منظور عالمي قصص إنسانية

جائزة لوريال-اليونسكو: تكريم خمس عالمات في مجال الرياضيات والفيزياء الفلكية والكيمياء والحاسوب

شابة أفغانية تشارك في معرض في العاصمة كابول، وبجوارها روبوت قامت بصنعه.
© UNICEF/Omid Fazel
شابة أفغانية تشارك في معرض في العاصمة كابول، وبجوارها روبوت قامت بصنعه.

جائزة لوريال-اليونسكو: تكريم خمس عالمات في مجال الرياضيات والفيزياء الفلكية والكيمياء والحاسوب

المرأة

تزامنا مع اليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم، تكرم مؤسسة لوريال واليونسكو هذا العام خمس عالمات "سطع نجمهن في مجالات الفيزياء الفلكية والرياضيات والكيمياء وعلم الحاسوب"، في إطار النسخة الثالثة والعشرين للجائزة الدولية للنساء في مجال العلوم. 

 

وأشار بيان صحفي صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إلى دراسة عالمية نشرتها عن المساواة بين الجنسين في مجال البحث العلمي، تحت عنوان "لكي تكون الثورة الرقمية ذكية يتعيّن أن تكون شاملة للجميع". 

وتظهر الدراسة أن النساء يمثلن ثلث الباحثين في العالم، لكن المرأة تمثل أقلية في مجال الرياضيات وعلم الحاسوب والهندسة، فضلا عن الذكاء الاصطناعي. 

وتقول شاميلا ناير-بيدوللي مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع العلوم الطبيعية، إن النهج  المُتبع لاستقطاب النساء إلى المجالات العلمية والتكنولوجية، يجب أن يقترن أيضاً بالجهود الكفيلة بضمان استمرارهن في هذه المجالات، والحرص على خلو مسيرتهن من العقبات، ومقابلة جهودهن بالتقدير والدعم في كنف الأوساط العلمية الدولية. 

 

وتعتبر ألكسندرا بالت المديرة التنفيذية لمؤسسة لوريال، أن التعتيم على المرأة في مجال العلوم ما زال قائماً وبشدة. وقالت: "في ظل هذا التفاوت الصارخ بين الجنسين في مجال العلوم، لن نتمكن من التصدي للتحديات التي تكتنف المجتمعات الشاملة أو مجابهة التحديات العلمية في العالم".

وتبلغ القيمة المادية لجائزة لوريال-اليونسكو للنساء في مجال العلوم، لكل فائزة، 100 ألف يورو.

أفريقيا والدول العربية

البروفيسورة كاترين نجيلا  (مجال الكيمياء) المديرة التنفيذية بالنيابة للأكاديمية الأفريقية للعلوم. وقد حازت على الجائزة تكريماً لجهودها في استحداث وتطوير منهجيات تحليل قائمة على تقنية تكنولوجيا النانو لرصد ملوثات المياه، واستخدام هذه التقنيات في البلدان المتضررة بشدة إثر التلوث. ويكتسي عملها الرائد أهمية بالغة على صعيد تطوير آليات صديقة للبيئة وكفيلة بإدارة موارد المياه إدارة مستدامة.

آسيا والمحيط الهادئ

البروفيسورة كيوكو نوساكي (مجال الكيمياء) الأستاذة في دائرة الهندسة في جامعة طوكيو (اليابان). ويأتي منحها الجائزة تكريماً لروح الإبداع والريادة التي تمتاز بها إسهاماتها الواعدة على صعيد الابتكارات الصناعية في عالم الكيمياء التركيبية. وقد كان لجهودها دور في استحداث سبل إنتاج رفيعة الأداء وصديقة للبيئة من أجل تصنيع جزيئات مفيدة في مجالات الطب والزراعة المستدامة.

أمريكا الشمالية

البروفيسورة شافريرا غولدفاسر (علوم الحاسوب) مديرة معهد سيمونز لنظرية الحوسبة بالإضافة إلى عدد من المناصب الأخرى. وقد حصدت البروفيسورة شافريرا الجائزة تكريماً لعملها الريادي والمهم في مجالي علم الحاسوب وتقنيات التشفير. إذ يكتسي عملها أهمية بالغة في مجال تأمين الاتصالات الرقمية فضلاً عن الحوسبة الموزعة للبيانات الخاصة. وتسهم أبحاثها مساهمة كبيرة في تعزيز الفهم للعديد من المشاكل التي لا تستطيع أجهزة الحاسوب معالجتها معالجة فعالة، أو حتى تقريبية.

أوروبا

البروفيسورة فرانسواز كمبس- (مجال الفيزياء الفلكية) الأستاذة في "كوليج دو فرانس". وحصدت البروفيسرة كمبس الجائزة تكريماً لبصمتها المتميزة في مجال علم الفيزياء الفلكية، بدءاً من اكتشاف الجزيئات في الفضاء الخارجي وانتهاء بمحاكاة تكوين المجرات باستخدام الحاسوب العملاق. وكان لأبحاثها دور محوري في فهم تكوّن النجوم والمجرّات وتطورها، بما في ذلك دور الثقوب السوداء الفائقة الضخامة في مراكز المجرات.

أمريكا اللاتينية والكاريبي

البروفيسورة أليسيا ديكنسين (مجال الرياضيات) تشغل البروفيسورة ديكنسين منصب أستاذ في جامعة بوينس آيرس (الأرجنتين). ومُنحت الجائزة تقديراً لعملها الاستثنائي في طليعة الابتكارات الرياضية، إذ ساهمت في استثمار الهندسة الجبرية في مجال علم الأحياء الجزيئي. وتساعد أبحاثها على سبر أغوار هياكل الجزيئات والخلايا وسلوكياتها، وذلك على النطاق المجهري أيضاً. وتمزج في عملها بين الرياضيات البحتة والرياضيات التطبيقية، وأقامت روابط هامة مع مجالي الفيزياء والكيمياء وزوّدت علماء الأحياء بفهم بنيوي للتفاعلات الكيميائية الحيوية وشبكات الإنزيمات.