي الطاقة ومعدات الحماية الشخصية. كما أن هناك إمدادات إضافية في الطريق إلى المنطقة.