منظور عالمي قصص إنسانية

عقب تقرير الخبراء بشأن نشأة فيروس كورونا.. منظمة الصحة العالمية تؤكد أن جميع الفرضيات تظل مفتوحة

علم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة يرفرف في مقرها الرئيسي بجنيف، سويسرا.
WHO/P. Virot
علم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة يرفرف في مقرها الرئيسي بجنيف، سويسرا.

عقب تقرير الخبراء بشأن نشأة فيروس كورونا.. منظمة الصحة العالمية تؤكد أن جميع الفرضيات تظل مفتوحة

الصحة

أوضح مدير عام منظمة الصحة العالمية أن فريق الخبراء الذي اختتم زيارة إلى الصين استمرت أربعة أسابيع بصدد إعداد تقريره النهائي وتقديم إحاطة كاملة عن مهمته، مشيرا إلى أنه كان تمرينا علميا مهما للغاية وفي ظروف صعبة جدا.

وفي إحاطة للدول الأعضاء بالمنظمة اليوم الخميس، قال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "أثيرت بعض الأسئلة حول ما إذا كان قد تم تجاهل بعض الفرضيات. أود أن أوضح أن جميع الفرضيات تظل مفتوحة وتتطلب مزيدا من الدراسة".

وكان فريق تحقيق تابع لمنظمة الصحة العالمية قد اختتم مهمته في الصين هذا الأسبوع، وخلص في تقرير مبدئي إلى أنه يستبعد "بشدة" فرضية أن يكون فيروس كورونا المسبب لمرض كـوفيد-19 قد تسرّب من مختبر، وأشار إلى فرضيات أخرى منها انتقال الفيروس إلى البشر عن طريق الحيوانات مباشرة أو الأطعمة المجمّدة.

وقال د. تيدروس: "إنه كان تمرينا علميا مهما للغاية في ظروف صعبة للغاية. لا يزال فريق الخبراء يعمل على تقريره النهائي ونتطلع لتلقي التقرير والإحاطة الكاملة".

ويتكون الفريق من خبراء من أستراليا والدنمارك وألمانيا واليابان وهولندا وقطر وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وفييت نام. ويضم خبراء من منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.

انخفاض عدد الحالات والوفيات

في غضون ذلك، أفادت منظمة الصحة العالمية بانخفاض عدد الحالات المصابة بمرض كوفيد-19 للأسبوع الرابع على التوالي - مع انخفاض بنسبة 17% مقارنة بالأسبوع الماضي.

كما انخفض عدد الوفيات للأسبوع الثاني على التوالي، حيث تم الإبلاغ عن 88 ألف حالة وفاة جديدة الأسبوع الماضي – مع انخفاض بنسبة 10% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.

وعلل د. تيدروس الانخفاض بالقول: "هذا الانخفاض على ما يبدو ناتج عن قيام البلدان بتنفيذ تدابير الصحة العامة بشكل أكثر صرامة. لكن تذكّروا أننا كنّا هنا من قبل. الآن ليس الوقت المناسب للتخفيف من الإجراءات".

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الفيروس يستمر في الانتشار على نطاق واسع مع ظهور متغيّرات جديدة، قائلا إن هذا التطور يعطي إلحاحا جديدا للجهود العالمية للسيطرة على هذه الجائحة.

وتابع يقول: "كل مرة يتحوّر فيها الفيروس – بصرف النظر عن مكانه في العالم – تصبح لديه القدرة على إضعاف لقاحاتنا وأدويتنا واختباراتنا".

أهمية تطوير اللقاحات

مع ظهور بعض الشواغل المتعلقة بلقاح أكسفورد-أسترازينيكا، عقب دراسة أجريت عليه في جنوب أفريقيا وخلصت إلى أنه ذو فعالية أقل في منع المرض الخفيف إلى المتوسط الناجم عن المتغيّر الجديد لفيروس كورونا، قال د. تيدروس: "سيتعيّن على الشركات المصنّعة التكيّف مع تطور الفيروس مع مراعاة أحدث التغيّرات للجرعات المستقبلية".

وأوضح أن التغيّرات الناشئة تؤكد على أهمية توسيع نطاق التصنيع وتطوير اللقاحات بأسرع ما يمكن وعلى نطاق واسع، مع إعطاء الأولوية للعاملين في مجال الصحة والرعاية في الخطوط الأمامية وأولئك الأكثر عرضة للخطر.

مخاطر تواجه التوزيع العادل للقاحات

شدد د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على أن منظمة الصحة العالمية والشركاء وضعوا آلية لتقاسم الجرعات، ولكنّه أشار إلى ثلاثة مخاطر رئيسية قد تعرقل نجاح مبادرة تـسرّع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 ومرفق كوفاكس (للإتاحة العادلة للقاحات) وتتطلب اهتماما عاجلا:

أولا، تبلغ فجوة تمويل برامج المسرّع أكثر من 27 مليار دولار لعام 2021.

ثانيا، ندعو جميع الدول إلى احترام الاتفاق الموقع بشأن مرفق كوفاكس، لا التنافس معه.

ثالثا، نحن بحاجة إلى زيادة عاجلة في التصنيع لزيادة كميات اللقاحات المطروحة. ومع انضمام الولايات المتحدة لمبادرة مسرّع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، أشار مدير عام منظمة الصحة العالمية إلى تطلعه لهذه الشراكة في ضمان تمتع جميع البلدان بإمكانية الوصول المتكافئ إلى اللقاحات والتشخيصات والعلاجات.